تباركت للتهذيب من منتدى رحب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تباركت للتهذيب من منتدى رحب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة تباركت للتهذيب من منتدى رحب لـ جميل صدقي الزهاوي

تَباركت للتهذيب من منتدى رحبِ

ومن مورد صاف لوراده عذبِ

ومن منهل للعلم أثرى به الحجى

فأكبره أَهلُ الرجاحة واللب

لَقَد أخذت تطريه بالحق دجلة

وَتوفيه حمداً من لسانٍ لها رطب

وتهدي له الريحان ريانَ نافحاً

وما أنضر الريحانَ في البلد الخصب

وكم لبني الزوراء من وطنية

بنوها على أس الصداقة والحب

أولئك قوم ما لهم في حياتهم

سوى أن يروا عز المواطن من إرب

وإِني بليلى مغرم وهي موطني

وَعلِّي أُقضِّي في غَرامي بها نحبي

ولعت بها حسناء تزهو كزهرة

نمت فأطلت في الرَبيع على العشب

سبتنيَ ليلى إذ بدت بمحاسن

كثرن ومن حازت محاسنها تسبي

أحبك يا لَيلى على السخط والرضى

وأهواك يا ليلى على البعد والقرب

وإن شط عن عينيّ يوماً بك النوى

فإنك يا لَيلى تقيمين في قَلبي

فَيا نفحات الروض ضوعي ذكية

وَيا نسمات الصبح باردة هبّي

لَقَد جئتُ لَيلى أنفث الشعر عاتباً

فَكانَت على الإكثار تصغي إلى عتبي

وَكَم لك يا لَيلى ببغداد وامق

وَكَم لك يا لَيلى ببغداد من صبِّ

عسى أَن أَرى الشعب العراقي مسرعاً

يهب فقد ضر التأخر بالشعب

تريد بحبو في السباق إلى العلى

لحوقاً بمن يطوي المسافة بالوثب

متى يَستَفيق الشرق من رقدة له

فيسرع حثحاثاً ليلحق بالغرب

خذوا العلم عنه إن أردتم سلامة

فَلَيسَ لداء الجهل كالعلم من طب

لكل هوى في الشرق حزب مؤيد

سوى أن فيه الحق لَيسَ بذي حزب

ولا يصل الإنسان في طلب العلى

إلى منزل حتى يسير على الدرب

إن السحب لم تسكب على موطني الحيا

غزيراً فلا منِّي سلام على السحب

ذببت عَن الآداب في يوم عسرها

فما نفع الآداب في عسرها ذبِّي

سيعقب هَذا الليل فجر ينيره

بصدق وبعض الفجر يظهر بالكذب

يُقال لهم هاكم خذوا ثمر الهدى

فتمتد أيدٍ يرتجفن من الرعب

وإني امرؤٌ يبني أساس دفاعه

على السلم إن السلم خير من الحرب

وأشدو بشعري كالهزار مغرداً

وَما كانَ يوما في الحياة به كسبي

وَما زلت في جوّ من الفكر طائراً

ومن عادتي أن لا أَطير مع السرب

قد اجتمع الأمجاد يحتفلون بي

وأكثرهم صحبي سلام على صحبي

يحس لهم بالشكر قَلبي على الرضى

فيبدي لساني ما يحس به قَلبي

وَهَل أَنا إلا شعبة قد تفرعت

كغصن مع الأيام من دوحة الشعب

شرح ومعاني كلمات قصيدة تباركت للتهذيب من منتدى رحب

قصيدة تباركت للتهذيب من منتدى رحب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي