تاج الرياسة عنكم لا ينقل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تاج الرياسة عنكم لا ينقل لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة تاج الرياسة عنكم لا ينقل لـ جعفر الحلي النجفي

تاج الرياسة عَنكُم لا يَنقل

نصل يُسل لَكُم وَيغمد منصل

مُتناوبين عَلى الإِمارة بَينَكُم

هَذا يُقيم بِها وَذَلِكَ يَرحَل

لَم يَجذب الثاني بِطرف زَمامها

حَتّى يَسلمها إِلَيهِ الأَول

كَشَوارع الأعلام يَصعد واحد

وَالفَتح يَصحبه وآخر يَنزل

لَم يَخل مِن أَنواركم أُفق العُلى

شَمس تَشع لَكُم وَبَدر يَأفل

وَسَريركم راسي القَوائم ثابت

ما دامَ رَضوى بِالوُجود وَيذبل

تَتَحدَث الدُنيا بِفَضل مَن اِغتَدى

مِنكُم ووارثه أَجل وَأَفضَل

إِن يَمضِ عَصر مُحمَد فَأَميركُم

عَبد العَزيز لَهُ الزَمان المُقبل

مَلك حَباه اللَه رُتبة عَمه

وَبِوَجهه سَعد العُلى يَتَهلل

لَبس العُلى فَحلى عَلى أَعطافه

ثَوب لَه قَبل الشَباب مفصل

بَرد يَقول اللَه فيهِ مُبارك

لَم تبل جدته وَلا يَتبدل

ما ضرّ نَجداً وَالسَرير بِحاله

وَأَميرَها ذاكَ الأَمير الأَول

رَحل الأَمير مُحمَد لِجِنانه

وَمَكانه الملك المعم المخول

عَبد العَزيز وَما لِنجد مثله

لِلناس يَحكم بِالكِتاب وَيَعدل

سَيف تقلده هُوَ السَيف الَّذي

وَافاه مِن آبائه يَتنقل

يُوصي بِهِ الماضي لِنيته إِلى

مِن بَعدِهِ فَيَقوم فيهِ وَيَفضل

وَلَقد أَرادَ اللَه جلَّ بِأَنَّها

عَن آل عَبد اللَه لا تَتحول

فَاليَوم قامَ بِعبئها الملك الَّذي

سَهل العَسير بِهِ وَخف المثقل

همم لَهُ مِن عَمه مَوروثة

يَنهضن فيهِ وَكُل صَعب يَسهل

مَأمون آل رَشيد مَنصور اللوى

مَهديها وَأَمينها المتوكل

إِن يُعط فَهوَ سَحاب جود مُمطر

أَويَسطو فَهوَ هَزبر غاب مشبل

متكفل نَجدا وَمَن سَكَنوا بِها

وَاللَه فَوقَهُم هوَ المتكفل

نَجد وَدُون حدودها بيض الظبا

وَبَنات أَعوج وَالرِماح الذبَّل

مِن مَد مِن أَقصى البِلاد لَها يَدا

طارَت أَنامله وَحزَّ المفصل

وَبِها ذَوات الزند إِن هِيَ أَرعدَت

فَلرعدها شمّ الجبال تَزلزل

أَو أَمطَرَت مَطرت وَبَالا للعدى

فكأنه برَدُ السَماء المُنزل

وَلَها عَقارب لا يَعيش لَديغها

مِن خلف أَميال تَنوش فَتقتل

لا تَبغ نَجدا يا عَدو فإن في

مَلساء صخرتها تَزل الأَرجل

إِن أَمحَل اللَه البِلاد فَحايل

مِن حُسن سيرة أَهلِها لا تمحل

أَعَزيز هَذا المصر لِلقدر اصطبر

فَالصَبر أَيمَن في الخطوب وَأجمل

ما ماتَ عم قُمت أَنتَ مَكانه

وَعَلَيك قَبل اليَوم كانَ يُعوِّل

إِن المَنية لِلبرية غاية

وَاللَه يَحكم ما يَشاء وَيَفعل

مَن كانَ وَالده كمتعب لَم يَضق

ذرعاً وَهاجس قَلبه لا يُشغل

قَد كُنت قدما للعلا مترشحا

وَإِلَيك مِن زَمَن تُشير الأَنمل

وَالملك مِن فَضل الإِله ممهدا

لَك شمَّر جُند وَأَنت الموئل

وَبَنو عُبيد هُم عشيرتك الَّتي

فيها تَصول إِذا أَثير القَسطل

هذا حمود وَإِنَّهُ السَيف الَّذي

يرضيك إِن تُنضيه وَهُوَ الفَيصل

تَتَبرك الأُمراء في آرائه

إِن المُجرب رَأيه لا يخطل

شَيخ العشيرة لا يسد مسده

أَحد وَفي آرائه لا يَعجل

الخَيل كثر وَالجِياد قَليلة

ما كُل مَرسون أَعزّ محجل

قَد أَيقظته يَد التجارب فَهوَ لا

يَدع العُيون بِنومها تَتَمهل

كَالأَطلس السرحان إِن تَغفل لَهُ

عَين فأخري عِندَهُ لا تَغفل

يُبدي النَصيحة لِلأَمير بِجهده

لَم يخف مَشورة وَلا يَتعلل

ما كانَ للامراء مِن تَقديمه

قَد كانَ مِنكَ كَما يراد وَأَجمل

أَو لَم يَكُن لحمود إِلا ماجد

لَكفاه مكرمة بِها يَتوصل

وَإِذا دَعَوت بِسالم وَسَألته

حَوباه مِنهُ فَإِنَّهُ لا يَبخَل

هُم أَهل بَيت لَيسَ يجحَد فَضلهم

بَدأوا قَديماً بِالجَميل وَأَكمَلوا

فَلترعهم نَفسي فِداك فَإِنَّهُم

أَوفى وَأَشفى لِلغليل وَأَوصل

خُذها مِن الحلي أَطيب حلة

مِنها يَلوح لَكَ الطِراز الأَول

لي يا أَمير عليك حَق مَودة

تَدني البَعيد وَإِن تنائى المَنزل

مالي سِوى الحُب القَديم وَسيلة

وَالحُب أَحسن ما بِهِ يَتوَسل

فَعَلَيكُم مِني التَحية وَالدعا

ما دامَ ذكركم الجَميل يُرتل

شرح ومعاني كلمات قصيدة تاج الرياسة عنكم لا ينقل

قصيدة تاج الرياسة عنكم لا ينقل لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي