تاهت على صهبا والتيه عادات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تاهت على صهبا والتيه عادات لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة تاهت على صهبا والتيه عادات لـ محمد الغلامي

تاهَت عَلى صهبا وَالتيه عادات

وَأَعرَضَت وَالهَوى صدّ وَعطفات

تبرية الخد تحكي الحور بهجتها

فضية الجيد وَالوجنات جنات

تبت يَدا من شكا من عظم نفرتها

أَما دَرى ان للارآم نفرات

تمَّ المَرام بما تَبغيه من تَلفى

فَلى بكل الَّذي تَهواه مرضات

تاقَت لَها النفس من دون الملاح فمذ

دَرَت بحالي بدت منها التفاتات

تباً لمن لام فيما نالَني نصب

منها وَراحاتها للقَلب راحات

تَركى لترشاف كاس الراح منقصة

بين النَدامى وَللأكياس كاسات

تابعَت داعى الصبا فيها فَقَد عرفت

لي دون هَذا الملا فردا صبابات

تَهتَزَّ باناً وَتَبدو مثل بدر دجى

تَرنو غزالا فَيَحلو منها لفتات

تابَ الفؤاد عَن اللذات حين رأى

مدح الوَزير غذاء منه يقتات

تاج العلى أَحمد الأَخلاق شمس سنى

ومن له مكرمات حاتميات

تَجري بِما تَشتَهي الأَكوان سيرته

فَكَم عَلى ذاكَ قَد بانَت أمارات

تَسمو له همَّة همت ببذل ندا

اذ كانَ همّ ملوك الأَرض لذات

تِلكَ المَكارِم لا قعبان من لبن

وَذَلِكَ الفضل ان عدَّت كَمالات

تقرأ رقوخم الردى من متن صارمه

وَكَم بِذاكَ الى الآجال رمزات

تَبدو مياه المَنايا في مَضاربه

وَينتَشي منه في الهَيجا شَرارات

تَلقى لديه المُلوك الصيد خاضعة

لَها بمحراب ذاك الصدور ركعات

تَسعى الوفود لتحظَى في صفا كرم

وَكَم لَها في جبال الجود وَقَفات

تَسري سَريعاً إِلى ذاكَ المنى وَلِذا

حطَت عَلى بابه المَيمون حاجات

تَلقاهُ في الأَمن في درع مضاعفة

اذ كل أَوقاته حمل وَغارات

تسل من عزمه يوم الهياج ظبأ

كَم تسل سيوف مشرفيات

تتلى مَزاياه ما بين الملا سوراً

لكن بها للعلا تجرى قِراءآت

تَقرى الضيوف أَياديه اذا وفدت

تقرا له مَديحاً في المجد أَبيات

تَرتاح للنظم منى الروح حين رأت

للشعر في حيه راجَت بِضاعات

تَكسي السيوف نفوس الماردين اذا

ما صال يَوماً لها الهامات تاجات

تعزى اليه المَعالي كل منقبة

لَها لَدى حاكم التَفضيل اثبات

تَرعى الذئاب مَع الأَغنام مذ نصبت

للعدل منه بكل البيد رايات

تَعلو عَلى كل صنديد نجابته

وَعَزمه أَلفَت فيه مَقالات

تشيدت بالهَنا أَركان دولته

ما سحّ في الرَوضَة الغنا سحابات

شرح ومعاني كلمات قصيدة تاهت على صهبا والتيه عادات

قصيدة تاهت على صهبا والتيه عادات لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي