بين نشر الدجى وطي النهار
أبيات قصيدة بين نشر الدجى وطي النهار لـ عبد الحسين الأزري
بينَ نَشرِ الدُّجَى وطيِّ النَّهارِ
سَبَقَ الشَّمسَ لِلمَغيبِ هَزاري
فَرَّ مِن وَكْرِهِ وقَدْ حَضَنَ اللَّي
لُ ذَواتِ الأطْواقِ في الأوْكارِ
أيُّها الطَّائِرُ المُغَرِّدُ في الدَّا
رِ صَباحاً كعادَةِ الأطْيارِ
ليتَ شِعْري ماذا أهاجَك حتّى
رُحْتَ لم تنْتَظِرْ ضِياءَ النَّهارِ
بَينما كنتَ بَينَنا باسِمَ الثَّغْ
رِ وَخَدَّاكَ زَهْرَتا جُلَّنارِ
فاجأتْكَ المَنُونُ والعَينُ مِنَّا
تَرقَبُ الاُفْقَ ساعَةَ الإفطارِ
كسِراج لمَّا تَلاْلاََ نُوراً
أطْفَأتهُ عَواصِفُ الأقْدارِ
لم تُصدِّقْ هَولَ الفَجِيعَةِ نَفْسِي
واخْتِلاسَ الحِمامِ قُمْرِيّ داري
وإذا فُوجيءَ امْرُؤٌ بِمُصاب
مالَ للشَّكِّ فيهِ والإنْكارِ
ما ظَنَنَّاكَ أنْ تَمرَّ عَلينا
كمرورِ النَّسيمِ في الأسْحارِ
أو كَفَصْلِ الرَّبِيعِ قد أَبْهَجَ العَيْ
نَ بأيّامِهِ اللِّطافِ القِصارِ
غَدَرَ الدَّهرُ بي عَليكَ فَلمّا
لُذْتُ بالصَّبْرِ خَانَني إصطِباري
أيُّها الحامِلُونَ لِلقَبْرِ دُرْجاً
مِن عُطُور أوْ باقَةً مِن بَهارِ
كفِّنوهُ بالوَرْدِ فهوَ أخُوهُ
واجْعَلُوا القَبْرَ سَلَّة من نُضارِ
لا تُهِيلُوا على الأقاحِي تُراباً
فَحرامٌ تَعَفُّرِ الأزْهارِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة بين نشر الدجى وطي النهار
قصيدة بين نشر الدجى وطي النهار لـ عبد الحسين الأزري وعدد أبياتها خمسة عشر.