بين النقا ولعلع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين النقا ولعلع لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة بين النقا ولعلع لـ محي الدين بن عربي

بَينَ النَقا وَلَعلَعِ

ظِباءُ ذاتِ الأَجرَعِ

تَرعى بِها في خَمَرٍ

خَمائِلاً وَتَرتَعي

ما طَلَعَت أَهِلَّةٌ

بِأُفقِ ذاكَ المَطلَعِ

إِلّا وَدَدتُ أَنَّها

مِن حَذَرٍ لَم تَطلُعِ

وَلا بَدَت لامِعَةٌ

مِن بَرقِ ذاكَ اليَرمَعِ

إِلّا اِشتَهَيتُ أَنَّها

لَما بِنا لَم تَلمَعِ

يا دَمعَتي فَاِنسَكِبي

يا مُقلَتي لا تُقلِعي

يا زَفرَتي خُذ صُعُداً

يا كَبِدي تَصَدَّعي

وَأَنتَ يا حادي اِتَّئِد

فَالنارُ بَينَ أَضلُعي

قَد فَنِيَت مِمّا جَرى

خَوفَ الفِراقِ أَدمُعي

حَتّى إِذا حَلَّ النَوى

لَم تَلقَ عَيناً تَدمَعِ

فَاِرحَل إِلى وادي اللِوى

مَرتَعِهِم وَمَصرَعي

إِنَّ بِهِ أَحِبَّتي

عِندَ مِياهِ الأَجرَعِ

وَنادِهِم مَن لِفَتىً

ذي لَوعَةٍ مَوَدِّعِ

رَمَت بِهِ أَشجانُهُ

بَهماءَ رَسمٍ بَلقَعِ

يا قَمَراً تَحتَ دُجىً

خُذ مِنهُ شَيئاً وَدَعِ

وَزَوِّديهِ نَظرَةً

مِن خَلفِ ذاكَ البُرقُعِ

لِأَنَّهُ يَضعُفُ عَن

دَركِ الجَمالِ الأَروَعِ

أَو عَلِّليهِ بِالمُنى

عَساهُ يَحيا وَيَعي

ما هُوَ إِلّا مَيِّتٌ

بَينَ النَقا وَلَعلَعِ

فَمُتُّ يَأساً وَأَسىً

كَما أَنا في مَوضِعي

ما صَدَقَت ريحُ الصَبا

حينَ أَتَت بِالخُدَعِ

قَد تَكذِبُ الريحُ إِذا

تُسمِعُ ما لَم تَسمَعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين النقا ولعلع

قصيدة بين النقا ولعلع لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي