تبارك الله في اليأس من باس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبارك الله في اليأس من باس لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة تبارك الله في اليأس من باس لـ محي الدين بن عربي

تبارك الله في اليأس من باسٍ

والناسُ ليس لهم فضلٌ على الناسِ

من حيث ما هو ناسٍ إنه ولدٌ

لآدمَ وهو المنعوتُ بالناسي

معرِّفٌ بالذي في الطبع من صفة

وأين نور الهدى من نور نبراسِ

لقد أتاني كلامٌ كله حِكَمٌ

مني بصورةِ الهامٍ ووسواس

فقال لي وهو صدقٌ في مقالته

اشرب بكأسي وإني الماء في الكاسِ

كما جُعلتْ لموسى النارُ حاجبةٌ

حتى أكلمه من ذاتِ مقباس

ليعلم العبدُ أني كل من وقعت

عينٌ عليه من أنواعٍ وأجناسِ

فليس في الكون غيري والخلائقُ لي

فلي الغنى ولهم فقرٌ بإفلاس

إني ظهرتُ بأديانٍ مفصَّلةٍ

على لسانِ فقيه بي وشماسِ

وقمت في كلِّ حالٍ توصفون به

وصرتُ أظهر في العاري وفي الكاسي

وما تجلَّيتَ إلا لي فأدركني

عيني وأسمعت سمعي كلَّ وسواسِ

وما تحليت إلا بي لاظهر لي

فقمت لي أدباً حباً على الراس

لما ابتغاني الذي يدري معاملتي

حجبته معلما بالشامخ الراسي

ولم يكن غير عيني الشامخ الراسي

فلم تقع وحشة إلا بإيناس

تنازعت في أضدادٌ فقلتُ لها

إنَّ الحياةَ لفي طاعون عمواس

أحياهم الله في موت مشاهدة

ما في الحياة التي في الموت من باس

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبارك الله في اليأس من باس

قصيدة تبارك الله في اليأس من باس لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي