بين نفح الصبا وشدو الطيور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين نفح الصبا وشدو الطيور لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة بين نفح الصبا وشدو الطيور لـ محمد توفيق علي

بَينَ نَفحِ الصَبا وَشَدوِ الطُيورِ

أَرفَعُ الحَمدَ لِلعَلِيِّ الكَبيرِ

لِلَّذي بِالبَيانِ حَلّى لِساني

وَهَداني مَعارِجَ التَفكيرِ

وَتَوَلّى رِزقي فَأَجراه نَهرا

مِن ثِمارٍ وَسُندسٍ وَعَبيرِ

بَينَ قَصرٍ وَبَينَ نَهرٍ كَريم

وَرِياضٍ خُضرٍ وَزَهرٍ نَضيرِ

في بِعادٍ عَنِ العَدوِّ وَأَمنٍ

وَضِياءٍ مِنَ الحَبيبِ وَنورِ

إيهِ يا طَيرُ أَسعِدي بِثَناءٍ

أَرتَضيهِ لِذي الجَلالِ الخَبيرِ

مِن بُكاءٍ مُرَجَّع في حَنينِ

أَو غِناءٍ مُوَقَّع في صَفيرِ

أَنتِ مِثلي تَأوينَ مِن كَرَمِ ال

لَهِ لِأَكنافِ جَنَّةٍ وَغَديرِ

لَكِ مِن يافِعِ القُطوفِ طَعامٌ

وَمُدامٌ مِنَ الرَحيقِ الطَّهورِ

وَلَكِ التاجُ تاجُ فِرعَونَ وَالني

لُ وفِردَوسُ عَنخِ عالي السَريرِ

رَبِّ أصلِح لَنا المَليكَ فُؤاداً

رَبِّ بارِك عَلى العَزيزِ الصَغيرِ

وَاِرعَ سَعداً وَآلَ سَعدٍ وَوَفِّق

بَينَ آمالِنا وَبَينَ السَفيرِ

وَاِهدِ كُلّا لِلخَيرِ وَالرُشدِ وَالحِك

مَةِ وَاِحلَم عَلى الصَغيرِ الوَزيرِ

فَهوَ في جَفوَةٍ مِن الأَهلِ نَكرا

ءَ وَفي مَوقِفِ الوَداعِ الخَطيرِ

رُبَّ عُذرٍ لِأَحمَدٍ عَن ذُنوبٍ

قَد جَناها وَمالَهُ مِن عَذيرِ

إِنَّهُ لِلتَباتِ رُكنٌ شَديدٌ

رَغمَ أَنفِ الهجاءِ وَالتَشهيرِ

فَهوَ لا يَعرِفُ النُزولَ عَن الحُك

مِ وَلَو زُجَّ في عَذابِ السَعيرِ

صَخرَةٌ من تَرَؤُّسٍ وَصَفاةٌ

مِن أَناةٍ وَقِمَّةٌ مِن ثَبيرِ

أَهلَ مِصرٍ خُذوا بِرَأيِ نَصيح

صادِقٍ مُشفِقٍ نَقِيِّ الضَميرِ

لَيسَ غَيرَ الدُستورِ حِصنٌ لِمِصرٍ

فَأَحيطوهُ مِن قُلوبٍ بِسورِ

وَأَعِدّوا لِلبَرلَمانِ رِجالاً

مِن ذَوي فَضلِكُم أَولى التَدبيرِ

إِنَّها نُهزَةٌ إِذا هِيَ وَلَّت

حارَ في رَدِّها دَهاءُ البَصيرِ

وَتَوَلَّوا مِن أَمرِكُم في وِفاق

لِتَكونوا صِدقاً وُلاةَ الأُمورِ

إيهِ يا سَعدُ كَم تُعيدُ وَتُبدي

في جِهادٍ وَفي عَناءٍ كَثيرِ

إِنَّهُم يُرهِقونَ حِزبَكَ بَالمَط

لِ وَطولِ التَعطيلِ لِلدُستورِ

وَلَقَد قاطَعوا صَهيلَكَ بِالنَّب

لِ وَأَدلوا لِناهِقٍ بِالشَعيرِ

وَعَسى اللَهُ أَن يَرُدَّ عَلَيهِم

كَيدَهُم بِالبوارِ وَالتَدميرِ

إِنَّ مِصراً كِنانَةُ اللَهِ لِلمُس

تَضعِفيها الرَدى وَقَصمُ الظُهورِ

يا نَصيرَ الضَعيفِ سَدِّد سِهامي

لِقُلوبٍ مِن العِدا وَنُحورِ

وَاِكسني مِن قَناعَةٍ وَعَفاف

في غِنىً عَن مَراتِبٍ وَظُهورِ

كُن قَناتي وَكُن حُسامي وَترسي

في قِراعِ الأَذى وَدَفعِ الشُرورِ

لَن تَنالَ الخُطوبُ مِنّي مَنالا

وَحِمى جاهِكَ المَنيعِ مُجيري

فَلَكَ الحَمدُ خالِصاً مِن فُؤادي

يا مُحيطاً عِلماً بِذاتِ الصُدورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين نفح الصبا وشدو الطيور

قصيدة بين نفح الصبا وشدو الطيور لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي