تبوأ عرشا في السموات ديان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبوأ عرشا في السموات ديان لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة تبوأ عرشا في السموات ديان لـ جميل صدقي الزهاوي

تبوأ عرشاً في السموات ديان

فناصبه فيها العداوات شيطان

ووسوس للأقوام أن يكفروا به

فكان له منهم هنالك إذعان

فذاع على استحواذه الكفر في الورى

وقل برب الناس للناس إيمان

وجوهر بالإلحاد في كل بقعة

وأعلن في الاصقاع لِلّه عصيان

وقد بسط الشيطان في الأرض حكمه

ولم يبق للديان حول وسلطان

ألم فعم الكفر في عصرنا الورى

ولم يبق بالديان يؤمن إنسان

فما بقيت تنهاه نار جهنم

ولا لبثت تغريه حور وغلمان

فغاظ الذي قد جاء إبليس ربنا

بأعلى عرشه وهو حردان

وما كان ظني أن

فيخلو للشيطان في الملك ميدان

لقد ظل هذا اللَه يعبد أدهرا

وقد كان قبل اللَه تعبد أوثان

فما زال ينمو الشر في كل جانب

ويزداد بين الناس ظلم وعدوان

مضى أن يعيش المرء في ظل دينه

فيغضبه حق ويرضيه بطلان

ونحن بعصر ليس يعتقد الورى

بآلهة إلا إذا قام برهان

وما المرء إلا كالنبات فبينما

ترى عوده غضاً إذا هو صوحان

وما فتئت تأتي الطبيعة فعلها

فتنشأ أكوان وتخرب أكوان

وما من حياة للفتى غير هذه

فليس له يوماً إذا مات رجعان

وأن نصيب الملحدين للذة

وأن نصيب المؤمنين لحرمان

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبوأ عرشا في السموات ديان

قصيدة تبوأ عرشا في السموات ديان لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي