تحقق فإن الروح في الكل واحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحقق فإن الروح في الكل واحد لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة تحقق فإن الروح في الكل واحد لـ عبد الغني النابلسي

تحقق فإن الروح في الكل واحدُ

ولا شيء إلا الروح يدريه واجدُ

وذلك من أمر الإله كما أتى

وما الأمر إلا واحد وهو شاهد

وذو الأمر وهو الله لا شك أنه

هو الواحد المقصود والكل قاصد

وقد صار ذاك الروح كل العقول وال

نفوس وأجسام الورى تتوارد

فتظهر أغياراً له وهو عينها

يحس به الذوق السليم المشاهد

وذو الجهل بالمحسوس يحسب كثرة

ويتبعه في الوهم عقل معاند

ويلمح ذاك الروح كالبرق ظاهراً

عن الأمر غيب الغيب ثم يعاود

على مقتضى الأسماء وهي جميعها

هي الوجه وجه الله في النص وارد

وللوجه كان الروح مرآته التي

تلوح بها آثاره والمقاصد

فتظهر في الروح العوالم كلها

عكوس مرادات الإله شوارد

وترتيبها في العلم يظهر هكذا

لدينا فمولود وأم ووالد

ومن حس في المرآة صورة وجهه

فللوجه والمرآة ذا الحس رافد

وبالصورة المرآة عنه تسترت

فظن الذي قد ظن والعقل راقد

ومن أجل هذا قال أهل طريقنا

خيال وظل ما عن الحق وافد

ولم يعرف المسكين ما قال عارف

وقد ظن سوءاً وهو للحق جاحد

فلو وفق الرحمن ذلك للهدى

رأى نقصه في نفسه فيجاهد

ويصبح مشغولاً ويمسي بنفسه

وقلب له في كل ما عاق زاهد

ولكنه الممقوت من حكم ربه

عليه ولا يدري وما هو راشد

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحقق فإن الروح في الكل واحد

قصيدة تحقق فإن الروح في الكل واحد لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي