تجافى مرفقاي عن الوساد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجافى مرفقاي عن الوساد لـ العباس بن الأحنف

اقتباس من قصيدة تجافى مرفقاي عن الوساد لـ العباس بن الأحنف

تَجافى مِرفَقايَ عَنِ الوِسادِ

كَأَنَّ بِهِ مَنابِتَ لِلقَتادِ

فَيا مَن يَشتَري أَرَقاً بِنَومٍ

فَيَسلُبَ عَينَهُ ثَوبَ الرُقادِ

تَطاوَلَ بي سُهادُ اللَيلِ حَتّى

رَسَت عَينايَ في بَحرِ السُهادِ

وَباتَت تُمطِرُ العَبَراتِ عَيني

وَعينُ الدَمعِ تَنبُعُ مِن فُؤادي

كَأَنَّ جُفونَ عَيني قَد تَواصَت

بِأَن لا تَلتَقي حَتّى التَنادِ

فَلَو أَنَّ الرُقادَ يُباعُ بَيعاً

لَأَغلَيتُ الرُقادَ عَلى العِبادِ

لَعَمرُكَ ما هَناكَ قُدومُ فَوزٍ

وَلا جادَت عَلَيكَ بِطيبِ زادِ

يُجَدَّدُ صَرمُها في كُلِّ يَومٍ

وَلَكِن لا يَطولُ بِهِ التَمادي

وَلَو جَدَّ القِلى لَرَحلتُ عَنها

وَلَم نَسكُن جَميعاً في بِلادِ

مَخافَةَ أَن يَقولَ الناسُ إِنّا

خَتَمنا الوُدَّ مِنّا بِالفَسادِ

وَكانَت بِالحِجازِ فَكُنتُ أَرجو

لِرَجعَتِها مُحافَظَةَ الوَدادِ

وَلَو خِفتُ القَطيعَةَ حَيثُ حَلَّت

رَضيتُ بِأَن تُقيمَ عَلى البُعادِ

فَيا حَزَني لِنَفسي بَعدَ فَوزٍ

وَيا طولَ اِغتِرابي وَاِنفِرادي

كَأَنّي لَم أَخُض غَمَراتِ هَولٍ

لِكالِئِها مِنَ اللَحَظاتِ هادِ

أُبادِرُ دونَها عَجَانَ أَمشي

رُوَيدَ المَشيِ مُضطَرِبَ النِجادِ

وَكُنّا عاشِقَينِ ذَوَي صَفاءٍ

وَوَريٍ في الجَوانِحِ ذي اِتِّقادِ

وَكُنّا لا نَبيتُ الدَهرَ حَتّى

نَكونَ مِنَ اللِقاءِ عَلى اِتِّعادِ

فَغيَّرَها الزَمانُ وَكُلُّ شَيءٍ

يَصيرُ إِلى التَغيُّرِ وَالنَفادِ

أَما وَالراقِصاتِ بِكُلِّ فَجٍّ

تَؤُمُّ البَيتَ في خَرقٍ وَوادِ

لَقَد ظَفِرَت مَوَدَّتُكُم بِقَلبي

فَحَلَّت في الشَغافِ وَفي الفُؤادي

وَلَو أَنّي أَشاءُ لَواصَلَتني

ذَواتُ حِجىً إِلى وَصلي صَوادِ

عَقائِلُ مِن بَناتِ أَبيكِ صُوَرٌّ

إِليَّ ذَواتُ عَطفٍ وَاِنقيادِ

فَجِئتُكُمُ عَلى ظَمَإٍ لِأَروى

فَلَم يَكُ عِندَكُم بَلَلٌ لِصادِ

وَما جَهلاً تَرَكتُ البَحرَ خَلفي

وَجِئتُكُمُ إِلى مَصِّ الثِمادِ

وَقَد قَلَبَ الزَمانُ عَلَيَّ يُمناً

وَكانَ إِلى شَفاعَتِها عِمادي

وَباحَ بِسِرِّيَ المَكنونِ عيسى

فَأَصبَحَ وَهوَ مِن حَدَثِ الأَعادي

وَأَصبَحتِ العَواشِقُ شامِتاتٍ

وَكُنتُ مِن العَواشِقِ في جِهادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجافى مرفقاي عن الوساد

قصيدة تجافى مرفقاي عن الوساد لـ العباس بن الأحنف وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن العباس بن الأحنف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة) ، اليمامي، أبو الفضل. شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.[١]

تعريف العباس بن الأحنف في ويكيبيديا

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي