تأمل شوائب عصر الشباب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأمل شوائب عصر الشباب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة تأمل شوائب عصر الشباب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

تَأمَّلْ شَوائِبَ عَصْرِ الشَّبابِ

وخَفْ مِنْ عَواقِبِها ما أَمِنْتا

ولا تَكْلَفَنْ غَزَلاً في الغَزَالِ

فإِعْراضُهُ ناثِرٌ ما نَظَمْتا

وإنْ أَعْجَزاكَ فَيا طالما

بِهذا لَهَوْتَ وهذا وَلِهْتا

حَوَيْتَ خِلالاً عَلى المُخْزِياتِ

جُمِعْنَ وأَخْلاقُ ذا الخَلْقِ تُسْتا

إذا ما أُمِرْتَ بَخيْرٍ صَدَدْتَ

وإِنْ تُنْهَ عَنْ وِرْدِ شَرٍّ وَرَدْتا

وما قيلَ تَنْشَطُ إِلا سَكَنْتَ

ولا قيلَ تَصْلُحُ إِلا فَسَدْتا

يُخالِفُ قَولَكَ مِنْكَ الفِعالُ

ويَكْثُرُ ذا عِنْدَ ذي العَرْشِ مَقْتا

أَتَغْفُل والذَّرُّ يُحْصى عَلَيْكَ

فَلَيْتَكَ في الدرِّ لا كنْتَ كُنْتا

جَعَلْتَ البِطالَةَ شغْلاً لَدَيْكَ

تُقَضِّي بِها الدَّهْرَ وَقْتاً فَوَقْتا

إِذا قُلْتُ صافِ الحَيا قُلْتَ قَدْ

وإِنْ قيلَ نافِ الدُّنا قُلْتَ حتَّى

وهَبْكَ تَرَكْتَ زَمانَ الحَياةِ

فَأَيْنَ المَفَرُّ إِذا أَنْتَ مِتّا

وكيْفَ الفِرارُ إذا ما الجِبالُ

نُسِفْنَ فَلَمْ تَرَ مِنْهُنَّ أَمْتا

سَرى المُتَّقونَ لِكَسُبِ الفَلاحِ

فَفيمَنْ أقَمْتَ وفيمَ أقْمتا

تَضرَّعْ إلى اللهِ في تَوْبَةٍ

نَصوحٍ مُكفِّرَةٍ ما اقْتَرَفْتا

وقَلْبَكَ فاستَبْفِهِ مُخْلِصاً

مُطيعاً إِذا غَيْرَهُ الغرّ أَمْتى

مَتى تَنْجَلي ظُلُمُ الظُّلْمِ عَنْكَ

إِذا لَمْ تُنادِ نِداءَ ابنِ مَتَّى

فَما بِكَ ضرٌّ إِذا ما عَصَيْتَ

ولا بِكَ نَفْعٌ إِذا ما أَطَعْتا

فَيا رَبِّ أَنْتَ الغَنِيُّ المُلِمُّ

أَجِرْني مِنَ النّارِ فيمَنْ َأجَرْتا

وإِنْ كُنْتُ أَسْرَفتُ فيما عَمِلْتُ

فَعَفْوُكَ والصَّفْحُ عَمَّا عَمِلْتا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأمل شوائب عصر الشباب

قصيدة تأمل شوائب عصر الشباب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي