تألى حلفة في غير جرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تألى حلفة في غير جرم لـ مالك بن الريب

اقتباس من قصيدة تألى حلفة في غير جرم لـ مالك بن الريب

تَأَلّى حلفَةً في غَيرِ جُرمٍ

أَميري حارِثٌ شبهَ الصرارِ

عَلَيَّ لأجلَدَن في غَيرِ جُرمٍ

وَلا أُدني فَيَنفَعُني اِعتِذاري

وَقُلتُ وَقَد ضَمَمتُ إِلَيَّ جَأشي

تَحَلَّل لا تأَلَّ عَلَيَّ حارِ

فَإِنّي سَوفَ يَكفينيكَ عَزمي

وَنَصي العيسَ بِالبَلَدِ القِفارِ

وَعَنسٌ ذاتُ مُعجَمَةٍ أَمونٌ

عَلَنداةٌ مُوَثَّقَةُ الفِقارِ

تَزيفُ إِذا تَواهَقَتِ المَطايا

كَما زافَ المُشَرِّفُ لِلخِطارِ

وَإِن ضَرَبَت بِلَحيَيها وَعامَت

تَفَصَّمَ عَنهما حَلقُ السِّفارِ

مِراحاً غَيرَ ما ضِغنٍ وَلَكِن

لجاجاً حينَ تَشتَبِهُ الصَحاري

إِذا ما اِستَقبَلَت جَوناً بَهيجاً

تَفَرَّجَ عَن مُخَيَّسهِ حصَاري

إِذا ما حال رَوضُ رباب دوني

وَتَثليثٌ فَشَأنُكَ بِالبَكاري

وَأَنيابٌ سَيُخلِفهُنَّ سَيفي

وَشَدّاتُ الكَمِيِّ عَلى التِجارِ

فَإِن أَسطَع أرح مِنهُ أناسي

بِضَربَةِ فاتِكٍ غَيرِ اِعتِذارِ

وَإِن يُفلِت فَإِنّي سَوفَ ألقى

بَنيه بِالمَدينَةِ أَو صِرارِ

أَلا مَن مُبلِغٌ مَروانَ عَنّي

فَإِنّي لَيسَ دَهري بِالفِرارِ

وَلا جَزعٌ مِنَ الحدثانِ يَوماً

وَلَكِنّي أَرودُ لَكُم وبارِ

بِهزمارٍ تُرادُ العيسُ فيها

إِذا أَشفَقن مِن قَلقِ الصِّفارِ

وَهن يَحُشنَ بِالأَعناقِ حَوشاً

كَأَنَّ عِظامَهُنَّ قِداحُ بارِ

كَأَنَّ الرَحلَ أَسأَرَ مِن قَرها

هِلالَ عَشِيَّةٍ بَعدَ السرارِ

رَأَيتُ وَقَد أَتى بُحرانُ دوني

لِلَيلى بِالغُمَيِّمِ ضَوءَ نارِ

إِذا ما قُلتُ قَد خَمَدَت زُهاها

عَصِيُّ الزَّندِ وَالعَصفُ السَّواري

يُشَبُّ وَقودُها وَيَلوحُ وَهناً

كَما لاحَ الشَبوبُ مِنَ الصُّوارِ

كَأَنَّ النارَ إِذا شُبَّت لِلَيلى

أَضاءَت جيدَ مغزِلَةٍ نَوارِ

وَتَصطادُ القُلوبَ عَلى مَطاها

بِلا جَعدِ القُرونِ وَلا قِصارِ

وَتبسمُ عَن نَقِيِّ اللَّونِ عَذبٍ

كَما شيفَ الأقاحي بِالقطارِ

أَتجزَعُ أَن عَرَفتَ بِبَطنِ قَوٍّ

وَصَحراءِ الأُدَيهم رَسمَ دارِ

وَأَن حَلَّ الخَليطُ وَلَست فيهِم

مَرابِعَ بَينَ ذِحل إِلى سَرارِ

إِذا حَلّوا بِناعِجَةٍ خَلاءً

يُقَطِّفُ نورَ حَنوتِها العَذاري

شرح ومعاني كلمات قصيدة تألى حلفة في غير جرم

قصيدة تألى حلفة في غير جرم لـ مالك بن الريب وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مالك بن الريب

مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي. شاعر، من الظرفاء الأدباء، فتاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي. ورويت عنه أخبار في قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان بن عفان بالبادية في طريقه بين المدينة والبصرة، وهو ذاهب إلى خراسان وقد ولاه عليها معاوية (سنة 56) فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث وقطع الطريق واستصلحه وصحبه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند وتنسك. ومرض في مرو وأحس بالموت فقال قصيدته المشهورة وهي غرر الشعر وعدّتها 58 بيتاً مطلعها: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا[١]

تعريف مالك بن الريب في ويكيبيديا

مالك بن الرَّيْب التميمي شاعر من بني مازن بن عمرو بن تميم، وكنيته أبو عقبه، نشأ في نجد وهو أحد فرسان بني مازن. وكان شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحاً سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه، لازم شظاظاً الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ.وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان -ابن الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنهما- وهو متوجه لإخماد فتنة في تمرّد بأرض خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق، فاستجاب مالك لنصح سعيد فذهب معه وأبلى بلاءً حسناً وحسنت سيرته وفي عودته بعد الغزو وبينما هم في طريق العودة مرض مرضاً شديداً أو يقال أنه لسعته أفعى وهو في القيلولة فسرى السم في عروقه وأحس بالموت فقال قصيدة يرثي فيها نفسه. وصارت قصيدته تعرف ببكائية مالك بن الريب التميمي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مالك بن الريب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي