تاريخ الآداب العربية (لويس شيخو)/المستشرقون الأوربيون في ختام القرن التاسع عشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

المستشرقون الأوربيون في ختام القرن التاسع عشر

المستشرقون الأوربيون في ختام القرن التاسع عشر - تاريخ الآداب العربية (لويس شيخو)

قامت الدروس الشرقية على ساق في ختام القرن التاسع عشر في الأصقاع الأوربية فأن الدول كلها بفضل السلام السائد في بلادها استنهضت همم ذويهم لدرس لغات الشرق والبحث عن آثاره.وكان للغة العربية حظ أوفى من سواها لوفرة كنوزها واتساع نطاقها.

الفرنسويون

بعد أن فقدت فرنسة فئة من كبار مستشرقيها وحمد نوعاً نشاطها المألوف بسبب رزايا الحرب عادت إلى سباقها في حلبة الآداب.على أن درس الآثار الشرقية غلب شيئاً على الدروس اللغوية.وها نحن نذكر بالتلخيص أسماء بعض الذين استحقوا شكر الأدباء بما خلفوه من ثمار قرائحهم على حسب تاريخ الوفيات كما فعلنا سابقاً. فقدت مصر في 18 كانون الثاني من السنة 1881 إمام علمائها بالعاديات المصرية ( أوغست ادورد ماريت ) ( A.E.Mariette ) بعد أن أعده لمواجهة ربه أحد آباء جمعيتنا.كان مولده في 11 شباط سنة 1821 وقدم مصر سنة 1850 فقضى ثم ثلاثين سنة توالت فيها اكتشافاته العجيبة كهيكل سيرابيس العظيم ومدافن سقارة وهو أول منشئ للمتحف المصري وله في ذلك تآليف جعلته في مقدمة علماء زمانه وكان يحسن العربية ويعرف آثارها وقد عرب كتابه تاريخ قدماء المصرين الشيخ عبد الله أبو السعود توفي ماريت في بولاق. وفي 14 كانون الثاني سنة 1882 توفي في باريس أثري آخر فرنساوي ( هنري دي لونباريه ) ( H.de Longperier ) عن 66 سنة خدم فيها العلوم الأثرية لا سيما النقود الشرقية فكتب فيها الكتابات الجليلة.وقد جمعت آثاره في عدة مجلدات.ومما يفيد تواريخ هذه البلاد خصوصاً كتابه في نقود ملوك العجم في دولتي بني ارشك وبني ساسان.وله كتاب آخر في نقود ومسكوكات دول الإسلام في المغرب والأندلس.وكان المذكور مع علمه كثير التحمس في الدين. واشهر منهما في العلوم الشرقية ( فرنسوا لونرمان ) ( Fr.Lenormant ) ابن شرل لونرمان السابق ذكره.ولد في 17ك2 سنة 1837 وتوفي في باريس في 9ك1 سنة 1883 وقد أحب الشرق منذ شبابه فتجول في بلاد اليونان ومصر والشام وكتب في ما عاينه المقالات الواسعة.وقد اشتهر خصوصاً بالعلوم الأثرية والتاريخ.ومؤلفاته تنيف على خمسين مجلداً نخص منها كتابه الشهير تاريخ أمم الشرق القديمة في تسعة مجلدات.وكان عالماً بآثار العرب القدماء كما تدل عليه كتبه.وكان لونرمان كثير الدين يدافع عنه دفاع المؤمن الصادق. وممن عني خصوصاً بدرس العربية الأستاذ ( شربونو ) ( J.Aug.Chebonneau ) ولد سنة 1813 وتوفي سنة 1882 في باريس.درس المستشرقين دي ساسي وكوسان دي برسفال ثم انتدبته الدولة الفرنسوية لتنظيم مدارسها العربية في الجزائر فاهتم بالأمر اهتماماً عظيماً وعلم في قسطنطينية مدة وكان ينشط الطلبة على درس آداب العرب وآثارهم وقد صنف لذلك عدة كتب مدرسية للقراءة وتعليم الأصول والتكلم وله معجم كبير عربي وفرنساوي ونشر في المجلة الآسيوية مقالات متعددة في شعراء العرب وكتبتهم ونقل إلى الفرنسوية عدة تآليف منها رحل وتواريخ وقصص كرحلة العبدري وتاريخ ابن حماد.وكان مغرماً خصوصاً بتاريخ المغرب والجزائر له عدة آثار وفي آخر حياته استدعته الحكومة لتدريس العربية في مكتب لغاتها الشرقية الحية في باريس. وكان يعلم في ذلك المكتب مستشرق آخر اختطفته المنون في 13ك1 سنة 1889 وهو ( بافيه دي كورتيل ) ( Pavet de Courteille ) المولود في باريس في 23 حزيران 1821 لكنه برز في درس اللغة التركية فأحيا كثيراً من آثارها المدفونة.واشتغل بترجمة كتاب مروج الذهب للمسعودي بمعيَّة بربيه دي ميتار ( Barbier de Meynard ) المتوفى في العشر الأول من القرن العشرين.ومن تصانيفه كتاب بالفرنسوية في صفة أحوال البلاد العثمانية. وفي السنة التالية لوفاة شربونو توفي رجل همام متضلع بمعرفة العربية المسيو ( شرل دفر امري ) ( Ch.Defremery ) ولد في 8 كانون الأول سنة 1822 وتوفي في 19 آب سنة 1883 درس العربية على كوسان دي برسفال والفارسية على العلامة دي كاتر مار وبرع في اللغتين فاختارته دولته ليعلم في مدرستها العليا.وله عدة تآليف أخصها تواريخ الدول الإسلامية في خوارزم وتركستان وما وراء النهر وتاريخ الإسماعيلين وهو أول من نشر رحلة ابن بطوطة وترجمها إلى الفرنسوية وساعده في عمله المستشرق الإيطالي ( بنيامين سنغيناتي ) ( B.Sanguinetti ) الذي كان استوطن فرنسة منذ سنة 1831.ومن غريب الاتفاق أن الرصيفين توفيا في السنة عينها.وكان سنغينياتي اعد للطبع عدة تآليف عربية كتراجم الأطباء لابن أبي اصيبعة وتراجم الصفدي المسمى الوافي بالوفيات وبعض الكتب الطبية وكلها لم تطبع.ومما نشره في المجلة الآسيوية الفرنسوية سنة 1859 كتاب فيه رسوم قديمة تدعى ( أحكام العتيقة ) لطائفة مسيحية زعم إنها طائفة الموارنة. وخسرت الدروس العربية في فرنسة عالماً آخر كانوا يبنون عليه آمالاً طيبة في خدمات الشرقيات وهو ( ستانسلاس غويار ) ( Stan.Guyard ) ولد سنة 1846 ومات منتحراً سنة 1844.تعلم عدة لغات شرقية كالسنسكريتية والفارسية والآشورية وقد نشر فيها كلها مصنفات عديدة إلا أنه خص قسماً كبيراً من حياته القصيرة في العربية فألف فيها تآليف جليلة أخصها كتاباته عن الباطنية والإسماعيلية المعروفين بالحشاشين وله تأليف جليل في الأعاريض العربية واشتغل بتاريخ الطبري مدةّ.وكانت غلبت عليه السويداء فحملته على قتل نفسه. واشتهر بين الفرنسويين غير هؤلاء ممن لا يسعنا الإفاضة في ذكرهم ( كمرسال دوفيك ) ( M.Devic ) المتوفى سنة 1886 نشر في العربية كتاباً قديماً يدعى عجائب الهند نقله إلى الفرنسوية.وقد ألحق معجم ليتره ( Littre ) بجدول للألفاظ الفرنسوية المستعارة من اللغات الشرقية وبالخصوص من العربية.( كريشار بوشه ) ( R.Boucher ) المولود سنة 1843 والمتوفى في تشرين الأول من السنة 1866 نشر قسماً كبيراً من ديوان الفرزدق عن نسخة أبا صوفيا ونقله إلى الفرنسوية.وقد أتم نشر هذا الديوان جناب الأديب البفاري نزيل كليتنا الدكتور يوسف هال ( Dr J.Hell ) المولود في 11 حزيران 1875ومنهم ( آرنست رتان ) ( E.Renan ) المتوفى في 2ت1 سنة 1892 اشتهر خصوصاً بمعاداته للدين.أما ما عرف له من التآليف الشرقية فتاريخ اللغات السامية في جزأين وكتابه عن ابن رشد بالفرنسوية.وتجول مدّة في سورية فنشر آثار سواحلها في كتابه بعثة فينيقية.لكن في تآليفه المذكورة الغث والمين كما بينه قوم من العلماء. ومنهم الدكتور ( لو كلار ) ( Dr Leclere ) المتوفى سنة 1893 وهو الذي نقل إلى الفرنسوية مفردات ابن البيطار وكتب تاريخ الطب في الشرق نقلاً عن ابن أبي اصيبعة وغيره من كتبه العرب في أربعة أجزاء. ومنهم ( غستاف دوغا ) ( G.Dogat ) أحد معلمي مكتب اللغات الشرقية في باريس.ولد سنة 182 وتوفي في 26 أيار 1894.له تاريخ المستشرقين الأوربيين فلم يطبع منه إلا قسمين وصنف مقالات في جغرافية بلاد الإسلام. ومنهم الأستاذ ( جوزف درنبورغ ) الموسوي ( J.Derenbourg ) المتوفي في 29 أيلول سمة 1859 كان مولده في ميانس في 21 آب 1811 نشر رسائل لغوية لأبي الوليد بن جناح واشتغل مع غيره من الموسويين في طبع الأسفار المقدسة لرّبي سعديا الفيومي.وقام من بعدهِ ابنهُ هرتويك ( Harteig Derenbourg ) ففاق على أبيه في العلوم العربية ونشر كثيراً من آثارها وسنذكره في تاريخ الآداب العربية في القرن العشرين.

العلامة هنري سوفار

( H.Sauvaire ) المتولي القنصلية لدولته في بلادنا له تآليف شرقية جليلة.منها كتاب في المقاييس والموازين العربية وكتاب عيون التواريخ لمحمد بن شاكر ونشر تاريخ مدارس دمشق ونقل إلى الفرنسوية الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل لشهاب الدين المقدسي.وغير ذلك مما يشهد له بطول الباع في العلوم الشرقية.توفي في أيار من السنة 1896. ومنهم أيضاً القانوني ( جان برجس ) ( J.J.Barges ) الكاهن الفرنسوي الذي علّم العربية في مرسيلية واشتغل في باريس في جريدة البرجيس وترجم تاريخ بني زيّان للتنيسي وتاريخ بني جلاّب للسيد حاج محمد الإدريسي ونشر منتخبات من كتب عربية نادرة كالفيض المديد من أخبار النيل السعيد للمنوفي.وأبرز بالطبع سفر الزبور ونشيد الأناشيد لربي يافث بن علي البصري وميمو ساويرس بن المقفع في القديس مرقس الإنجيلي ولد في 27 شباط 1810 في نيسان وتوفي سنة 1896. ومنهم العلامة الشهير ( شرل شيفر ) ( Ck.Schefer ) توفي في 3 آذار 1897 كان تجول في حداثته في الشرق وتولى شؤون الدولة الفرنسوية في الشام والعجم وبرع في الفارسية وقد نشر بالعربية وصف الشام لأبي الحسن علي الهروي.وترأس مدّة سنين عديدة مكتب اللغات الشرقية في باريس فخدم الشرق خدماً مذكورة ولهُ منشورات فارسية جليلة كان مولده في باريس في 16 ت2 1820. وللكاتب السياسي الشهير ( برتلمي سنت هيلار ) ( Barthelemy St Hilaire ) تآليف في أديان الشرق فكتب عن دين بوذا الهندي ( 1859 ) وعن محمّد والقرآن ( 1865 ) كان مولده في 19 آب 1805 توفي في باريس في 24 ت2 1895. ونضيف إلى هؤلاء الافرنسيين سبعة من آباء رهبانيتنا خدموا الدين والآداب العربية معاً في هذه البلاد أولهم الأب ( بطرس مرتين ) ( P.Martin ) المولود في سابوديا سنة 1825 والمتوفى في شامبرى في 15 أيلول سنة 1880 اشتغل مدة عشرين سنة لتأليف تاريخ واسع في لبنان.وكتابهُ فريد في جنسهِ لم يزل عندنا مخطوطاً في عشرة مجلدات ضخمة وإنما طُبع منه بعض الأقسام القليلة في مطبعتنا الكاثوليكية معرّبة بقلم المرحوم رشيد الشرتوني.وله مقالات واسعة في حوادث السنة 1860 وبعض كتب روحية كشهر قلب يسوع ورسالة الصلاة رسائل شتى. والثاني جول بلن ( J.Blin ) المتوفى كهلاً في القاهرة في 8 شباط حزيران 1891 صنف للأوربيين غراماطيقا عربياً ونشر ألحان الكنيسة القبطية. والثالث الأب ( لويس كسافاريوس أبوجي ) ( L.X.Abougit ) ولد في مدينة بوي ( Le Puy ) وقصد سورية بصفة مرسل سنة 1849 فأتقن العربية حتى أمكنه أن يحرر البشير ويصنف الكتب في العربية أو ينقلها إليها من اللغات الأوربية.وقد بلغت تآليفه وتعريباته الخمسة عشر منها كتب دينية وجدلية كالشهر الملاكي وكردوده على المقتطف وتزييفه لبعض مزاعم البروتستانت وكتراجم بعض القديسين ومنها مدرسية كمختصر الجغرافية وغرماطيقين عربي شرحه بالفرنسوية وفرنساوي شرحه بالعربية.توفي الأب أبوجي في 16 تموز 1895 في غزير وكان مولده سنة 1819. والرابع هو الأب ( فيلبوس كوش ) ( Ph.Cuche ) ولد في مقاطعة فرنش كونته سنة 1818 وتوفي في بكفيا في 27 آب 1895 بعد أن خدم الرسالة خمسين سنة بصفة رئيس مدارس وأديرة وكمدير للمطبعة.له قاموس عربي فرنسوي أصاب شهرة بين المستشرقين وهو المعجم الذي جدد طبعه الأب يأو ( J.B.Belot ) المترجم في المشرق ( 1144: 7 ) وأضاف إليه إضافات عديدة وسماه القلائد الدرية. والخامس هو الأب ( يوسف روز ) ( J.Roze ) جاء إلى سورية قبل كهنوته فتعلم اللغة العربية حتى برع فيها.وكان أحد المشتغلين بترجمة التوراة.ومن آثاره مكالمات عربية وفرنسوية في جزاءين وله سبع مجلدات مواعظ مخطوطة أنشأ بعضها ونقل بعضها الآخر عن اللغات الأوربية وله معجم عربي فرنسوي لم يطبع.توفي الأب روز في 10 آذار سنة 1896 في بيروت ومولده سنة 1834. وفي 2 كانون الثاني سنة 1897 توفي في زحلة الأب ( يوسف هوري ) ( J.Henry ) المولود في أفنيون سنة 1824 جاء كمرسل إلى سورية سنة 1851 واشتغل فيها بالتعليم والتبشير.له قاموس فرنسوي عربي تكرر مراراً طبعه لرواجه. وكان اشتهر قبل هؤلاء العرب الأب ( يوسف فان هام ) ( J.Van Ham ) الهولندي المولود سنة 1813 والمتوفى في 13 آب سنة 1889 في تعنايل له عدة تآليف في الآثار الفلسطينية.وكتب مقالات واسعة في الأسفار المقدسة وتاريخ الإصلاح الموهوم له ردود مختلفة على النشرة الأسبوعية ومزاعم البروتستانت في بيروت طُبعت في مطبعتنا.

الألمانيون والنمساويون

كانوا بعد الفرنسويين أبعد همة من سواهم في تعزيز الدروس الشرقية.نال منهم بعض الشهرة ( غليوم سبيتّا بك ) ( G.Spitta Bey ) في مصر فنشر بالألمانية كتاباً في لهجة المصريين وافتهم الدراجة وأضاف إليها مقاطيع وقصصاً لدرسها ومن منشوراته كتاب في أبي الحسن الأشعري ومذهبه.توفي في 6 أيلول سنة 1883 في مقاطعة فستفاليه. ومنهم الأستاذ ( فليشر ) ( H.L.Fleischer ) المولود في 21 شباط سنة 1801 والمتوفى في 10 شباط سنة 1888 درس اللغات الشرقية في باريس على دي ساسي وكوسان دي برسفال ثم خلف المستشرق روزنمولر في تعليمه ليبسيك.فكان في ألمانية أحد أئمة الدروس الشرقية مدة خمسين سنة محارياً لفريتاغ ولفلوغل وكان يكاتب أدباء سورية وينشر رسائلهم وقد ألف نحو مائة تأليف في كل الفنون الشرقية لا سيما العربية ومن منشوراته تفسير القرآن للبيضاوي والمفضل الزمخشري وكتب ألف ليلة وليلة مع الأستاذ هابشت ( Habicht ) ورسالة هرمس في زجر النفس وتاريخ أبي الفداء في الجاهلية مع ترجمته اللاتينية وتآليف متعددة في نحو العربية. ومنهم الأستاذ ( غوستاف فيل ) ( G.Weil ) ولد في سولزبورغ في 25 نيسان سنة 1808 وتوفي في فريبورغ برسغاو سنة 1889 في 29 آب.درس التاريخ الشرقي في كلية هيدلبرغ وكتب تواريخ الدول الإسلامية العامة والخاصة وكلها مطولة تعد من أنفس التواريخ وأضبطها لا سيما تاريخ الخلفاء في ثلاث مجلدات وتاريخ العباسيين في مصر في مجلدين. وفي تلك السنة توفي البارون ( الفرد فون كريمر ) ( Bon Alf.Kremer ) الذي ولد في 13 أيار فينا سنة 1828 ومات بقربها 27 ك1 1889 تجول في مصر والشام وعلّم العربية في حاضرة بلاده.إلى أن أرسل إلى مصر بصفة قنصل لدولته.ثم تعين قنصلاً لها في بيروت سنة 1870 حتى عهدت إليه حكومته وزارة الخارجية ووزارات غيرها إلى سنة وفاته.له كتب متعددة في آداب العرب وتواريخهم وأشعارهم وجغرافيتهم وقد نشر من ذلك نحو عشرين كتاباً منها كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار وكتاب المغازي للواقدي وكتاب الأحكام السلطانية للماروني والقصيدة الحميرية ومقالات واسعة في شعراء الإسلام كأبي العلاء المعري وأبي نؤاس وعبد الغني النابلسي. وجارى السابقين في فضلهم هنري توربكه ( H.Thorbecke ) المولود في مَيْنِغْين في 14 آذار سنة 1837.برز بين أقرانه في معرفة الآداب العربية وعلّمها سنين طويلة في كليتي هيد لبرغ وهال توفي في مانهيم في 3 ك2 سنة 1890 ومن مآثره نشره لكتاب الملاحن لابن دريد ودرة الغوّاص الحريري والرسالة التامة في كلام العامة لميخائيل صباغ.وكان مثل للطبع المفضليات فنشر من قصائدها قسماً فقط. ومن مشاهير المستشرقين الألمان ( حنا غلدميستر ) ( Joh.Gildmeister ) المولود.في 20 تموز 1812 والمتوفى في بُنّ ( Boon ) في 11 آذار 1890 كان أحد المنشئين للمجلة الآسيوية الألمانية وعلّم اللغات الشرقية في مدارس بلاده.نشر بالعربية رحلة الإدريسي إلى الشام وما ورد في كتب العرب عن الهند ثم وصف الأناجيل العربية المتقولة عن السريانية. وفي السنة 1891 في ك1 فقدت ألمانية أحد كبار أساتذتها المستشرقين وهو العلامة ( بول دي لاغرد ) ( P.de.Lagarde ) المولود في برلين في 2 ت2 سنة 1827.اشتغل بهمة قسعاء مدة نيف وثلاثين سنة في الآثار النصرانية القديمة والأسفار المقدسة وعلم في كليات وطنه وتآليفه كلها تعرب عن سعة فضله وكان يُحسن اللغات الشرقية كالسريانية والعبرانية والقبطية والعربية له في كلها آثار طيبة.ومما نشر في العربية نسخ قديمة من الأناجيل والمزامير ومن قوانين الرسل ومن بعض التآليف الأبو كريا ونسخة من غراماطيق قديم عربي ولاتيني للراهب بترو دي ألكالا الفرنسيسي.توفي في غوتنغن. وفي 19 ك1 السنة 1893 توفي الدكتور ( لويس سبر نغر ) ( Al.Sprenger ) الذي ولد في معاملة التيرول في 3 أيلول سنة 1813 وكان رحل إلى لندن ودخل في خدمة الإنكليز فسار إلى الهند وتولى إدارة مدرسة دهلي سنة 1843 واشتغل في مطبعة كلكوتا فنشر فيها تآليف خطيرة منها اصطلاحات الصوفية لعبد الرزاق السمرقندي وكشاف اصطلاحات الفنون التهانوي وتاريخ الغزنوية للعتبي وكتاب الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر العسقلاني وكتاب الإتقان في علم القرآن للسيوطي وكتاب حدود الفاكهي.ثم رجع إلى وطنه وعلم اللغات الشرقية في برلين ثم انقطع إلى التآليف في هيدلبرغ.ومن تآليفه سيرة مطولة لمحمد نبي الإسلام كتبها في ثلاثة مجلدات وكتاب في تعليم محمد. وغلب كل هؤلاء مع نشاطهم الغريب كاتب ألماني آخر انشبت فيه المنون مخاليبها سنة 1899 في 8 شباط العلامة هنري فردينند وستنفيلد ( H.F.Wustenfeld ) المولود في مندن من أعمال هانوفر في 31 تموز سنة 1808.درس اللغات الشرقية على أكبر أساتذة وطنه ثم جعل أستاذاً للعربية في غوطا.وتآليفه العربية عبارة عن مكتبة واسعة تنيفعن مائتي تأليف بين صغير وكبير وقد أدى العلوم الشرقية خدماً لا تنسى بما نشره من المصنفات القديمة كطبقات الحفاظ للذهبي وتراجم ابن خلكان وقائمة تواريخ العرب وتصانيف أطباءهم وكتاب الاشتقاق لابن دريد ومعجم البلدان لياقوت الحموي ومعجم ما استعجم للبكري وسيرة الرسول لابن هشام وتهذيب الأسماء للنووي وكتاب الألباب في تهذيب الأنساب لأبي سعد السمعاني وكتاب المشترك وضعاً لياقوت وكتاب عجائب المخلوقات للقزويني وآثار البلاد له وأخبار قبط مصر للمقويزي وكتاب المعارف لابن قتيبة وتاريخ مدينة الرسول للمسهودي وتواريخ مكة في ثلاثة مجلدات وتاريخ الخلفاء الفاطميين وجدول مؤرخي العرب على ترتيب أزمنتهم وكتب عديدة غيرها مع تذييلات وحواش وفهارس تدهش العقل بوفرتها.أحيا الله أمثاله كثيرين. وتوفي بعده بأشهر الأستاذ ( شرل كسباري ) ( Ch.Caspari ) ولد في ألمانية في 8 شباط 1814 وتوفي في عاصمة أسوج كريستانيا في 11 نيسان 1892 كان موسوي النحلة ثم عدل إلى البروتستانية.له غراماطيق عربي مدرسي كتبه باللاتينية ثم نقل إلى الألمانية والإنكليزية والفرنسوية وتكررت طباعته مع إضافات شتى.وطبع في ليبسيك سنة 1838 كتاب تعليم المتعلم لبرهان الدين الزرنوجي وتقله إلى اللاتينية وذيله بالحواشي. ومنهم ( فردريك مولر ) ( Fr.Muller ) ولد في بلاد بوهيمية في 5 آذار 1832 واشتهر في أبحاثه عن اللغات السامية والعلاقات بين لهجاتها المختلفة وله شرح على لغز قابس علّم زمناً طويلاً اللغة العربية في كلية فينا وفيها كانت وفاته في 24 أيار 1898. وفي سنة وفاة وستنفيلد توفي في 25 حزيران 1899 في ليبسيك مستشرق آخر ( البر سودسين ) ( Al.Socin ) كان مولده في بال ( Bale ) في 18 ت1 1844 انقطع إلى الدروس الشرقية فأصبح أحد علمائها الممتازين وانتدب إلى تعليمها في جامعتي توبنغن وليبسيك وألف غراما طيقاً عربياً في الألمانية ودرس لهجات مراكش وأهل البادية.وله مجموعة أمثال عربية نشرت ديوان علقمة الفحل.

الهولنديون

عرف الهولنديون بانصبابهم على اللغات الشرقية ولا سيما العربية.وممن اشتهر بينهم في آخر القرن التاسع عشر بول دي يونغ ( Paul de Jong ) أحد معلمي كلية اوترخت ولد سنة 1832 وتوفي في 25 ك1 سنة 1890 اشتغل مع العلامة دي غوي ( de Goeje ) في وصف مخطوطات كلية ليدن ونشر كتاب المشتبه لابن القيسراني وكتاب لطائف المعارف للثعالبي وفصولاً شتى لبعض مؤرخي العرب. وزاد على السابق شهرة الهولندي رينهرت دوزي ( R.Dozy ) الذي ولد وتوفي في ليدن ( كان مولده في 21 شباط 1820 ووفاته في 29 نيسان 1883 ).أولع منذ حداثته بحب الشرق والعلوم الشرقية وتعمق في درس العربية حتى دعي إلى تدريسها في كلية بلده ومنشوراته العربية عديدة نفيسة منها كتابه في ملابس العرب بالفرنسوية ( في 446 صفحة ) ونشره لتاريخ بني زيان ثم تخصص بدرس الدول الإسلامية في الأندلس والمغرب فنشر عدة مجلدات في ذلك كتاريخ المعجب لعبد الواحد المراكشي وتاريخ البيان للغرب لابن العذاري وتاريخ الدولة العبادية في الأندلس وجغرافية الإدريسي وتاريخ الإسلام في الأندلس في أربعة مجلدات وشرح قصيدة ابن عبدون لابن بدرون ونشر مع بعض المستشرقين القسم التاريخي من نفح الطيب المقري وله معجم واسع في مجلدين ضخمين جعله ملحقاً للمعاجم العربية وكتب تاريخاً مطولاً في الإسلام منذ ظهوره إلى أيامه وألف كتاباً عن الإسرائيليين في مكة وهلم جرا. في ختام القرن التاسع عشر توفي الهولندي فات ( P.J.Veth ) المولود في 2 ك1 سنة 1814 والمتوفى في أرنهيم في 14 نيسان سنة 1899 كان من معلمي الشرقيات في كلية ليدن واشتهر خصوصاً بكتاباته عن الهند والمستعمرات الهولندية.ونشر في العربية كتاب لب اللباب في تحرير الأنساب لجلال الدين السيوطي.

الإنكليز

عرف منهم في ختام القرن السابق ( إدورد بالمر ) ( E.H.Palmer ) من أساتذة كمبردج المتوفي سنة 1883 خلف كتاباً إنكليزياً في أصول نحو العربية.ونشر ديوان بهاء الدين زهير مع ترجمته الإنكليزية على طرز بهي وله أيضاً ترجمة القرآن إلى الإنكليزية. ومنهم المستشرق الشهير ( وليم ريت ) ( W.Wright ) ولد في الهند الإنكليزية في أوائل سنة 1830 ثم درس في اسكوتلندة وتعلم العربية في ليدن تحت نظارة الأستاذ دوزي ثم عاد إلى لندن ودرس العربية وتولى نظارة المخطوطات الشرقية في خزانة كتبها العظمى فوصف مخطوطاتها السريانية الثمينة في قائمة لا تقل عن ثلاثة مجلدات ضخمة.وفي سنة 1870 طلبته كلية كمبردج ليعلم فيها العربية فبقي في مهنته إلى سنة وفاته في 22 أيار 1888.ولوليم ريت مطبوعات عربية جليلة منها الكامل للمبرد ومنها رحلة ابن جبير ومنتخبات من شعراء الجاهلية دعاها ( جرزة الحاطب وتحفة الطالب ) واشتغل في استخلاص القسم التاريخي من نفح الطيب للمقري مع العلامة دوزي.وله كتب أخرى لغوية منها غراماطيق عربي بالإنكليزية نقله عن غراماطيق كسباري وزاد عليه وقد تكرر طبعه. وفي السنة التالية في 9 آذار 1889 توفي في لندن ( وليم نأسوليس ) ( W.N.Lees ) الذي مر لنا ذكر خدمه للآداب الشرقية في كلكوتا ( راجع ص124 - 125 ). وفي 20 ت1 السنة 1890 توفي تريسته حيث كان قنصلاً لدولته السائح الشهير اللورد ( ريشرد برتون ) ( Richard F.Burton ).ولد في كنتية نورفل في انلكترة في 19 آذار 1821 وساح في عدة بلاد واكتشف في أفريقية سنة 1852 بحيرة تنغنيكا.وتعين مدة كقنصل في دمشق ورحل إلى بادية الشام وإلى تدمر.وكان قبلاً بلغ إلى مكة وزار المدينة وكتب تفاصيل سياحته إليهما في مجلدين.وكانت امرأته كاثوليكية فلم تزل تسعى في أمر اهتدائه إلى دينها القويم حتى أدركت غايتها.ولما توفي زوجها أقامت له في لندن مشهداً من الرخام على شكل خيمة عربية وسكنت فيها إلى موتها. وفي السنة 1892 توفي إنكليزي آخر صرف قسماً من حياته بمهنة ترجمان في سفارات دولته في الآستانة وفي القاهرة وهو ( جمس ردهوس ) ( J.W.Redhouse ).وكان في أوقات الفراغ يشتغل بالتأليف لا سيما في التركية.وله معجم عربي وفارسي وإنكليزي ونشر قصيدة لامية العرب للشنفري مع شروح مختلفة ونقلها إلى الإنكليزية. واشتهر بين أساتذة كمبردج الأستاذ ( وليم روبرتسون سميث ) ( W.R.Smith ) فعلم في جامعتها وعني بالعلوم اللغوية له تصحيحات على غراماطيق كسباري فنشره سنة 1896.كان مولد سميث في 6 آذار 1846 وتوفي في كمبردج في 31 آذار 1894.

الروسيون

تعززت بينهم الدروس الشرقية في ختام القرن التاسع عشر وأزهرت العربية خصوصاً في كليتي بطرسبورج وموسكو وممن عرف منهم وقتئذٍ ( برنهرد ) دورن ( B.Dorn ) كان مولده في ألمانية في 11 أيار سنة 1805 ودرس اللغات الشرقية على مشاهير المستشرقين.وفي سنة 1829 استدعته الدولة الروسية للتعليم في كلية خركوف ثم في مكتبها الآسيوي في بطرسبورج وتولى نظارة مكتبتها الشرقية ومتحفها الإمبراطوري.توفي في بطرسبورج في 31 أيار 1881 بعد أن أغنى العلم بتآليفه لاسيما في تواريخ الشرق العجمي والشرق الإسلامي كتاريخ القفقاز والخزر والكرج واتسع في وصف الآثار الشرقية كالنقود العربية والمخطوطات الإسلامية فان مآثره تربى على 150 عداً. ومنهم المعلم ( كركاس ) ( W.O.Guirgass ) كان مولده في روسية نحو السنة 1835 ودرس اللغات الشرقية في بطرسبورج ثم في باريس ثم قصد الشرق فسكن سنتين بنيف في جوار بيروت.ولما عاد إلى روسية قلد منصب التقليد في حاضرتها فأقبل عليه الدارسون وكان من جملتهم العلامة البارون فون روزن الذي نشرنا في المشرق ( 11 ( 1908 ): 171 ) خلاصة ترجمته.توفي المعلم كركاس السنة 1888.له مؤلفات مفيدة منها كتاب حقوق النصارى في البلاد الإسلامية ومنتخبات عربية ومعجم عربي روسي.نشر كتاب الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري وتاريخ الآداب العربية طبعه بالروسية على الحجر. وتوفي ليتوانية الأستاذ ( اسكندر تشوسكو ) ( Al.Chodzko ) كان مضلعاً باللغات الشرقية ولا سيما الفارسية.وله رحلة إلى جهات العجم وكتب عن الإسلام ومنشئه عن القرآن.ولد في 11 تموز 1804 وتوفي في 20 ك1 1891.

الإيطاليون

وممن أسفت على فقده إيطالية من المستشرقين الأستاذ ( ميشال أماري ) ( M.Amari ) ولد في بالرمة في 7 تموز سنة 1806 وتوفي في 16 تموز 1889 تعلم اللغات الشرقية في باريس وفي رومية وخص نفسه بالعربية وبآدابها وتاريخها في بلاده.فكتب تاريخ المسلمين في صقلية ونشر رحلة ابن جبير إلى تلك الجزيرة وصنف تأليفه الذي دعاه بالمكتبة الصقلية فعززها بالكتابات والمعاهدات التجارية المبرمة بين العرب والإيطاليين وغير ذلك مما أوجب له شكر المستشرقين عموماً وأهل بلاده خصوصاً.

الإسبانيون

وفقدت إسبانية في السنين الأخيرة من القرن التاسع عشر ثلاثة من أساتذتها المستشرقين ( جوزه دي لرخندي ) ( J.de Lerchundi ) مؤلف معجم عربي إسباني ومجموع منتخبات عربية ( فرنسوا كسافيه سيمونت ) ( Fr.X.Simonet ) أستاذ العربية في غرناطة الذي نشر تاريخ النصارى المستعربين ( Mozarabes ) في الأندلس وألف بعض كتب مدرسية عربية ونشر أعمال مجمع طليطلة عن نسخة عربية قديمة وله مقالات متعددة عن العرب نشرها في المجلات الإسبانية.وقد اجتمعنا به في مؤتمر لندن 1891 فأخذنا العجب من سعة علمه.توفي في غرناطة 8 تموز سنة 1897.أما الثالث فهو أستاذ العربية في مدريد العلامة ( بسكوال كيانغوس ) ( Don Pasc.Gayangos y Arce ) المولود في إشبيلية سنة 1809 قدم لندن وصنف فيها تآليف مختلفة اشتهر منها تاريخه للدول الإسلامية في إسبانية وترجمته الإنكليزية لتاريخ المقري نفح الطيب في مجلدين ضخمين ووصف آثار قصر الحمراء وكتاباتها.توفي في لندن سنة 1897.وكان هؤلاء أخذوا عن مستشرقين سبقاهم عهداً ( لافوانتي القنطري ) ( Lafuente y Alcantara ) المولود في جهات مالقة سنة 1827 والمتوفى سنة 1856: كتب تاريخ غرناطة ونشر كتاباتها العربية.والثاني ( أمادوردي لوس ريوس ) ( Don Jose Amador de Los Rios ) ولد في نواحي قرطبة سنة 1818 وتوفي في أشبيلية سنة 1878.علم العربية في مجريط ثم صار مديراً لكليتها ونشر آثار قرطبة وأشبيلية.

اسوج ودينمرك

واشتهر في لسوج ( هولبو ) ( Chr.A.Holmboe ) المولود في 19 آذار 1896 والمتوفى في كريستيانيا في 2 نيسان سنة 1882 صار أستاذاً في عاصمة بلاده كرستيانية بعد أن تخرج في باريس على دي ساسي وكوسان دي برسفال واشتهر خصوصاً بالعلوم الكتابية واللغات الهندية.وقد ترجم إلى الألمانية كتاب كليلة ودمنة ونشر عدة مقالات عن الإسلام في الهند. وفي 1898 رزنت دنيمرك بموت مستشرقها الشهير ( اوغت مهرن ) ( A.F.Van Mehren ) ولد سنة 1822 في 6 نيسان وأخذ العربية في فليشر وعلم في كوبنهاك اللغات الشرقية نحو 50 سنة.ألف كتاباً في بيان اللغة العربية ونشر كتاب عجائب البر والبحر لشمس الدين الدمشقي ومجموعة من تأليف الرئيس ابن سينا نشرها ونقلها إلى الفرنسوية. أما ( الأميركيون ) فلا نعرف منهم أحداً اشتهر بالعلوم العربية إلا نزيل بيروت الدكتور ( كرنيليوس فان ديك ) ( Van Dick ) المولود في ولاية نيويورك سنة 1818 والمتوفى في بيروت في 13 ت2 سنة 1896.قدم إلى سورية بصفة مرسل بروتستاني سنة 1840 فصار إلى آخر نسمة حياته قطب الرسالة الأميركية في هذه البلاد وقد نشر سيرته الدكتور اسكندر أفندي نقولا البارودي في المطبعة العثمانية فنحيل القراء إلى تفاصيلها.وفي آخرها جدول تآليفه البالغة نحو 30 كتاباً في العلوم العصرية كالرياضيات والآثار الجوية والطب والجغرافية ولكه كتاب النقش في الحجر في ثمانية أجزاء ونقل إلى العربية الكتاب المقدس دون الكتب الثانوية ساعده في نقله الشيخ ناصيف اليازجي وألف عدة كتب جدلية رد عليها الأب فان هام اليسوعي وغيره من آباء جمعيتنا فأفحموه. وهنا نختم كلامنا عن الآداب العربية في القرن التاسع عشر وسنضيف إليه إن شاء الله جزءاً آخر في أحوال الآداب في القرن العشرين.

زيادات وإصلاحات

الصفحة 4 س 13 وص 8 س 7 وص 18 س 20 ( الشيخ الطهطاوي ) والصواب ( الطحطاوي ) نسبة إلى مدينة طحطا المصرية. ص 15 س 1 ( وأسعد كتاب ) ص ( ولأسعد كتاب ). ص 28 ورد في رأس هذه الصفحة غلطاً ( الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين ) والصواب ( الآداب العربية في القرن التاسع عشر ).وورد أيضاً بالغلط في الكراس التابع ( 65 - 79 ) في رؤوس الصفحات المفردة ( الآداب العربية من السنة 1870 إلى 1880 ) والصواب من السنة 1880 إلى 1900. ص 61 س 7 ( الألمانيون ) يضاف إليهم في هذا العقد الرابع ( مرقس جوزف مولر ) ( Marcus Jos.Muller ) ولد في كنبتن في 3 حزيران 1809 وتوفي في مونيخ في 24 آذار 1874 اشتغل بالفلسفة العربية فنشر لأبي الوليد بن رشد مقالات شتى ثم نقلها إلى الألمانية.وله أيضاً تآليف في تاريخ العرب وكتب في تاريخ غرناطة ونشر للسان الدين ابن الخطيب مقالته في الطاعون التي عنوانها ( مقنعة السائل عن المرض الهائل ). ص 62 س 6 ( الكيسيس بولديراف ) له أيضاً كتاب في أصول اللغة العربية في اللغة الروسية. س 14 ( برغرين ) توفي قبل هذه الحقبة نحو السنة 1850. ص67 س7 ( المطابع والمطبوعات ) نشرت المجلة الفلسطينية الألمانية ( ZDPV XII.p.124 - 128 ) قائمة الجرائد العربية التي كانت تطبع في الشام والجزيرة والعراق سنة 1889. ص 72 س 4 ( مطبوعات مصر ) المرحوم الأستاذ الألماني مرتين هرتمان كتاب حسن في الإنكليزية خصعه بمطبوعات مصر في أواخر القرن التاسع عشر ( Martim Hartmann: The Arabic Press of Egypt London Luzac 1899 ). ص107 س 3 - 14 ( ولأحمد فارس الشدياق قصيدة يمدح فيها الشيخ إبراهيم ) هذه الأبيات تأخرت بالغلط وحقها أن تقدم للصفحة السابقة فأنها قيلت في الشيخ إبراهيم الحيدري المترجم هناك. ومما قلناه ذكره العلامة الإنكليزي والمستشرق الكبير ( إدورد ولينم لان ) ( Edw.W.Lane ) الذي أدى خدماً مذكورة ومشكورة للآداب العربية أخصها معجمه الكبير العربي الإنكليزي الذي دعاه ( مد القاموس ) جمع فيه بإصلاحات مختصرة كل ما جاء في معاجم العرب وكتبهم اللغوية فنشر منه ستة مجلدات ( 1860 - 1876 ) ولما مات ألحق به حفيده ( لان بول ) بقية مسوداته بثلاثة مجلدات.ومما نشره كتاب ألف ليلة وليلة نقله إلى الإنكليزية.وله كتاب واسع في مصر وأخلاق أهلها طبعه سنة 1836 وكتب عن أحوال الشرق العربي في القرون الوسطى.ولد ( لان ) في هرتفرد في 17 أيلول 1801 وتوفي في وارتنغ في 10 آب 1876. تم بحوله تعالى.

الجزء الثالث

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي