تاب الزمان وأقبلت أفراحه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تاب الزمان وأقبلت أفراحه لـ الشاعر التونسي

اقتباس من قصيدة تاب الزمان وأقبلت أفراحه لـ الشاعر التونسي

تابَ الزَمان وَأَقبلت أَفراحه

وَنأى العَناء وادبرت اتراحه

وَأَتاكَ معتقد الإِنابة تائِباً

وَتنكست آياته وَرماحه

واِنقادَت الآمال دانية الجنى

وَسقاك راحاً مستطاباً راحه

ليت أَتى من بعد ليت كَأَنَّما

وَشي الرَبيع طرازه وَوشاحه

رَعياً له من بعد يأس قَد أَتى

طارَت باشباح المنى أَرواحه

كالرَوض لا يزدان في أَندائه

حَتّى يمل مساؤه وَصباحه

النرجس الذَهَبي من جاماته

وَالطلّ قرقفه الشَهيُّ وَراحه

فاِبتز جوهر زهره تاج المُنى

فاِفتر من ثغر السرور أَقاحه

غنت بلابله عَلى إِقباله

فَتَمايَلَت لغنائها أَدواحه

فَكأَنَّما نثر الدَراهِم زهره

وَكأَنَّما ذوب اللَجين قراحه

بشرى فَبُشرى ما يهم قَد اِنقَضى

وَقَد اضمحل غدوه وَرواحه

ناهيك بشر نشره ملأ الفَضا

ضاوي الجَبين أغره وَضاحه

يَسقي السرور مشعشعاً فَكأَنَّما

دارَت باحياء الحَشا أَقداحه

فاِشرَب عَلى رغم العَواذِل قهوة

أَيان عزك لا يذل جناحه

واخلع عذارك لا تعي لملامة

كَم هالك أَودي به نصّاحه

شرح ومعاني كلمات قصيدة تاب الزمان وأقبلت أفراحه

قصيدة تاب الزمان وأقبلت أفراحه لـ الشاعر التونسي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الشاعر التونسي

أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي. ولد بالمنستير سنة 1081 ودرس بتونس العاصمة فأخذ عن علماء عصره وانتهت إليه رئاسة العلم بالمغرب قاطبة. قال عنه صاحب عنوان الأدب: لم ير في عصره أحفظ منه. دخل المشرق فحج وجاور ودرس هناك وابتدأ حاشيته على تفسير أبي السعود بعد أن شرح الديباجة بتونس ثم رجع من المشرق وولي مشيخة المدرسة المرادية. وكان ضريراً فلذلك كان يملي مؤلفاته على تلاميذه من حفظه توفي سنة 1138هـ‍ من تآليفه: حاشية على الوسطى في جزأين، شرح على السلم، وشرح على البيقونية، وشرح على الألفية لم يكمل، وأتم حاشيته على تفسير أبي السعود في عشرين جزءاً.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي