تبسم ضاحكا عن أقحوان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسم ضاحكا عن أقحوان لـ الأبله البغدادي

اقتباس من قصيدة تبسم ضاحكا عن أقحوان لـ الأبله البغدادي

تبسم ضاحكا عن أقحوان

وماس تثنيا كقضيب بان

وطاف بخمرتي لحظ وريق

سواء والرحيق الخسرواني

ومناني الوصال خلال عتب

الذ إلى المحب من الأماني

وصادف طرفه الوسنان قلبي

فقلبه على مثل السنانِ

له خدا يري الورد غضا

جنيّاً لودنا من كف جاني

وألحاظ تبارك من براها

سهاما للقلوب بها براني

يقول لي العذول تسلّ عنه

وما عانى عذولي ما أعاني

نأى عن ناظري فالصبر فان

غداة فراقه والدمع قاني

على أني سكنت ولا سكون

إلى فيض الجفون وقد جفاني

لئن لم يحل لي تعذيب قلبي

ويغلبني هواه على هواني

فقلت بأن للإحسان مول

سوى المولى أبي الفضل الهجانِ

فتى البيض المؤلّلة المواضي

وجرد الخيل والسمر اللدانِ

فتى يمتد ظل العفو منه

لهاف مذنب منا وجاني

جواد ما له في الفضل ثان

يعد ولا عن الأفضال ثاني

أخو المنن الجسيما اللواتي

حلت وخلت لديه من إمتنانِ

حري بالمكارم والعطايا

جريٌ القلب واليد واللسانِ

طليق الوجه محمود السجايا

طويل الباع فياح المغاني

كريم العود بسام المحيا

غزير الجود هطّال البنانِ

يضيء جبينه في كل خطب

مضبّ الجود كالعضب اليماني

يعم النازحين ندى يديه

ويعلي المادحين بلا تواني

فأسرع حين يكرم من سحاب

وأثبت حين يحلم من إبانِ

ورب وغى ورى في جانبيها

زناد من ضراب أو طعانِ

دلفت إلى فوارسها ببيض

أعدت لجينها كالأرجوانِ

لقد حاز العلى باب كريم

أقام بعد له ميل الزمانِ

شأى الوزراء حزما واضطلاعا

وصدق أمانة وعلو شانِ

كمال الدين يا ملكاً نداه

لعاف نازع منا ودانِ

تهزك نغمة المدّاح حتّى

كانّ ثناهم نغم المثاني

فما روض أريض النبت غض

يغاديه سقيط كالجمانٍِ

ينم على سرائره نسيم

ضعيف فاتر الحركات وإني

بأطيب منك يوما نشر عرض

وأحسن من خلائقك الحسانِ

فدم يا أكرم الكرماء واسلم

لكبت ملعاند ولخفض شانِ

ولا هدمت صروف الدهر يوما

من الأيام مجدا أنت باني

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسم ضاحكا عن أقحوان

قصيدة تبسم ضاحكا عن أقحوان لـ الأبله البغدادي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الأبله البغدادي

الأبله البغدادي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي