بين فتور المقلتين والكحل
أبيات قصيدة بين فتور المقلتين والكحل لـ ابن القيسراني
بين فتور المُقلتيْن والكَحَلْ
هوىً له من كلّ قلبٍ ما انتحلْ
تَوَقَّ من فتكتها لواحظاً
أَمَا ترى تلك الظُّبا كيف تُسَلْ
يا ويحها نواطِراً سواحِراً
ما عُقِل العقلُ بها إِلاّ اختبلْ
لو لم تكن بابلُ في أَجفانها
لما بَرَتْ أَسهمَها من المُقَلْ
يا رامياً مسمومةً نصالُهُ
عَيناك للقارَةِ قُلْ لي أم ثُعَل
وعاذلٍ خوّفني من لحظها
إِليك عني سبق السيفُ العَذَل
ذك على سَفْك دمي محبّبٌ
أَنا القتيل مُغْرَمٌ بمن قتل
لاحظت منه وجنتيْن ما جرى
ماءُ الصِّبا بجمرها إِلاّ اشتعل
آه على ظمآنها ضَمانة
لو كفل الخصر لِوَجْدي بالكَفَل
يا صاح حَلِّلْ من أَناشيط الأَسى
إِذا حللت بين هاتيك الحِلَلْ
سلْ عن رُقادي بالغضا أَين مضى
وعن فؤادي بعدها ماذا فعل
وإِن رأَتْ عيناك ربعاً خالياً
فاسق حَيا طَلِّهما ذاك الطَّللْ
وَعَدِّ عن مَحاجرٍ بحاجرٍ
نظرتُها أَقربُ عهدٍ بأَجلْ
واجْتَنِ أَثمار الهوى فباللَّوى
غصنُ نقاً يَحملُ نُقّاحَ الخجل
وإِنْ يغب عنك اهتزازُ قدّه
فسل به أَترابه من الأَسَل
كلُّ حَلالٍ عنده مُحَرّمٌ
فليت شعري عن دمي كيف استحل
إِيّاك أن تحمِل قتلي ظالماً
فما لخصمي بقبيلي من قِبَل
ترى وَليّ الثأْر إِن أَراده
فهل مُجيرٌ من مُجير الدين هل
شرح ومعاني كلمات قصيدة بين فتور المقلتين والكحل
قصيدة بين فتور المقلتين والكحل لـ ابن القيسراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن ابن القيسراني
محمد بن نصر بن صغير بن داغر المخزومي الخالدي، أبو عبد الله، شرف الدين بن القيسراني. شاعر مجيد، له (ديوان شعر -خ) صغير. أصله من حلب، وولده بعكة، ووفاته في دمشق. تولى في دمشق إدارة الساعات التي على باب الجامع الأموي، ثم تولى في حلب خزانة الكتب. والقيسراني نسبة إلى (قيسارية) في ساحل سورية، نزل بها فنسب إليها، وانتقل عنها بعد استيلاء الإفرنج على بلاد الساحل. ورفع ابن خلكان نسبه إلى خالد بن الوليد، ثم شك في صحة ذلك لأن أكثر علماء الأنساب والمؤرخين يرون أن خالداً انقطع نسله.[١]
تعريف ابن القيسراني في ويكيبيديا
شرف الدين أبو عبد الله محمد بن نصر بن شاغر بن داغر بن خالد بن محمد المخزومي الخالدي (478 هـ/1058 م - 21 شعبان 548 هـ/12 نوفمبر 1153 م) هو شاعر فلسطيني من عكا عاش في القرن السادس الهجري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن القيسراني - ويكيبيديا