تبا لدنيا إن صفت كانت صدف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبا لدنيا إن صفت كانت صدف لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة تبا لدنيا إن صفت كانت صدف لـ نقولا الترك

تبّاً لدنيا إن صفت كانت صدفْ

لو أنصفت ما قلّد الدُرّ الصدفْ

قبح الزمان فما توعده لأمرءٍ

يوماً بصفو العيش إلاّ واختلفْ

لله أشكو غدر دهرٍ خاينٍ

ما ساد شخصٌ قط فيه وانتصف

كم قد أحطّ مرفّعاً ولكم سعى

في رفع منحطٍّ وآخّر ذا شرفْ

فأنا ابن من شهد الأنام بأنه

متهذّب الأخلاق بالفضل اتصفْ

لكنما طرق الحوادث ساءَه

وقد ابتلاه الله في كثر الخلفْ

حتى غدا ذا عيلةٍ يشكو الأسى

ويكابد البلوى وأنواع التلفْ

وبنوه زادت كثرةَ وتوافرت

فشكا بهم عدم الكفاية للعلفْ

والعيش ضاق بهم ولم يبقَ له

مأوىً سوى بَيت تركّب من خزفْ

إن نسّمت في الهند ريح زعزعت

أركانَه وإذا نفخت به رجفْ

وفراخه مذ ريَّشت وتطايرت

وتمكّن التعظيم منهم والصلفْ

زاغوا وحادوا واعتدوا وتباعدوا

عن طوعه جهلاً وقلبهم انحرفْ

فأقال أكثرهم وقسَّم إرثه

ما بينهم قبل المآل إلى التلفْ

فالبعض نال تبرّكاً من فيضه

والبعض منهم مثل كنعان انصرفْ

والبعض حمّله العلاق بعنقهِ

والبعض أجربةً وبعضهم قففْ

هذا ولم يبرحْ أبو الغلمان في

كرب يُقلّب فوق جمرات اللهفْ

فتركته في ضنكه متحيراً

يشكو الهموم وجفن عينيه رعفْ

تالله لولا فضل خلاّق الورى

ربّ العلا مَن في الهدايا قد لطفْ

ومكارم السادات أرباب الندى

من حار في طامي ثناهم من وصَفْ

وسنا مزايا حرفة الأدب التي

فاقت محاسنها على كل الحرفْ

ما كان أسس ذو العيال ولا ابتنى

سكناً ولا رفع العماد ولا سقَفْ

واليوم فاز أبو النوادر بالعطا

من كل أرباب المكارم وانسعفْ

إذ أن رب العز أوعد بالجزا

للمحسنين ومن على الخلق انعطفْ

فأنجد بحقك سيدي وارحم فتىً

في باب جودك يا أبا الجدوى وقفْ

مالي وعيشك للحمى عودٌ بلا

رفدٍ لأن أباي قدماً قد حلفْ

إني إذا ما عدت يوماً خايباً

لي لعنة منه كلعنة مَن سلفْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبا لدنيا إن صفت كانت صدف

قصيدة تبا لدنيا إن صفت كانت صدف لـ نقولا الترك وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي