بين العواصف والرياح
أبيات قصيدة بين العواصف والرياح لـ نسيب عريضة
بين العَواصف والرياح
نفسٌ تَطيرُ بلا جَناح
نفسٌ تَعِجُّ مع الرعود
نفسٌ تُزَمجِرُ كالأسود
تعلو الشَواهقَ والقِمم
تطأ الكواكبَ بالقَدم
حتى يَذلَّ لها السُّهى
وتطولَ أوجَ المُنتهى
وترى الكَرامةَ كلَّها
واهاً لها واهاً لها
نفس الشُجاع
نفسٌ يلَذُّ لها الكِفاح
بين القَواضبِ والرِماح
لا تحمِلُ الضَيمَ القليل
لا تُنكِرُ الحقَّ الجميل
تُزري بأحداثِ الزمان
وتعيشُ أنّى لا هَوان
بالسيف تَسطو والقلم
وتسيرُ قُدَّامَ الأمم
رايتُها صُبِغت بدَم
وتكادُ أن تُحيي الرِّمم
نفسُ الشُجاع
تَلِجُ الظلامَ ولا تَهاب
ولها مع البرقِ التهاب
تجني الشُّعاع من الشموس
بالرَّغمِ من قَدَرٍ عَبوس
وتعودُ ظافرةً بنُور
لتُضِيءَ ظُلماتِ القُبور
من عزمِها نَفَخَ الصَمَد
نفساً تسودُ إلى الأبد
واذا أرادت لا مَرَد
هيهاتِ أن تَخشى أحد
نفسُ الشُجاع
ما لا يُباح لها مُباح
والمستحيل لها يُتاح
واذا انتهى بتُّ الأمورُ
تَلِجُ الخُدورَ على البدون
تُصغي إلى حُور الجِنان
يُنشِدنَ ألحانَ الحَنان
تَحظى بلذَّاتِ الوِصال
تَجني الشَهيَّ من الجَمال
ولها إلى السر اتصال
واهاً لها يومَ النَوال
نفسُ الشُجاع
شرح ومعاني كلمات قصيدة بين العواصف والرياح
قصيدة بين العواصف والرياح لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن نسيب عريضة
نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]
تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا
نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ نسيب عريضة - ويكيبيديا