تبكي عيون النجم ملء غروبها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبكي عيون النجم ملء غروبها لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة تبكي عيون النجم ملء غروبها لـ محمود قابادو

تَبكي عُيونُ النجمِ ملءَ غُروبها

شَمساً دَجا أفقُ الهدى بغروبها

تَبكي سِراجاً من تقىً وهدايةٍ

نَفَخَته عاصفةُ الردى بجنوبها

تَبكي لِمصباحٍ طوَت مشكاتهُ

نوراً جَلا في الأرضِ دهمَ خُطوبها

كانَت وجوهُ الفضلِ مشرقةً به

وَاليومَ قَد شاهَت غبار قطوبها

كانَت رِياض الدينِ ناضرةً به

وَاليوم قَد لَبِست رداءَ شُحوبها

كانَت مَطايا الآملين بِه ترى

حَرماً يَحوط الناسَ من مرهوبها

ما إِن سَعت نَفسٌ إِلى أبوابهِ

إِلّا وَأَوصَلها إِلى مَطلوبها

ما الريحُ تمري السحبَ أجدر منّة

مِن أريحيّته وفرطِ هبوبها

لَهفي عليهِ لكلّ ملهوفٍ إذا

عَضّته نائبةُ البلا بنيوبها

لَهفي عليهِ لكلِّ أرملةٍ غَدَت

مِن بينه يعتزّ مسح كُروبها

كَيفَ العزاءُ لأمّة فَقَدت به

فقدان نور عُيونِها وقلوبها

كَيف العزاءُ لأمّة كانَت به

تَأوي لطودٍ عاصمٍ لشعوبها

كيفَ العزاءُ وما له من خالفٍ

يَقفو طريقته على أسلوبها

كَيفَ العزاءُ وذي حياض نواله

قَد آل دفقُ فُيوضِها لنضوبها

كَيفَ العزاءُ وذي مَراتع فضله

قد صوّحت إِذ غاض ماءُ سيوبها

ما أَنصَفته أمّةٌ لم تتّخذ

شقّ القلوبِ له مكان جيوبها

ما أَنصَفته أمّة لم تتّخذ

ورداً زيارَته لِمحوِ ذنوبها

ما أنصفتهُ أمّة لم تتّخذ

صَلواته صلة إِلى محبوبها

أمّا شمائِلهُ الكرام فإنّها

قد جُمّعت لِقرينها وَضريبها

لاحَت بِمرآةِ الوزيرِ المصطفى

مَضمومة من خلقه لنسيبها

فَلنا بِذا عَنها تسلّي واجدٍ

أَضعاف ما قَد فاتَ من مرغوبها

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبكي عيون النجم ملء غروبها

قصيدة تبكي عيون النجم ملء غروبها لـ محمود قابادو وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي