تأملت ما أفنيت من طول مدتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأملت ما أفنيت من طول مدتي لـ ابن شهيد الأندلسي

اقتباس من قصيدة تأملت ما أفنيت من طول مدتي لـ ابن شهيد الأندلسي

تَأَمَّلتُ ما أَفنيت مِن طُول مُدَتي

فلم أَرَهُ إِلا كلمحةِ ناظِرِ

وحَصَّلْتُ ما أَدركْتُ مِن طُول لِذَّتي

فلم أُلْفِهِ إِلَّا كصَفْقةِ خاسِرِ

وَما أَنا إِلا رَهْنُ ما قَدَّمَتْ يَدي

إِذا غادَرُوني بَيْنَ أَهْلِ المَقابِرِ

سَقَى اللَّهُ فتْياناً كأَنّ وُجُوهَهُمْ

وُجُوهُ مَصَابِيحِ النُّجُومِ الزَّواهِرِ

إِذا ذَكَرُوني والثَّرَى فَوْقَ أَعْظُمِي

بكَوا بعُيُونٍ كالسَّحابِ المواطِرِ

يَقُولُونَ قد أَوْدَى أَبُو عامِرِ العُلا

أَقِلُّوا فقِدْماً ماتَ آباءُ عامِرِ

هو المَوْتُ لم يُعْرَفْ بأَجْراِس خاطِبٍ

بَلِيغٍ ولم يُعطَفْ بأَنْفاسِ شاعِرِ

ولم يَجْتَنِبْ للبَطْشِ مُهْجةَ قادِرٍ

قوىٍّ ولا للضَّعْفِ مُهْجةَ صافِرِ

يَحُلُّ عُرَى الجَبَّار في دارِ مُلْكِهِ

ويهفُو بنَفْسِ الشارِبِ المتساكِرِ

ولَيْسَ عَجِيباً أَن تدانَتْ منيّتي

يُصَدقُ فيها أَولي أَمْر آخِري

وَلَكِنْ عَجِيباً أَن بَيْنَ جَوانِحِي

هَوى كَشَرَارِ الجمْرةِ المتطايِرِ

يحرِّكُني والمَوْتُ يَحْفُرُ مُهجتي

ويهتاجُني والنَّفْسُ عِنْدَ حناجري

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأملت ما أفنيت من طول مدتي

قصيدة تأملت ما أفنيت من طول مدتي لـ ابن شهيد الأندلسي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن ابن شهيد الأندلسي

عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن شهيد القرطبي أبو مروان. وزير، من أعلام الأندلس ومؤرخيها وندماء ملوكها. ولد ومات بقرطبة. له (تاريخ) كبير يزيد على مائة جزء، بدأه بعام الجماعة (40 هـ) وختمه عام وفاته، مرتباً على السنين. وجمع ما وجد من شعره في (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن شهيد الأندلسي في ويكيبيديا

أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد (382 هـ - 426 هـ) وزير وشاعر أندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي