تبسم عن ريق الندى مبسم الورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسم عن ريق الندى مبسم الورد لـ علي أفندي الدرويش

اقتباس من قصيدة تبسم عن ريق الندى مبسم الورد لـ علي أفندي الدرويش

تبسم عن ريق الندى مبسم الوردِ

فهاج غرام العندليب عن الرندِ

بروض إذا سار النسيم بقطره

يقول ثراه لست يا ندُّ من ندِّي

به نار محمر الشقيق توقدت

ولولاه ما صاح الحمام من البرد

وطيرٌ على ورد وغصن كأنه

فؤادٌ على خد يرفرف أو قد

نعمت ومن أهواه فيه فلا تسل

عن الحور والولدان في جنة الخلد

سقى عهد هاتيك الأباطح والدمى

عهادُ دِما دمعي فللَه من عهد

إذا قام بالتكبير وجدى لذكرها

يسبّح دمعي في السجود على خدي

فما زالت الأيام تبسم لي بها

ولم أدر منها أن ذلك من حقد

وعندي من الدهر العنيد مكائد

فما لي أراني اليوم أنكرت ما عندي

أرى الدين والدنيا استنارا وأشرقا

فهل جاء روحُ الله أم ظهر المهدي

أمين كتاب اللَه والسنة التي

أقامت به مثل الحسام من الغمد

همامٌ له بأسٌ وطبعٌ تعادلا

فألطفُ من ماءٍ وأصلبُ من صلد

إذا ما روى نظمي إليك صفاته

ترى كيف ما يروي النسيم عن الورد

قد انعقد الإجماع من كل فاضلٍ

على حل إشكالٍ أبيٍّ على الجهد

تقاسمه في المدح أهل زمانه

ولم يعهد التقسيم في الجوهر الفرد

وما غيرتي ألا أرى الكون في الثنا

عليه شريكاً لي فيا ليتني وحدي

وبالبر حلفي أن نظمي وبحره

لما بلغا نعليه لكنه جهدي

وسيف له حد على كل جاحدٍ

ولكن له فضل علينا بلا حد

وجاء وغيم الدهر يرعد فانجلى

كذاك مجيء الغيث في أثر الرعد

وأصبح في أفق الفضائل طالعاً

فما أسعد الدنيا بذا الطالع السعد

ومازجت الفتوى الفتوة عنده

كما مزج اللَه الحليب مع الزبد

بيمن أمين اللَه ضاء دجى الهدى

وحل يمين الدهر من شدة العقد

بطلعته كل السنين مواسمٌ

وكل زمانٍ جاءه زمن الورد

فصاحة سحبانٍ وفقه محمد

وعلم ابن عباس ومعروف في الزهد

فيا كنز إفضال وبحر معارفٍ

ونهر علوم فاض فضلاً على السُدِّي

لرتبتك العليا هنيئاً فإنما

لها جئت مرفوعاً على كاهل الحمد

فنالت بك التشريف والعز والمنى

ونلت بها أزكى الثواب من المبدي

وحاولها شرُّ البغاثِ سفاهةً

وهل يربض السرحان في مربض الأسد

فمجوا بها صبراً نقيعاً بصبرهم

ولولاك كانت عندهم سائغ الشهد

وزاد ضياءً عقد مذهبك الذي

تجل به تبقى كواسطة العقد

فكم مذهب سبط المناديح نلته

وفيه أشم الأنف ذو أمل جعد

وإنك ذو خلق وخلق تمازجا

فأطيب من ورد وأعذب من ورد

ولا شك لا مهدي إذ فيك أمره

على رغم دجّال يضل ولا يهدي

فسدد سهام الرأي وارم بها تصب

فسهمك في أغراضه آمنُ الرد

وفضلك واري الزند في الناس من غدا

يواريه تقطع راحتاه إلى الزند

لك الأربع الزهر اللواتي كأنما

براهنَّ رحمن الوجود على عهد

ففكرٌ إلى علمٍ ونفسٌ إلى تقىً

ووجهٌ إلى وفدٍ وكفٌّ إلى رفد

وباطنك الحسنى وظاهرك الندى

فللَه ما تخفي وللمجد ما تبدي

وأنت سماء الفضل لا زلت ترتقي

ذرى المجد حتى صرت عرشاً على المجد

وبر الهدى صيرته اليوم جنةٍ

وبحر الندى من بعد جزرٍ إلى مد

إلى سادس الحمد اهتديت محمداً

على رغم أعداك الأُلى سابع الحمد

فخذها أمين اللَه تثني من الثنا

عليك قوام الحسن في رونق البرد

قصيدٌ بها الديوان يختال ملكه

لها النظم والمنثور من حملة الجند

بلفظ لجيد الحور فيه مآربٌ

ومعنىً أعار السكر مرتشف المرد

فإن غفلت في المدح للعبد طرفة

بغير ثنا فاغفر خطا طرفة العبد

ودم في حياة العز كل مؤرخ

يهني بك النعمان يا رونق الرشد

ونالت بك الفتوى السرور فأرخت

حمدت أمين الدين هنيت في الجد

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسم عن ريق الندى مبسم الورد

قصيدة تبسم عن ريق الندى مبسم الورد لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن علي أفندي الدرويش

علي أفندي الدرويش

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي