تحاشى عن التشبيه بالقمر التم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحاشى عن التشبيه بالقمر التم لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة تحاشى عن التشبيه بالقمر التم لـ ابن هتيمل

تُحاشَى عَنِ التَّشبيهِ بِالقَمَرِّ التَّمِ

وَكَفُّكَ أَعلَى أَن يُشَبِّهَ بِاليَّمِ

وَفيكَ ذَكاً دَقَّت مَعاني صِفاتِهِ

عَنِ الوَهمِ حَتَّى لَيسَ يُدرَكُ بِِالوَهمِ

وَما زِلتَ سَيفاً في يَدِ اللهِ صارِماً

يُحاطُ بِهِ الإسلامُ في الحَرب والسِّلمِ

تَفَرَّعتَ مِن جَدِّ أَغَرَّ وَمِن أبٍ

وَقُوبِلتَ مِن خالٍ أشَمَّ وَمِن عَمِّ

فَلَو وازَنَتكَ الخَلقُ حِلماً وَضِعفُها

رَجَحتَ بِهِم يا جَعفَرَ بنَ أَبي الفَهمِ

ضَرَبتَ عَلَى مَلكِ المًظَّفَّرِ خَندَقاً

وَحَوَّزتَهُ سُوراً مِنَ الحَزمِ والعَزمِ

رَمَى بِكَ عَوراتِ الثُّغُورِ فَسَدَّها

وَقَد كادَ أن يَشفي البِناءُ عَلَى الهَدمِ

بِأشجَعَ مِن لَيثٍ وَأنفََعَ مِن حَيًا

وَأقطَعَ مِن سَيفٍ وَأَنفَذَ مِن سَهمِ

رَأَيتُ أَبا الفَتحِ الشَّهيدَ وَيُوسُفاً

وَجَعفَرَ هُم كالشَّمسِ والبَدرِ والنَّجمِ

فَأنتَ وَهُم لَو لَم يَكونُوا وَلَم تَكُن

كَجِسمٍ بِلا رُوحٍ وَرُوحٍ بِلا جِسم

فِداكَ أَبي مَن لي وِللإنسِ كُلِّها

وَلِلجِنِّ أَن نَفديكَ بِالأَبِّ والأُمِ

ظَنَنتَ بِغَيبِ العَبدِ لا عَن حَقيقَةٍ

بِحَقٍ وَبَعضُ الظَّنِ ضَربُ مِنَ الإثمِ

وَلَو كانَ ما سُولتَ فيما اجتَرَمتُهُ

لَما كانَ بِدعاً صَفحُ مِثلِكَ عَن جُرمِ

أَعيذُكَ مِن أَن تُبدِلَ السُّخطَ بِالرِّضَى

عَلَيّ وَمِن أَن تَنسَخَ الوَصلَ بِالصَّرمِ

وَما وُصِمَت شَمسُ النَّهارِ وَما لَها

وَحاشاكَ وَصمٌ ما نُسِبتَ إلَى وَصمِ

لَكَ الخَيرُ ما كَفّي رَمَتكَ وَلا يَدي

وَلا وَتَري فيما رَماكَ وَلا سَهمي

أَتتك وَلَم تَنقُض عُرُوضَ ضُرُوبِها

وَأحرُفَها بِالنَّصبِ والجَرِّ والجَزمِ

نَتيجَةَ فِكرٍ يَنفُثُ السِّحرَ صَدرُهُ

كَما الحَيّةِ النِّضناضِ تَنفُثُ بِالسُّمِ

فَخَوَّلتُ ما خُوِّلتُ مِنهُ عَلَى هدىً

وَأُوتيتُ ما أُوتيتُ مِنهُ عَلَى عِلمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحاشى عن التشبيه بالقمر التم

قصيدة تحاشى عن التشبيه بالقمر التم لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي