تأن أناة الدهر في كل حادث

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأن أناة الدهر في كل حادث لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة تأن أناة الدهر في كل حادث لـ عمر الرافعي

تَأَنَّ أَناةَ الدَهرِ في كلّ حادِث

وَسر لِلعُلى لا تكتَرِث بِالكَوارِثِ

سَحابَةُ صَيفٍ كلُّ ما هو عارِضٌ

أَلا كُلُّ أَمر عارِضٍ غيرُ لابِثِ

وَخُذ مثلاً دُنياك إِن طالَ مكثُها

فَما أَنتَ في الدُنيا طَويلاً بِماكثِ

هو الحيّ باقٍ وَالسوى شَأنهُ الفَنا

وَلَيسَ قَديمٌ في الوُجودِ كَحادِثِ

وَما عَبثاً قام الوجودُ بعلمه

دَليلاً عليهِ جلَّ عن جهلِ عابِثِ

فَفي ملَكوت اللَهِ تَلقى وملكِه

بَواعِثَ أَيمانٍ وَأَيَّ بَواعِثِ

وَلِلَّهِ ميراثُ السمواتِ وَحدَهُ

وَلِلَّهِ ما في الأَرضِ ميراثُ وارِثِ

تَفَرَّقَ جمعُ الخَلقِ من بعد آدمٍ

فَصاروا إِلى حامٍ وسام ويافثِ

وَقامَت قِيامات الحَوادِث في الوَرى

وَعاثَ فَساداً بينَهُم كُلّ عائِثِ

فَفُرِّقتِ الأَديانُ وَالدينُ واحدٌ

كَما فَرَّق الزوجَين نفثُ النَوافِثِ

أَما وَيَمينِ اللَهِ حلفةَ صادِقٍ

وَما أَنا في حلفي يَميناً بِحانِثِ

بَدا الدينُ في الدُنيا غَريباً وَأَهله

همُ الغُرَباءُ اليَومَ حرثٌ لِحارِثِ

فَلا غَروَ أَن أَبكي وَقد طابَ لي البُكا

أَطايِبَ خلقِ اللَهِ دون الخَبائِثِ

هُمُ القَومُ أهلُ اللَهِ من لي بِواحِدٍ

فَأَدرَكَهُ فَالقَومُ بحثُ المَباحِثِ

أخي الصدقِ وَالإيمانِ وَالعَهدِ وَالوَفا

وَما كُلُّ ذي عهدٍ يُرى غيرَ ناكِثِ

يجاهِد في الإسلامِ حقَّ جهادِه

يُحادث في الإِسلام كلّ محادثِ

وَإن ضاقَت الدُنيا عَلَيهِ بحادِثٍ

وَلم يتّسع صدراً لوقعِ الحَوادِثِ

أقول له سلّم لتسلَم دائِماً

كَما هو شَأني اليَومَ في كُلّ باعِثِ

فحكمةُ مَولانا اِقتَضَت كُلّ ما يُرى

وَما كانَ أَمرٌ قَطُّ عن عبث عابِثِ

توسّل بطه المُصطَفى وَاِلتجئ به

إلى اللَهِ لا تلجَأ لثانٍ وَثالِثِ

به تُكشَفُ الجُلّى به تُدرك المُنى

بِه ريُّ ظَمآنٍ به شبعُ غارِثِ

إِلهي بسرِّ السرِّ أَشرف مُرسَلٍ

لإِتمامِ أَخلاقِ الأَنامِ الدوامِثِ

بِمَولده الأَسمى أَغثنا برحمةٍ

فَمِنكَ يُرجى الغَيثُ يا خير غائِثِ

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ وَالآلِ سَرمَداً

وَوارِثِ هدي منهُ من بعدِ وارِثِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأن أناة الدهر في كل حادث

قصيدة تأن أناة الدهر في كل حادث لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي