تبسم عن واضح ذي أشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسم عن واضح ذي أشر لـ البحتري

اقتباس من قصيدة تبسم عن واضح ذي أشر لـ البحتري

تَبَسَّمُ عَن واضِحٍ ذي أُشُر

وَتَنظُرُ مِن فاتِرٍ ذي حَوَر

وَتَهتَزُّ هِزَّةَ غُصنِ الأَرا

كِ عارَضَهُ نَشرُ ريحٍ خَصِر

وَمِمّا يُبَدِّدُ لُبَّ الحَليمِ

حُسنُ القَوامِ وَفَترُ النَظَر

وَما أَنسَ لا أَنسَ عَهدَ الشَبا

بِ وَعَلوَةَ إِذ عَيَّرَتني الكِبَر

كَواكِبُ شَيبٍ عَلِقنَ الصِبا

فَقَلَّلنَ مِن حُسنِهِ ما كَثُر

وَإِنّي وَجَدتُ فَلا تَكذَبَنَّ

سَوادَ الهَوى في بَياضِ الشَعَر

وَلا بُدَّ مِن تَركِ إِحدى اِثنَتَي

نِ إِمّا الشَبابِ وَإِمّا العُمُر

أَلَم تَرَ لِلبَرقِ كَيفَ اِنبَرى

وَطَيفِ البَخيلَةِ كَيفَ اِحتَضَر

خَيالٌ أَلَمَّ بِها مِن سِوىً

وَنَحنُ هُجودٌ عَلى بَطنِ مَرّ

وَماذا أَرادَت إِلى مُحرمي

نَ يَجُرّونَ وَهناً فُضولَ الأُزُر

سَرَوا موجِفينَ لِسَعيِ الصَفا

وَرَميِ الجِمارِ وَمَسحِ الحَجَر

حَجَجنا البَنِيَّةَ شُكراً لِما

حَبانا بِهِ اللَهُ في المُنتَصِر

مِنَ الحِلمِ عِندَ اِنتِقاصِ الحُلو

مِ وَالحَزمِ عِندَ اِنتِقاضِ المِرَر

تَطَوَّلَ بِالعَدلِ لَمّا قَضى

وَأَجمَلَ في العَفوِ لَمّا قَدَر

وَدامَ عَلى خُلُقٍ واحِدٍ

عَظيمَ الغَناءِ جَليلَ الخَطَر

وَلَم يَسعَ في المُلكِ سَعيَ اِمرِئٍ

تَبَدّى بِخَيرٍ وَثَنّى بِخَير

وَلا كانَ مُختَلَفِ الحالَتَينِ

يَروحُ بِنَفعٍ وَيَغدو بِضَرّ

وَلَكِن مُصَفّى كَماءِ الغَما

مِ طابَت أَوائِلُهُ وَالأُخَر

تَلافى الرَعِيَّةَ مِن فِتنَةٍ

أَظَلَّهُمُ لَيلُها المُعتَكِر

وَلَمّا اِدلَهَمَّت دَياجيرُها

تَبَلَّجَ فيها فَكانَ القَمَر

بِحَزمٍ يُجَلّي الدُجى وَالعَمى

وَعَزمٍ يُقيمُ الصَغا وَالصَعَر

سَدادٌ فَتَلتَ بِهِ يَومَ ذا

كَ حَبلَ الخِلافَةِ حَتّى اِستَمَر

وَسَطوٌ ثَبَتَّ بِهِ قائِماً

عَلى كاهِلِ المُلكِ حَتّى اِستَقَر

وَلَو كانَ غَيرُكَ لَم يَنتَهِض

بِتِلكَ الخُطوبِ وَلَم يَقتَدِر

رَدَدتَ المَظالِمَ وَاِستَرجَعَت

يَداكَ الحُقوقَ لِمَن قَد قُهِر

وَآلُ أَبي طالِبٍ بَعدَما

أُذيعَ بِسِربِهِمِ فَاِبذَعَر

وَنالَت أَدانيهُمُ جَفوَةٌ

تَكادُ السَماءُ لَها تَنفَطِر

وَصَلتَ شَوابِكَ أَرحامِهِم

وَقَد أَوشَكَ الحَبلُ أَن يَنبَتِر

فَقَرَّبتَ مِن حَظِّهِم ما نَأى

وَصَفَّيتَ مِن شُربِهِم ما كَدِر

وَأَينَ بِكُم عَنهُمُ وَاللِقا

ءُ لا عَن تَناءٍ وَلا عَن عُفُر

قَرابَتُكُم بَل أَشِقّاؤُكُم

وَإِخوَتُكُم دونَ هَذا البَشَر

وَمَن هُم وَأَنتُم يَدا نُصرَةٍ

وَحَدّا حُسامٍ قَديمِ الأُثُر

يُشادُ بِتَقديمِكُم في الكِتابِ

وَتُتلى فَضائِلُكُم في السُوَر

وَإِنَّ عَلِيّاً لَأَولى بِكُم

وَأَزكى يَداً عِندَكُم مِن عُمَر

وَكُلٌّ لَهُ فَضلُهُ وَالجُحو

لُ يَومَ التَفاضُلِ دونَ الغُرَر

بَقيتَ إِمامَ الهُدى لِلهُدى

تُجَدِّدُ مِن نَهجِهِ ما دَثَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسم عن واضح ذي أشر

قصيدة تبسم عن واضح ذي أشر لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي