تبادر منه الدمع فانحل عقده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبادر منه الدمع فانحل عقده لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة تبادر منه الدمع فانحل عقده لـ نجيب الحداد

تبادر منه الدمع فانحل عقدهُ

غريب تصباه العذيب ورنده

كأن له في كل برق سحابة

تسيل ولكن وقعها منه خده

عليل اذا لاقى الهوا ذكر الهوى

فزاد بكل منهما فيه وجده

يحمل ارواح الصبا من سلامه

وذلك من عاني الصبابة جهده

سقى اللَه اطلال العقيق وان تكن

اطللت ظما قلب تزايد وقده

بكى غيمه فيه بمقلة عاشق

على غصنه لما تمايل قده

ووافته ارواح النسيم عليلة

فصح بها ماء الغدير وورده

وفتح فيه النرجس الغض طرفه

على وجنات الزهو فاحمر ورده

كأن خرير الماء في جنباته

انين اخي عشق تطاول صده

يسبح فوق العود بلبلها لمن

براه كما غنى على العود عبده

أديب اذا ما جس اوتار عوده

تفاوح مسك اللحن منه ونده

فما طيب ارواح الصبا ان شدا الصبا

وما رصدات الكنز ان بان رصده

إذا ما شدا يُنسي العراق عراقه

ويلهو بارباب النهى نهيونده

بكل امام في البرية مشبه

سواه فهذا عندنا عزَّ نُدُّه

فَدَع ذكر سلَّام ودع ذكر معبد

وخذ واحداً يغني عن الكل فرده

تملَّك أعناقَ الاغاني ألا ترى

إلى كفه في عنق عود تشده

لئن كان باسم العبد يدعى فانه

مليك قلوب الناس بالطوع جنده

يصرفها اني يشاء كأنما

باوتاره فيها عنان يمده

حوى من صفات النفس خير خلالها

لذلك كانت كل نفس توده

وحاز من الاوصاف ما يستجيده

فلم يبق من وصف بها يستجده

سمعت به حتى وددت سماعه

فلم يرض حتى نالني منه وده

كذلك اخلاق الكريم فانه

يزيد على آمال راجيه رفده

لَئِن كان هذا الود طفلاً بعهده

لقد شب طفل كان في القلب مهده

ودادٌ سقاه القلب ماء حياته

فكان كود قد تقادم عهده

أزفُّ اليه بعضه في قصيدة

غدت لي الى نيل المودة قصده

فَإِن نلت منها ما أرجي فنظمها

الى مثل هذا الشان كنت أَعده

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبادر منه الدمع فانحل عقده

قصيدة تبادر منه الدمع فانحل عقده لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي