تبين ثغر الفجر لما تبسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبين ثغر الفجر لما تبسما لـ الأمير الصنعاني

اقتباس من قصيدة تبين ثغر الفجر لما تبسما لـ الأمير الصنعاني

تبين ثغر الفجر لما تبسما

فسبحان من في الذكر بالفجر أقسما

وأطلعه في الشرق كالسيف مصلتاً

به انهزم الليل الذي كان مظلما

وهب على الروض النسيم فأيقظ ال

غصون وكانت أعين الزهر نُوَّما

وقام خطيب الْوُرْقِ في الروض خاطباً

بذلك أدى الشكر لما ترنما

ووافى إليه الطل في الليل زائراً

فقبل أقدام الغصون وسلما

فصل على المبعوث للخلق رحمة

عسى شملتنا أو لعل وربما

كم شملت آل الرسول وصحبه

فأكرم بهم آلاً وصحباً وأعظماً

أتى بالهدى نوراً إلينا ونعمة

وقد كان وجه الكون بالشرك مظلما

فجلّى بأنوار الهدى كل ظلمة

وأطلع في الآفاق للدين أنجما

أتى بكتاب أعجز الخلق لفظه

فكل بليغ عذره صار أبكما

تحدى به أهل البلاغة كلهم

فلم يفتحوا فيما يعارضه فما

حوى كل برهان على كل مطلب

ويعرف هذا كل من كان أفهما

وأخبر فيه عن عواقب من عصى

بأن له بعد الممات جهنما

وعمن أطاع اللّه أن له غداً

نعيماً به من مشتهى النفس كلما

محمد المبعوث للخلق رحمة

فصل عليه ما حييت مسلما

وأسرى به نحو السموات ربه

وأركبه ظهر البراق وأكرما

وقد فتحت أبوابها لصعوده

فما زال يرقى من سماء إلى سما

ولاقى به قوماً من الرسل كلها

يقول له يا مرحباً حين سلما

إلى أن ترقى موضعاً عز وضعه

وما أحد يستطيع أن يتكلما

وكان فرض الصلاة وحبذا

تردده بين الكليم مكلما

وصيرها من بعد خمسين خمسة

فروضاً وأمر اللّه قد كان مبرما

وشاهد ملكوت السماء عجائباً

فم النظم عنها قاصر أن يترجما

وقد قصرت عنه العبارات إنما

يقال كهذا أو كذا أو لعلما

وعاد إلى بيت أم هانىء مخبراً

لها بالذي قد كان منه ومعلما

فخافت عليه أن يكذبه الملا

ويزداد من في قلبه مرض عما

فجاء إلى البيت العتيق فأخبر ال

عباد فمنهم من بتكذيبه رمى

وكان به الصديق خير مصدق

فصدق خير الرسل في خبر السما

محمد المبعوث للخلق رحمة

فصل عليه ما حييت مسلما

وقم حامداً للهّ في كل حالة

تجد حمده في يوم حشرك مغنما

وصل على المبعوث للخلق رحمة

محمد المختار والآل كلما

شرى البرق من أرجاء مكة أو سرى

نسيم على زهر الربى متبسما

ورضِّ على الأصحاب أصحاب أحمد

وكن لهم في كل حين معظما

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبين ثغر الفجر لما تبسما

قصيدة تبين ثغر الفجر لما تبسما لـ الأمير الصنعاني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الأمير الصنعاني

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين. مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله. أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء. من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط) ، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ) ، وغيرها الكثير. وله (ديوان شعر - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي