بين العذيب وبين برقة ضاحك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين العذيب وبين برقة ضاحك لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة بين العذيب وبين برقة ضاحك لـ ابن معصوم

بين العُذيب وبين بُرقةِ ضاحكِ

غَرّاءُ تبسمُ عن شتيتٍ ضاحكِ

في حيِّها للعاشقينَ مصارِعٌ

من هالكٍ فيها ومن مُتَهالِكِ

تَسطو مَعاطِفُها وَسودُ لحاظِها

بمثقَّفٍ لَدنٍ وأَبيضَ باتِكِ

لا تَستَطِب يَوماً مواردَ حُبِّها

ما هنَّ للعشّاق غير مهالِكِ

فتكت بأَلباب الرجال ولم تَصُل

بسوى فواتن للقلوب فواتِكِ

يُرديكَ ناظرُها وَيُغضي فاِعجبَن

من فاسقٍ يَحكي تعفُّفَ ناسِكِ

هجرت وما اِتَّسعت مسالكُ هجرها

إِلّا وَضاقَت في الغَرام مَسالكي

وَلَقَد أَبيتُ على القَتاد مسهَّداً

وَتَبيتُ وَسنى في مِهادِ أَرائِكِ

لا تَستَعِر جلداً على هجرانِها

إِن كنتَ في دَعوى الغَرام مُشاركي

واِترك حديث المُعرضين عن الهَوى

يا صاحبي إِن كنت لستَ بتاركي

وإِذا دَعاكَ لبيع نفسِكَ سائِمٌ

في حبِّها يَوماً فبِعه وَبارِكِ

إِنَّ الَّتي فتنتكَ لَيلةَ أَشرقت

إِشراق شَمسٍ في دُجنَّة حالِكِ

لا تَصطَفي خِلّا سوى كلِّ امرئٍ

صبٍّ لأَستار التنسُّك هاتكِ

فاِخلع ثيابَ النُسك فيها واِسترح

مِن إِفكِ لاح في الصَبابة آفِكِ

أَو لا فَدَع دَعوى المحبَّة واِجتَنِب

نَهجَ الغَرام فَلَستَ فيه بِسالِكِ

وإِذا بَدا منها المحيّا فاِستعذ

من سافر لدم الأَحبَّة سافِكِ

كَم مِن مُحبٍّ قَد قَضى في حبِّها

وَجداً عليه فَكان أَهونَ هالِكِ

ملكت نفوسَ أُولي الغَرام بأَسرها

هلّا اِتَّقيتِ اللَه يا اِبنةَ مالِكِ

حسبي وُلوعاً في هَواكِ ولوعةً

إِن تَطلبي قَتلي ظِفرتِ بذلكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين العذيب وبين برقة ضاحك

قصيدة بين العذيب وبين برقة ضاحك لـ ابن معصوم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي