بين يأسي وحيرتي ورجائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين يأسي وحيرتي ورجائي لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة بين يأسي وحيرتي ورجائي لـ صالح الشرنوبي

بين يأسي وحيرتي ورجائي

وصباحي مكفّنا بمسائي

بين كأسي وخمرها ذوبُ وجدا

ني وحسي ووحدتي وشقائي

سأعيش الحياةَ عبداً لذكرا

ك وأحيى رفاتها ببكائي

أنت يا من عرفتُ نفسي فيها

حين أنكرتُ عِفّتي وحيائي

كيف أنساك جنّةً أو جحيما

وأنا بالهموم بعت صفائي

أنت أمسى وحاضري وغدى في

ك سراب تهفو له صحرائي

كيف أنسى يوماً لقيتُك فيه

بأمانيّ قبل حين اللقاء

لم أكن قبله شهيد جمال

وثنيّ الغرام والأهواء

آه من نظرة أفاقت عليها

شهواتي وعربدت في دمائي

آه من همسةِ أذابت كياني

وأطاحت بحكمتي وذكائي

آه من موعد أشاعته عينا

ك وحدّدتهِ بقلب المساء

آه من ليلةٍ نسيتُ بها العمر

وأفنيتُ في دجاها ضيائي

كنت فيها الشبابَ أرهَقَهُ الحِر

مان حتى استحال فيضَ استهاء

كنتُ فيها الشيطان تحرقُه أُنثى

بنار الفتون والإغراء

أسكر الليلَ حبُّنا فمضى يح

لمُ بالخمر والهوى والنساء

وأثار المِصباحُ رقصَك فاهتزّ

خفوق الأشعّة الحمراء

أيّ خمر ملأت كأسي منها

أيّ كاس مجنوتةِ الصهباء

حسوةٌ ثم حسوةٌ ثم غيبو

بة حسٍّ ووسوسات نداء

وتهاويلُ شاعرٍ سحَرته

بنتُ ليلٍ وشهوَةٍ رقطاء

شاعرٌ عاشَ مؤمناً بالمثا

ليّةِ يفنى في كونها اللانهائي

نسجَ العُمرَ من شعاع الخيالا

تِ وغنّى الظلام لحنَ الضياء

ثمّ أيقَظتهِ على فجرِ دنيا

كِ فسمّاكِ جنّة الشعراء

أنتِ زيّنتِ لي الخطيئة حتى

كدتُ أرتابُ في عقاب السماء

حينا رحتِ تجنَحين بأفكا

ري إلى عالمٍ عن الزهدِ نائي

وتقولين ما مُقامك في الأر

ضِ بلا لذّةٍ ولا حوّاء

وتساءلتِ ما دعاؤُك في دَير

ى فقلتُ النوالُ قبل الدعاء

فتهلّلت ثم قمت إلى المذ

بح نشوى وهنانةَ الأعضاء

وخبا الضوء غير إشعاعَةٍ سك

رى تحيّى المكان في استيحاء

وعلى مذبَح القداسات أدّي

نا صلاة العواطف الحمراء

ومضى الليلُ فانطلقتُ وحيداً

أتوَقّى نواظرَ الأحياء

وإخالُ الأنام يدرون ماكا

نَ فأمضى والنار في أحشائي

أَتُرى تذكرين أم أن أخطا

ءَكِ من بعدِها محَت أخطائي

أنا طهّرت بالندامةِ ذنبي

فارجِعي أو فأمعني في الجفاء

إن تعودي فسوفَ أنفخُ في رو

حِك طهرى وحكمتي ونقائي

وإذا ما عَشِقتِ أرضَكِ فامضى

ودعيني فما نسيتُ سمائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين يأسي وحيرتي ورجائي

قصيدة بين يأسي وحيرتي ورجائي لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي