تحلو الثغور بذكرك المتردد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحلو الثغور بذكرك المتردد لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تحلو الثغور بذكرك المتردد لـ ابن نباتة المصري

تحلو الثغور بذكرك المتردد

حتى أهمّ بلثم ثغر مفندي

وأراك تتهمني بصبرٍ لم يكن

يا متهمي هلاّ وصالك منجدي

آهاً لمقلتك الكحيلة إنها

نهبت سويدا كلّ قلب مكمد

تلك التي للسكر فيها حانة

قالت لحسنكَ في الخلائق عرْبد

دعجاء ساحرة لأن لحاظها

تفري جوانحنا بسيف مغمد

حظي من الدنيا هواي بجفنها

يا شقوتي منها بحظ أسود

عجباً لوجهك وهو أبهى كوكب

كم ذا يحار عليه قلب المهتدي

من لي بيوم من وصالك ممكن

ولو أنه يوم الحمام بلا غد

ولخدك القاضي بمنع زكاته

عني وقد أثرت يداه بعسجد

رفقاً بناظريَ الجريح فقد جرى

ما قد كفى من غيرة وتسهد

وحشاشة لم يبق فيها للأسى

والهمّ إلا نبذة وكأنْ قد

هذي يدي في الحب إنك قاتلي

طوع الغرام وإن حسنك لا يدي

لو كان غير الحب كان مؤيداً

بمقام منصور اللقاء مؤيد

ملك تصدى للوفود بمنزلِ

يروى بلثم ترابه قلب الصدي

متنوع الآلاء أغنى بالندى

وسطاً فكيف المعتفي والمعتدي

وسرت لُهاه لكل قاطن منزل

سرْيَ الخيال إلى جفون الهجد

لو كان للأمواه جود بنانه

لطوت ركاب السفر عرض الفدفد

ولو أنَّ راحته تمرّ على الصفا

لارتاح للمعروف قلب الجلمد

لا تستقرّ بكفه أمواله

فكأنها نومٌ بمقلة أرْمد

حبًّا لأسداءِ الصنائع والندى

وهوى بأبكار العلى والسؤدد

قضت مكارمه ومآربَ حبه

فلو أنَّ قاصدَه درى لم يحمد

وحمى فجاجَ الأرض منه لهمةٍ

قالت لجفن السيف دونك فارقد

كم أنشرَتْ جدواه فينا حاتماً

ولكم كفانا بأسهُ دهراً عدي

ما لابن شادٍ في العلى ندٌّ وسل

عما ادّعيت سنا الكواكب يشهد

بين المكارم والعلوم فلا ترى

بحماه إلا سائلاً أو مقتدي

أقواله للمجتني ونكاله

للمجتري ونواله للمجتدي

في كلِّ عامٍ لي إليه وفادةٌ

تغني قصيدي عن سواه ومقصدي

نعم المليكُ متى ينادَى في الورى

لعلى فيا لكَ من منادى مفرد

واصلتُ قولي في ثناهُ فحبذا

متوَحدٌ يثني على متوحد

إن لم يكن هذا الحمى العالي فمن

لنظامِ هذا اللؤلؤ المتبدد

يا أيها الملك المهنى دهرهُ

صمْ ألفَ صومٍ بالهناءِ وعيِّد

واملكْ من العمرِ المؤيدِ خلعةً

ما تنتهي في العين حتى تبتدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحلو الثغور بذكرك المتردد

قصيدة تحلو الثغور بذكرك المتردد لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي