تأوب عينك عوارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأوب عينك عوارها لـ أعشى همدان

اقتباس من قصيدة تأوب عينك عوارها لـ أعشى همدان

تَأَوَّبَ عَينُكَ عُوّارُها

وَعادَ لِنَفسِكَ تَذكارُها

وَإِحدى لَياليكَ راجَعتُها

أَرِقتَ وَنُوِّمَ سُمّارُها

وَما ذاقَت العَينُ طَعمَ الرُقا

دِ حَتّى تَبَلَّجَ إِسفارُها

وَقامَ نُعاةُ أَبي قاسِمٍ

فَأَسبَلَ بِالدَمعِ تَحدارُها

فَحَقُّ العُيونِ عَلى اِبنِ الأَشَج

جِ أَن لا يُفَتَّرُ تَقطارُها

وَأَلّا تَزالَ تُبَكّي لَهُ

وَتَبتَلَّ بِالدَمعِ أَشفارُها

عَلَيكَ مُحَمَّدُ لَمّا ثَوَي

تَ تَبكي البِلادُ وَأَشجارُها

وَما يَذكُرونَكَ إِلّا بَكَوا

إِذا ذِمَةٌ خانَها جارُها

وَعارِيَةٍ مِن لَيالي الشِتا

ءِ لا يَتَمَنَّحُ أَيسارُها

وَلا يَنبَحُ الكَلبُ فيها العَقو

رَ إِلّا الهَريرَ وَتَختارُها

وَلا يَنفَعُ الثَوبَ فيها الفَتى

وَلا رَبَّةَ الخِدرِ تَخدارُها

وَأَنتَ مُحَمَّدُ في مِثلِها

مُهينُ الجَزائِرِ نَحّارُها

تَظَلُّ جِفانُكَ مَوضوعَةً

تَسيلُ مِنَ الشَحمِ أَصبارُها

وَما في سِقائِكَ مُستَنطَقٌ

إِذا الشولُ رَوِّحَ أَغبارُها

فَيا واهِبَ الوُصَفاءِ الصَبا

حِ إِن شُبِّرَت ثَمَّ أَشبارُها

وَيا واهِبَ الجُردِ مِثلِ القِدا

حِ قَد يُعجِبُ الصَفَّ شُوّارُها

وَيا واهِبَ البَكَراتِ الهِجا

نِ عوذاً تَجاوَبُ أَبكارُها

وَكُنتَ كَدِجلَةَ إِذ تَرتَمي

فَيقذِفُ في البَحرِ تَيّارُها

وَكُنتَ جَليداً وَذا مِرَّةٍ

إِذا يُبتَغى مِنكَ إِمرارُها

وَكُنتَ إِذا بَلدَةٌ أَصفَقَت

وَآذَنَ بِالحَربِ جَبّارُها

بَعَثتَ عَلَيها ذَواكي العُيو

نِ حَتّى تَواصَلَ أَخبارُها

بِإِذنٍ مَنَ اللَهِ وَالخَيلُ قَد

أُعِدَّ لِذَلِكَ مِضمارُها

وَقَد تُطعَمُ الخَيلُ مِنكَ الوَجي

فَ حَتّى تُنَبَّذُ أَمهارُها

وَقَد تَعلَمُ البازِلُ العَيسَجو

رُ أَنَّكَ بِالخَبتِ حَسّارُها

فَيا أَسَفا يَومَ لا قَيتَهُم

وَخانَت رِجالَكَ فُرّارُها

وَأَقبَلَتِ الخَيلُ مَهزومَةً

عِثاراً تُضَرَّبُ أَدبارُها

بِشَطِّ حَروراءَ وَاِستَجمَعَت

عَلَيكَ المَوالي وَسَحّارُها

فَأَخطَرتَ نَفسَكَ مِن دونِهِم

فَحازَ الرَزيئَةَ إِخطارُها

فَلا تَبعَدَنَّ أَبا قاسِمٍ

فَقَد يَبلُغُ النَفسَ مِقدارُها

وَأَفنى الحَوادِثُ ساداتَنا

وَمَرُّ اللَيالي وَتَكرارُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأوب عينك عوارها

قصيدة تأوب عينك عوارها لـ أعشى همدان وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أعشى همدان

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني. شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره. ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم. ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.[١]

تعريف أعشى همدان في ويكيبيديا

أعشى هَمْدَان (ت. 83 هـ) هو من شعراء العصر الأموي المقدَّمين. هو أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن جشم الهمداني الكوفي، المعروف بأعشى همدان. وهو من قبيلة حاشِد الهَمْدانية القحطانية.خرج على السلطة الاُموية مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث سنة 82 هـ، أيام حكومة الحجاج بن يوسف الثقفي. كان من أشد المتحمسين لثورة ابن الأشعث، لكن الثورة فشلت، فأسر أعشى همدان وأمر الحجاج بضرب عنقه سنة 83 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أعشى همدان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي