تجدد من ذكراك للشرق مأتما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجدد من ذكراك للشرق مأتما لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة تجدد من ذكراك للشرق مأتما لـ أحمد محرم

تُجدّدُ من ذكراك للشَرقِ مأتما

ونقضي بها حقّاً لمصر مُحتَّما

ذكرنا بك الأَيّامَ حُمراً من الوغى

تشقُّ عُبابَ النّارِ أو تلبسُ الدَّما

على جانِبَيْها من جهادِكَ هَبوةٌ

تُريكَ الصّباح الطلق أغبرَ أقتما

تدَفَّقتَ في مكروهها الغمر لُجَّةً

تُواجه تيّار الرَّدى حيثُ يمّما

إذا ما استباحَ الذُّعرُ مُهجةَ باسلٍ

دَلفتَ تردُّ الخيلَ عن جانبِ الحِمى

وما زِلتَ خفّاقَ اللّواءِ مُغامراً

تَقودُ من الأبطالِ جيشاً عرمرما

تُهيبُ بنا مُستبسلين أعزّةً

نرى الموتَ فيما يُورثُ المجدَ مغنما

علينا الحفاظُ المُرُّ نحمي بلادنا

وندفعُ عنها الغاصبَ المتهجِّما

نبيتُ قياماً نتَّقِي كلَّ طارقٍ

إذا القومُ باتوا في المضاجعِ نُوّما

شهيدَ الهوى هل تعرفُ اليومَ ذا هوىً

يُعاودُ منه الشّوقُ قلباً مُتيَّما

يرى مصر أوْلىَ من بنيه بنفسِه

ومن نفسهِ إن سِيمَ أمراً فصمَّما

تأمّلْ وُجوهَ القومِ كيف تنكَّرتْ

فلستَ ترى فيها من الخيرِ ميسَما

وَعَزِّ حُماةَ النّيلِ وَاسْتفتِ أهلَه

أحقَّاً أضاعوا الرأي واستشعروا العَمى

مقالةُ زُورٍ من أُناسٍ أذلَّة

يقومون في الجُلَّى المقامَ المُذَمَّما

أهاب بهم من جانبِ الغيلِ فتيةٌ

أبَوْا أن يكونَ الأمرُ سِرَّاً مُكتَّما

قضاءُ بني السّكسون صادف شؤمُه

قضاءً من الغُرِّ الميامينِ مُبرَما

هُمُ اتّخذوا حقَّ الكنانةِ معقلاً

فما يطمعُ الأعداءُ أن يتهدَّما

وهم أنكروا إلا الجلاءَ فلن ترى

لغاراتِهم من دون ذلك مُرتمى

مَغاويرُ لا تُرجى لديهم هَوادةٌ

وفي مصرَ عادٍ يستبيحُ المحرَّما

ذكرتُ عليَّاً يرفع الصّوتَ داعياً

إلى الحقِّ شعباً بات نَهْباً مُقَسَّما

ترامت به الأهواءُ شتَّى فلم تَدَعْ

له وُجهةً إن رامَ أن يتقدّما

يرى الموتَ في رأي المُنادينَ باسمه

يُخالطه كَرْهاً ويَغشاهُ مُرغَما

دعاه إلى الميثاق دَعْوةَ راغبٍ

إلى اللهِ يعتدُّ التقلُّبَ مأثما

مضى جارُه الأوفى وجاور ربَّه

معلِّمهُ الأعلى فكان المعلّما

يَسُنُّ لِمصرَ الحُبَّ من وصفهِ الرَّدى

ويشرع للقومِ الجهادَ المنظَّما

ويتلو عليهم في محاريبهِ العُلَى

كتاباً من الإِقدامِ والبأسِ مُحكَما

رأى فتنةَ الأحزابِ تَعتصرُ القُوى

فشَمَّر يسقيها الحِفاظَ المُسمَّما

يَودُّ رجالٌ غرَّهم باطلُ المُنَى

لو اتّبعوا الرأيَ الذي كان أحزما

أهابَ بهم لا تأمنوا القومَ إنّهم

يُسِرّون يوماً للكنانةِ أشأما

فلما رَأوْهُ بعد حينٍ تندَّموا

ولن ينفعَ المغبونَ أن يتندَّما

لكَ اللهُ من دانٍ على النأي شاهدٍ

على الغيبِ لا عيناً يفضُّ ولا فما

يُطالعنا من كلّ صوبٍ مُناجياً

وينتابُنا من كلّ أَوْبٍ مُسلِّما

كذلك يستبقي العزيزُ حياتَه

ويستهلكُ الدّهرُ الذَّليلَ المُلطَّما

مضى في الدُّروعِ السَّابغاتِ مُظفَّراً

وغُودِرَ في مثواه حُرّا مُكرَّما

فتى البِرِّ لم يُعقِبْ سوى الذكرِ ثروةً

ولم يكُ ممّن يجعلُ الشَّعبَ سُلَّما

ونحن وَرِثنا بأسَه وسلاحه

فيالكَ إرثاً من هُدى الله قيِّما

هَلُمّوا إلينا إنّ فيهِ بقيّةً

لِمنْ كان من إرثِ النبيين مُعدِما

جُنِنَّا بمصرٍ ما سَلَوْنا لحادثٍ

هواها ولا خُنّا الشّهيدَ المُعظَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجدد من ذكراك للشرق مأتما

قصيدة تجدد من ذكراك للشرق مأتما لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي