تجود عيوني بالدموع فتغرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجود عيوني بالدموع فتغرق لـ يعقوب الحاج جعفر

اقتباس من قصيدة تجود عيوني بالدموع فتغرق لـ يعقوب الحاج جعفر

تجود عيوني بالدموع فتغرق

ونار جوى قلبي تشب فتحرق

لركب سروا والقلب قد سار إثرهم

فيا ركبهم مهلاً عسى القلب يلحق

وظل فؤادي من نواهم كأنه

جناح حمام اذ يرف ويخفق

وقد راح يهفو حيث يستاقه الهوى

اليهم وشوقا كادت النفس تزهق

وسيان وجدي في الأحبة ان مضوا

بهم شحطت عني الديار وان بقوا

لأن عاد شمل الهم مجتمعاً بهم

فقد راح شمل الصبر وهو مفرق

فبت ولي قلب يقطع بالنوى

وطرف على الأحباب دام يؤرق

وطلق جفني النوم من غير رجعة

فبان ولو عادوا يعود المطلق

ووارق عودي يرم فرقتنا ذوى

فما هو من بعد التفرق مورق

ومددموعي عن دم ذوب مهجتي

وكيف يمد العين ما هو يحرق

لذا احمر مني الدمع وابيض مفرقي

أسى وبعيني اسود غرب ومشرق

أحن وان بانوا وأحنوا وان جفوا

وأبكي وان ناموا وللصب أرقوا

واهوى الحمى اذ كان معهدهم به

وأقلوا النقا إذ منه ساروا او أعنقوا

فإن أشأموا وخداً فإني مشئم

وان أعرقوا وجدا بهم أنا معرق

وما هام قلبي في سواهم وإنني

أرقت بهم هل أنت يا سعد تارق

فلا الماء يحلو بعدهم ويلذ ني

ولا العيش مهما عشت وهو منمق

أقول لدهري يوم فرق بيننا

أيا دهر للأحباب أنت المفرق

فهل لخليط أسهر الجفن إذ نأى

اياب وهل للنوم في العين مخفق

فقال الا للناس طول زمانهم

لكل اجتماع بعد حين تفرق

فقلت لعيني اسكبا أدمعاً دماً

على جيرة منء صفا العيش رنقوا

ومن لي بصحب كم هنا لي سائغا

بهم مصبح قبل التنائي ومغبق

فيا عاذلي فيهم ألم تدر انني

بهم واليهم مستهام وشيق

الى م بقلبي النار لم يطف وقدها

وحتام في عيني دمعي مرقرق

لقد لبت قلبي فجائع كربلا

فبت كما بات السليم المؤرق

ورحت بها شجواً لفادح خطبها

أنوح فمن دوني الحمام المطوق

فديت أبا السجاد في طف كربلا

يحيط به جيش الضلال ويحدق

سطا سطوة الكرار فيهم وانه

غدا بلسان المصطفى الطهر ينطق

ينادي وقد خانوا العهود كأنما

له لم يكن عهد عليهم وموثق

ألست أمين الله وابن أمينه

فلا ترعدوا في حرب مثلي وتبرقوا

الست ابن طه والبتولة فاطم

وعني سلوا ان كتم لم تصدقوا

وعاد لتوديع النساء وعينه

لها عبرات كالحيا يتدفق

فدرن عليه صارخات حوائماً

ينادين والأحشاء منهن تخفق

إلى أين يا عز اليتامى وكهفهم

وكافلهم مما به الدهر يطرق

أتتركنا في عرصة الطف مالنا

كفيل وأنت الكافل المتشفق

فهل من حمى أبقيت غير عليلنا

يرق لنا عطفا علينا وبرفق

فقال اصبروا فاللّه خير خليفة

عليكم وابقى بل أبر وأرفق

هناك انتضى عضبا ملأن به الفضا

أكف وهام للعداة وأسؤق

بشق صدوزر الدارعين يرمجه

وفي الضرب بالبتار للهام يفلق

رأوا منه بأس اللّه يفتق فيهم

كما شاء بالبطش الشديد ويرتق

اذا استل عضبا عاد وهو مثلم

وان هز لدنا عاد وهو مدفق

ومذ شاء يلقى اللّه عاد وجسمه

لهم غرض بالنبل يرمى ويرشق

فخر لقى والراسيات تدكدكت

وكادت على الأرض السموات تطبق

عجبت لعبد راح يملك سيدا

بسؤدده قد ضاق غرب ومشرق

أمثل ابن هند رافل في حريره

على دسته وهو الطليق الملسق

ويمسي ابن بنت الوحي بالطف عاريا

له الترب فرش والجنادل تمرق

ثوى جسمه عار ثلاثاً وراسه

على الرمح يال المسلمين يعلق

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجود عيوني بالدموع فتغرق

قصيدة تجود عيوني بالدموع فتغرق لـ يعقوب الحاج جعفر وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن يعقوب الحاج جعفر

يعقوب الحاج جعفر

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي