تحت الثرى سيصير من فوق الثرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحت الثرى سيصير من فوق الثرى لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تحت الثرى سيصير من فوق الثرى لـ ناصيف اليازجي

تحتَ الثَّرَى سيصيرُ مَن فوقَ الثَّرَى

وسينتهي كلُّ الجديدِ إلى البِلَى

يمضي الفتى كالشَّيخِ عندَ وفاتِهِ

والشَّيخُ يمضي مثلما يمضي الفَتى

كُنَّا نَظُنُّ العَيشَ يقظةَ ساهرٍ

فإذا بهِ حُلْمٌ تَراءَى في الكَرَى

يومٌ وليلٌ يذهبانِ كلاهُما

والنَّاسُ بينهُما تمرُّ كما تَرَى

تحتَ الحَصَى مِمَّن طوَتهُ أرضُنا

عَدَدٌ يكادُ يزيدُ عن عَدَدِ الحَصَى

لو قامتِ الأمواتُ من أرماسِها

لم يبقَ مَوْضِعُ وقفةٍ مَعَها لَنا

نبني ونَغرِسُ في الدِّيارِ لنازِلٍ

من بعدِها وكذاكَ أسلَفَ من مَضَى

ما كانَ أحسَنَ دارَنا لو لم تكُنْ

سيموتُ بانيها ويخرَبُ ما بَنَى

نِعمَ الفَتى من ماتَ وا أسفَا وما

مات النُّواحُ على صِباهُ والبُكا

ولَّى وأبقَى حَسرةً لفراقهِ

كادت تُذيبُ بحرِّها شحمَ الكُلَى

أسفاً على ذاكَ الشَّبابِ فإنَّهُ

بدرٌ على أثَر التَّمامِ قد اختفَى

ولَّى فكانَ كأنَّهُ في الأرضِ لم

يُولَد ولكن عاشَ مولودَ السَّما

والموتُ ليسَ بغافلٍ في النَّاسِ عَن

طِفلٍ ولا شيخٍ يَدِبُّ على العصا

كلٌّ كصاحِبهِ يموتُ وإنَّما

شَتَّانَ ما بينَ الثُّرَيَّا والثَّرَى

هذا الذي خُلِقَ الأَنامُ لأجلِهِ

ولذاكَ تُدعَى دارُنا دارَ الفَنَا

النَّاسُ مَوْتَى في الحياةِ فإنَّ ما

لا بُدَّ أن يأتي يُعَدُّ كما أتى

من فاتهُ شَرُّ الصَّباحِ فإنَّهُ

لا شَكَّ ليسَ يفوتُهُ شَرُّ المَسا

أقصَى الجُنونِ إذا تَبصَّرنا بهِ

عُمرٌ قصيرٌ غاصَ في طول المُنَى

ومن المَساخرِ أنْ تقولَ مُعزِّياً

عمَّن يموتُ لأهلهِ لكمُ البَقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحت الثرى سيصير من فوق الثرى

قصيدة تحت الثرى سيصير من فوق الثرى لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي