تجلت لدينا في محاسنها مصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجلت لدينا في محاسنها مصر لـ بطرس كرامة

اقتباس من قصيدة تجلت لدينا في محاسنها مصر لـ بطرس كرامة

تجلت لدينا في محاسنها مصرُ

فراق لنا وجه المسرة والبشرُ

ونمت أزاهير الرياض سحيرةً

فأحيى فوادي من حدائقها نشر

تميل على الكثبان أفنان دوحها

يرنحها من فرط نشأتها سكر

ومرجان ماء النيل يرفض جوهراً

تحلت به أفيا زمردها الخضر

روضتها المقياس أصبح قائلاً

عيون المها أين الرصافة والجسر

بها ما تمنته النفوس لأنها

غدت جنةً يجري بها الكوثر الوفر

منازلها عزٌ وأمنٌ رحابها

وأمواهها شهدٌ وساحاتها تبر

حللت بها والدهر يرمي سهامه

فكفت بكفيها الذي رشق الدهر

ومدت لنا بسط المسرات والصفا

لويلاتها الغرا وأيامها الزهر

وأملت علينا من محاسن أهلها

صحائف لا زالت يطالعها الفكر

فطابت أويقات السرور بظلها

وساعات أفراحٍ لعمري هي العمر

نداماي من لبنان دار أحبتي

سقاه الحيا غيثاً وباكره القطر

ولا برحت تلك الظباءُ بروضه

يكحل جفنيها من الحور السحر

وتهتز هاتيك القدود مقلةً

بدور جمال بات يحسدها البدر

ممنعة بين القواضب والقنا

يضرم في أحشاءِ عاشقها الجمر

لا بلغا ذات الجمال بأنني

أسير هواها لا يفارقني الأسر

ولي كبدٌ تصبو إليها وإن نأت

ولم تأتلف صبراً وإن حمد الصبر

أبيت إذا جنَّ الظلام معللاً

فؤادي بذكراها وهل ينفع الذكر

سلا ظبية الوعسا التي فوق ثغرها

خويلٌ له في قلب عاشقها ثغر

ترى علمت ماذا لقيت من الهوى

وهل عندها علمٌ بما فعل الهجر

دهاني النوى لكن حطمت يد النوى

بقرب بجورٍ في أناملهم بحر

بنو البحر إلّا أنهم درر العلى

وأهل الوفا لكن دأبهم البر

وما منهم إلا نبيهٌ مهذبٌ

نراه بديوان اليراع هو الصدر

بجرمانس ساد الحساب وأصبحت

دفاتره الزهراءُ يعشقها الزهر

يريك إذا هزت يراعاً بنانه

عقود جماناتٍ معادنها الحبر

وفاخر يوحنا بإنشائه الصبا

فرقت لألفاظٍ بها انعقد الدر

تود ذؤابات الحسان إذا انتضى

ليكتب سطراً انها ذلك السطر

هما فرقدا أوج اليراعة والنهى

وأبناءُ بيتٍ مهده النظم والنثر

وبدران ضاءا فطنةً وبلاغةً

كما أشرقت حسناً صفاتهما الغر

فلا برحا ربي سعودٍ ولم يزل

يصحح عن فضليهما الخبر الخبر

فلولاهما ما راق انسي ولم تكن

تجلت لدينا في محاسنها مصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجلت لدينا في محاسنها مصر

قصيدة تجلت لدينا في محاسنها مصر لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن بطرس كرامة

بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]

تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا

بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بطرس كرامة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي