تأبد من ليلى رماح فعاذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأبد من ليلى رماح فعاذب لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة تأبد من ليلى رماح فعاذب لـ النابغة الجعدي

تَأَبّدَ مِن لَيلَى رُماحٌ فَعاذِبُ

وَأَقفَرَ مِمَّن حَلَّهُنَّ التَناضِبُ

فَأَصبَحَ قارَاتُ الشُغُورِ بَسابِساً

تَجاوَبُ في آرامِهِنَّ الثَعالِبُ

وَلَم يُمسِ بِالسيدانِ نَبحٌ لِسامِعٍ

وَلاَ ضَوءُ نارٍ إِن تَنَوَّرَ راكِبُ

فَزَلَّ وَلَم يُدرِكنَ إِلاّ غُبارَهُ

كَما زَلَّ مِرّيخٌ عَلَيهِ مَناكِبُ

فأَعجَلَهُ عَن سَبعَةٍ فِي مَكَرِّهِ

قَضيَنَ كَما بَتَّ الأَنابِيشَ لاعِبُ

فَباتَ عَذُوباً لِلسَماءِ كأَنَّهُ

سُهَيلٌ إِذا مَا أَفرَدَتهُ الكَواكِبُ

كَطَاوٍ بِعَروى أَلجَأَتهُ عَشِيَّةٌ

لَها سَبَلٌ فيهِ قِطارٌ وَحاصِبُ

سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ

تُبارُ إِليها المُحصَناتُ النَجائِبُ

أَلَم تَعلَموا ما تَرزَأُ الحَربُ أَهلَها

وَعِندَ ذَوِي الأَحلامِ مِنها التَجارِبُ

لَها السادَةُ الأَشرافُ تَأتي عَلَيهِمُ

فَتُهلِكُهُم والسابِحَاتُ النّجائِبُ

وَتَستلِبُ الدُهمَ التّي كانَ رَبُّها

ضَنيناً بِها وَالحَربُ فيها الحَرائِبُ

إِذاً فَعَدِمتُ المالَ إِلّا مُقَيَّراً

بِأَقرَابِهِ نَسفٌ مِنَ العَرِّ جالِبُ

وَيَبتَزُّ فيهِ المَرءُ بَزَّ إِبنِ عَمِّهِ

رَهِيناً بِكَفَّي غَيرِهِ فَيُشاعِبُ

تَعاَلوا نُحالِف صامِتاً ومُزاحِماً

عَلَيهِم نِصاراً ما تَغَرَّدَ راكِبُ

تَلاَقى رَكيبٌ مِنكُمُ غَيرُ طائِلٍ

إِذا جَمَعَتهُم مِن عُكاظَ الجَباجِبُ

أَسِيرانِ مَكبُولانِ عِندَ اِبنِ جَعفرٍ

وَآخَرُ قَد وَحَّيتُمُوهُ مُشاغِبُ

وَكَيفَ أُرَجّي قُربَ مَن لاَ أَزورُهُ

وَقَد بَعُدَت عَنّي صِرارُ أَحارِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأبد من ليلى رماح فعاذب

قصيدة تأبد من ليلى رماح فعاذب لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي