تبارك ذو العرش الذي هو أيدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبارك ذو العرش الذي هو أيدا لـ النعمان بن بشير الأنصاري

اقتباس من قصيدة تبارك ذو العرش الذي هو أيدا لـ النعمان بن بشير الأنصاري

تَبارَكَ ذو العَرشِ الَّذي هُوَ أَيَّدا

لَنا الدينَ وَاختارَ النّبيَّ مُحَمَداً

رَسولاً لَنا يَتلو عَلَينا كِتابَهُ

وَيُنذِرُ بِالوَحي السَعيرِ المُوقَّدا

بَنى فَوقَنا سَبعاً طِباقاً وَتَحتَها

مِنَ الأَرضِ سِوّى مِثلَهُنَّ وَمَهَّدا

وَذَلَّلَها حَتّى اِطمَأَنَّت بِأَمرِهِ

وَعَمَّ عَلَينا رِزقُهُ ثُمَ أَوتَدا

عَلَيها الجِبالَ الراسياتِ فَشَدَّها

فَأَرسى لَكُم سَهلَ المَناكِبِ مُلبِدا

وَأَخرَجَ ذرِّيّاتِكم مِن ظُهورِكُم

جَميعاً لِكَيما تَستَقيموا وَأَشهَدا

عَلَيكُم وَناداكُم أَلَستُ بِرَبِّكُم

فَقُلتُم بَلى عَهداً عَلَينا مُؤَكَّدا

لِكَيلا يَقولوا إِنَّما ضَلَّ قَبلَنا

القُرونُ نَصاراهُم وَمَن قَد تَهَوَّدا

وَكُنا خُلوفاً بَعدَهُم لَم يَكُن لَنا

كِتابٌ وَلَم يَجعَل لَنا اللَهُ مَوعِدا

فَهَذا كِتابٌ صادِقٌ يَدرُسونَهُ

لِمَن خافَ مِنكُمُ رَبَّهُ ثُمَ سَدَّدا

أَلَم تَعلَموا أَن قَد أَتاكُم رَسولُهُ

بِقَولٍ حَكيمٍ صادِقٍ ثُمَ وَصَّدا

وَبَلَّغَكُم ما قَد أَتاكُم مِن الهُدى

وَعَمَّ عَلَيكُم بِالنِداءِ وَنَدَّدا

فَلا تَكُ صَدّاداً عَنِ القَصدِ وَالهُدى

أَصَمَّ إِذا تُدعى إِلى الحَقِّ أَصيدا

عَلَيكُم بِعاداتِ التُقى وَاِتِّباعِها

وَكُلُّ اِمرئٍ جارِ عَلى ما تَعوَّدا

فَكَيفَ لَو أَنَّ الليلَ كانَ عَلَيكُمُ

ظَلاماً إِلى يَومِ القيامَةِ سَرمَدا

مَنِ الخالِقُ الباري لَكُم كَنهارِكم

نَهاراً يُجَلّي ليلَهُ المُتَغَمدا

وَمَن ذا الَّذي إِن أَمسَكَ اللَهُ رِزقَهُ

أَتاكُم بِرِزقٍ مِثلِهِ غَيرِ أَنكَدا

مَرَجتَ لَنا البَحرينِ بَحراً شَرابُهُ

فُراتٌ وَبَحراً يَحمِلُ الفُلكَ أَسوَدا

أَجاجا إِذا طابَت لَهُ ريحُهُ جَرَت

بِهِ وَتراها حينَ تَسكُنُ رُكَّدا

فَما مِنكُمُ مُحصٍ لِنِعمَةِ رَبِّهِ

وإِن قالَ ما شا أَن يَقولَ وَعَدَّدا

سِوى أَنَّها عَمَّت عَلى الخَلقِ كُلِّهِم

لِأَفضَلِ ذي فَضلٍ وَأَحسَنَهُ يَدا

سَيَجعَلُ جَنّاتِ النَعيمِ لِباسَكُم

إِذا ما التَقَيتُم أَيُّكُم كانَ أَسعدا

ثَواباً بِما كانوا إِلى الله قَدَّموا

يَحَلَّونَ فيها لُؤلُؤاً وَزَبَرجَدا

لَهُم ما اِشتَهَت فيها النُفوسُ وَلَذَّةِ ال

عيونُ فَكانَت مُستَقَراً وَمقعَدا

فَهَذا وَإِني تارَكُ الشِعرَ بَعدَها

لِخَيرٍ مِنَ الشِعرِ اِتِّباعاً وَأَرشَدا

وَقَد كُنتُ فيما قَد مَضى مِن قَريضه

تَنَكَّبتُ مِنهُ ما أَرادَ وَأَفنَدا

سِوى مِدحَةٍ لِلّهِ أَو ذِكرِ والِدٍ

عَلى والِدِ الأَقوامِ فَضلاً وَسُؤددا

إِمام الهُدى لِلناسِ بِالحَقِّ لم يَزَل

عَلى ذاكَ كَهلاً في المَشيبِ وَأَمرَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبارك ذو العرش الذي هو أيدا

قصيدة تبارك ذو العرش الذي هو أيدا لـ النعمان بن بشير الأنصاري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن النعمان بن بشير الأنصاري

النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي. أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة، وأبوه صحابي جليل له مكانة عند الرسول فقد كان يعقد له لواء السرايا. وأمه عمرة بنت رواحة أخت الصحابي عبد الله بن رواحة والنعمان أول مولود للأنصار بعد الهجرة، وقد سمع وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث ولم ترد عنه أخبار في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وروي أنه تأخر مع رهط من أهل المدينة عن بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه!، (ومنهم زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت ) وسافر إلى الشام والتحق بمعاوية وكانت زوجة عثمان رضي الله عنه (نائلة بنت الغرافصة) أعطته القميص الذي ضرّج بدم عثمان وأصابعها التي قطعت ورسالة إلى معاوية وشهد معه صفين. وولي النعمان على الكوفة في عهد معاوية وطرده أهلها فأرسله إلى مصر فرده أهلها أيضاً. وفي أيام مروان بن عبد الملك ناصر النعمان ابن الزبير فطلبه مروان فأدركه رجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن الخلي كان النعمان قد حدّه في الخمر فقتله واحتز رأسه. ويذكر ياقوت أن قبره في (السلمية) بحمص. وتنسب إليه معرة النعمان بلد أبي العلاء المعري إذ أنه مر بها ومات له ولد فدفنه فيها فنسبت إليه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي