تجيب بعثت الوفد أما سبيله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجيب بعثت الوفد أما سبيله لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة تجيب بعثت الوفد أما سبيله لـ أحمد محرم

تُجيْبُ بعثتِ الوفدَ أمّا سبيلُه

فَسمحٌ وأمّا مُنتواهُ فَصالحُ

أتى في ذمامِ اللهِ يُؤتيهِ حَقَّهُ

من المالِ يَهديهِ سَناً منه وَاضِحُ

فأكرمَ مثواهم وأعلى مكانَهم

رَسولٌ لِمَنْ يَبغِي المحجَّةَ ناصِحُ

وقال لهم ما بِي إلى المالِ حاجةٌ

وَحَسْبِي من الخيراتِ ما اللَّهُ مانحُ

خذوه فردُّوهُ على فُقرائِكم

فَينعمُ مكروبٌ ويَنهضُ رازِحُ

فقالوا كفيناهم فما منهمُ امرؤٌ

له حاجةٌ تُطوى عليها الجوانِحُ

وقال أبو بكرٍ هُمُ القومُ ما رأت

كمقدِمِهم منّا العيونُ اللّوامِحُ

وسَرَّ رَسولَ اللهِ حسنُ صَنيعِهم

فما مِثلُه إذ يمدح القومَ مادحُ

فلمّا استزادُوه من الحقِّ زادهم

ولَنْ تسأمَ الحقَّ العقولُ الرواجحُ

رأَوْا مَورداً عذباً فألقوا بأنفسٍ

ظِماءٍ بها من وَقدَةِ اللُّوحِ لافحُ

فما مثلهم فيمن هَدَى اللَّهُ وارِدٌ

ولا مثله فيمن شَفى الدّاءَ نَاصِحُ

هُم اسْتأذنُوه في الإيابِ وودَّعوا

تُشيِّعُهم منه العَطايا الدَوالِحُ

بلالُ انْطَلِقْ خَلفَ الرجالِ فأعطهم

جَوائِزَهم إنّ التقيَّ لرابحُ

وَسَلْهُم أفيهم من تَأخَّرَ رِفدُه

فَيُعْطَى ويَلْقَى قَوْمَهُ وَهْوَ فارحُ

فقالوا غُلامٌ في الرحالِ مُخلَّفٌ

على وجهِهِ وَسمٌ من الخيرِ لائحُ

وجاء يقولُ القولَ بِرّاً وحِكْمةً

فوا عَجَبي أين النُّهى والقرائحُ

قَضيتَ رسولَ اللهِ حاجةَ قَومِنا

ولي حاجةٌ بالبابِ واللَّهُ فاتحُ

سَلِ اللَّهَ أن يَرْضَى فيغفرَ حَوْبَتِي

ويرحمني إنّي إلى ذاكَ طامحُ

بِهذَيْنِ فادْعُ اللَّهَ لي ثمّ بالغِنَى

غِنَى القلبِ إنّ المُعْدِمَ القلبِ طائحُ

دعا بالذي وَدَّ الفَتى وأجازَهُ

فلم يَبْقَ من حاجاتهِ ما يُطارحُ

صفا قلبُه من كلِّ شيءٍ يَشوبُه

وطابَتْ بِتقوَى الله منه الجوارحُ

وإنّ له بعد النبيِّ لَمشهداً

يَهونُ به عادٍ من الخطبِ فادحُ

سيكفي أبا بكرٍ تَقَلُّبَ قومهِ

إذا جَهِلَ الأقوامُ والجهلُ فاضحُ

همُ النَّفرُ الأخيارُ ما في رِحالِهم

شَقيٌِّ ولا ناءٍ عن الرُّشدِ جامحُ

أقاموا كِراماً ثم عادوا أعِزَّةً

لهم شرفٌ عالٍ مُقيمٌ وبارحُ

فما فاتَهم خيرٌ ولا نَالَ سَعْيَهم

من النّاسِ غادٍ في البلادِ ورائحُ

ألا إنّه الإسلامُ لا مجدَ مثله

وإن صاحَ بالبهتانِ والإفكِ صائحُ

أُغنِّي به فَلْيَطْرَبِ الدّهرُ وَلْتَدَعْ

تَطارِيبَها هذِي الطيورُ الصّوادحُ

وإنّي لأقضِي للعروبةِ حَقّها

وإن لجَّ مفتونٌ وأرجفَ كاشحُ

وماذا على الأعداءِ إن قامَ ماجدٌ

يُناضِلُ عن أحسابها ويُنافحُ

نَصبتُ لها نفسي فما لانَ جانبي

وجُلْتُ فما ضَاقتْ عليَّ المنادحُ

لك الحمدُ ربّي إنّها لكَ نعمةٌ

وإنّي لِمَا يُرضيكَ منّي لَكادِحُ

فيا ربِّ هل للشّعرِ بعدي خليفةٌ

يقوم به إن غيَّبتني الصَّفائحُ

أرى الجدّ أودى إذ أبى الجِدَّ أهلُه

فلم يَبْقَ إلا ما تَعوَّدَ مازحُ

ألحُّوا على الأخلاقِ فانقضَّ رُكْنُها

وحاقتْ بأبناءِ البلادِ الجوائحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجيب بعثت الوفد أما سبيله

قصيدة تجيب بعثت الوفد أما سبيله لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي