تجلو المكاتب كالكواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجلو المكاتب كالكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة تجلو المكاتب كالكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي

تَجلو المَكاتِبُ كالكواكِبْ

ما لِلجَهالة من غياهبْ

كل الهداية وَالسنى

عند الكواكب وَالمكاتب

تَفشو الأشعة منهما

ملء المشارق وَالمغارب

إن المكاتِب عند قو

م مرتق لمن المآرب

هن المناهل للرجا

ل عَلى اختلاف في المشارب

وَهَل البلاد إذا خلت

منهن إلا كالخرائب

ما كانَ توجبه الحضا

رة فهو من أسنى المواجب

يا قوم إعداد المكا

تبِ فوق إعداد الكتائب

هذي مغذية النفو

س وَتلك مجلبة المعاطب

إن الكتاب هو المعل

لمُ وَالمسلي وَالمصاحب

أَوراقه في عين عش

شاق الهدى بيض كواعب

لا تَرتَقي بغداد إل

لا إن تكاثرت المكاتب

وإذا خلت منها فإن

نَ خلوها إحدى المصائب

أكبر بحاجتها إلى

إنشاء مكتبة تناسب

العلم نور بين أي

دي المرء في كل المطالب

وَالجهل أشبه بالظلا

م يحفه من كل جانب

العلم للحسنات يم

طر مثل هاطلة السحائب

العلم يعفى المرء في ال

أعمال من ثقل المتاعب

في العلم تَخفيف لما

يَعرو الحياة من النوائب

في العلم توسيع لأب

واب التجارة وَالمكاسب

في العلم إصلاح المفا

سد وَالعَقائد وَالمذاهب

لَيسَ الحَياة سوى وغىً

وَالناس مغلوب وَغالِب

وَالعلم في هَذا الجِها

د هُوَ السلاح لمن يحارب

بالعلم طار المرء حت

تى مر من بين السحائب

بالعلم قد تم اتصا

ل للمشارق بالمغارب

بالعلم صار يكلم ال

إنسان آخر وَهوَ عازب

بالعلم أَضحى الناس يط

وون البحار مَع السباسب

العلم في الدنيا أبٌ

زاك وأمٌّ للعجائب

أَنا لا أوفِّي ذكر ما

للعلم من غرر المناقب

الناس عندهم الشمو

س وَعندنا نور الحباحب

هاتوا لنا الأعمال إن

نَ القول يخلب أَو يؤارب

حتام تغتر العرو

بة بالأمانيِّ الكواذب

إن أَبطأت شمس الرقي

يِ فإنَّ فجر الشعب كاذب

يا قوم مرتبة العلو

م تفوق باقية المراتب

يا قوم إن العلم بال

إجماع محمود العواقب

يا قوم إن العلم يح

صل بالتعلم وَالتجارب

يا قَوم إن الجهل في

ذا العصر من أَخزى المعايب

يا قوم إن العلم ثمّ

العلم ثم العلم واجب

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجلو المكاتب كالكواكب

قصيدة تجلو المكاتب كالكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي