تبوح دموعي واللسان صموت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبوح دموعي واللسان صموت لـ فتيان الشاغوري

اقتباس من قصيدة تبوح دموعي واللسان صموت لـ فتيان الشاغوري

تَبوحُ دُموعي وَاللِسانُ صَموتُ

وَيَحيى غَرامي وَالعَزاءُ يَموتُ

وَقائِلَةٍ لي كَيفَ بِتَّ فَقُلتُ مَن

تُفارِقُهُ الأَحبابُ كَيفَ يَبيتُ

رَأَيتُ الهَوى بي قاذِفاً قَعرَ هُوَّةِ ال

هَوانِ بِها أَهوَيتُ مُنذُ هَويتُ

وَمُسفرةٍ كَالشَمسِ في رَونَقِ الضُحى

أَرَتني اِفتِرارَ الثَغرِ وَهوَ شَتيتُ

كَأَنَّ بِفيها قَرقَفاً بابليةً

تَضَوَّعَ مِنها المِسكُ وَهوَ فَتيتُ

تَراءَت فَقالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ

وَلِلبَينِ رَوعاتٌ بِهِنَّ دُهيتُ

تَزَوَّد فَهَذي العيسُ تَجدَحُ لِلنوى

فَقُلتُ لَها إِن صَحَّ ذاكَ عُنيتُ

فَقالَت أَتَرضى أَن أُقيمَ وَأَنَّني

أَصُدُّ مَتى أَلقاكَ قُلتُ رَضيتُ

فَقالَت وَما قُربُ الدِيارِ بِنافِعٍ

إِذا أَنا بِالإِعراضِ عَنكَ غريتُ

فَقُلتُ بَلى للقُربُ خَيرٌ مِنَ النَوى

لِأَنّي إِذا شَطَّ المَزارُ نُسيتُ

فَقالَت لَقَد أَلقى الهَوى عِبئَهُ عَلى

فُؤادِكَ مُجتاحاً وَأَنتَ ثَبوتُ

فَقُلتُ أَجَل إِن كانَتِ العَينُ كُحِّلَت

بِأَحسَنَ مِنكُم مَنظَراً فَعَميتُ

فَلَبَّيتُ بِالشَكوى قَساوَةَ قَلبِها

إِلى أَن عَرَتها أَنَّةٌ وَخُفوتُ

وَقالَت عَزيزٌ يا حَبيبي عَلَيَّ أَن

تُراعَ وَلَكِن عَن رِضاكَ نُهيتُ

وَقالَت رُوَيداً لَن يَفوتَ لِقاؤُنا

فَقُلتُ بَلى أَلقى الرَدى فَيَفوتُ

وَلَمّا دَعى داعي النَوى بِفِراقِنا

كَأَنّي إِلى شُربِ الحمامِ دُعيتُ

وَقَد سارَتِ الأَقمارُ فَوقَ هَوادِجٍ

نعِمتُ بِها يَومَ النَوى وَشَقيتُ

وَسُلَّت سُيوفٌ مِن لِحاظٍ بِحَدِّها

بُريتُ وَلَو ذُقتُ اللَمى لَبَريتُ

وَساروا وَأَصواتُ الحُداةِ كَأَنَّها

مَكاوٍ عَلى قَلبي بِهِنَّ كُويتُ

هُم خَلَّفوني لا مَحالَةَ مَيِّتاً

وَمِن دونِ وَجدي مَن يُحِبُّ يَموتُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبوح دموعي واللسان صموت

قصيدة تبوح دموعي واللسان صموت لـ فتيان الشاغوري وعدد أبياتها عشرون.

عن فتيان الشاغوري

فتيان بن علي الأسدي. مؤدب شاعر من أهل دمشق نسبته إلى الشاغور من أحيائها مولده في بانياس ووفاته في دمشق. اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أولادهم. له (ديوان شعر -ط) قال ابن خلكان فيه مقاطيع حسان وديوان آخر صغير جميع ما فيه دويبت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي