تحملت هجر الشادن المتدلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحملت هجر الشادن المتدلل لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة تحملت هجر الشادن المتدلل لـ صريع الغواني

تَحَمَّلتُ هَجرَ الشادِنِ المُتَدَلِّلِ

وَعاصَيتُ في حُبِّ الغَرايَةِ عُذَّلي

وَما أَبقَتِ الأَيّامُ مِنّي وَلا الصِبا

سِوى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُقَتَّلِ

وَيَومٌ مِنَ اللَذّاتِ خالَستُ عَيشَهُ

رَقيباً عَلى اللَذّاتِ غَيرَ مُغَفَّلِ

فَكُنتُ نَديمَ الكَأسِ حَتّى إِذا اِنقَضَت

تَعَوَّضتُ عَنها ريقَ حَوراءَ عَيطَلِ

نَهاني عَنها حُبُّها أَن أَسوءَها

بِلَمسٍ فَلَم أَفتُك وَلَم أَتَبَتَّلِ

أَخَذتُ لِطَرفِ العَينِ مِنها نَصيبَهُ

وَأَخلَيتُ مِن كَفّي مَكانَ المُخَلخَلِ

سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها

فَدَبَّ دَبيبُ الراحِ في كُلِّ مَفصَلِ

وَإِن شِئتُ أَن أَلتَذَّ نازَلتُ جيدَها

فَعانَقتُ دونَ الجيدِ نَظمَ القَرَنفُلِ

أُنازِعُها سِرَّ الحَديثِ وَتارَةً

رُضاباً لَذيذَ الطَعمِ عَذبَ المُقَبَّلِ

وَما العَيشُ إِلا أَن أَبيتَ مُوَسَّداً

صَريعَ مُدامٍ كَفَّ أَحوَرَ أَكحَلِ

وَمَمكورَةٍ رَودِ الشَبابِ كَأَنَّها

قَضيبٌ عَلى دِعصٍ مِنَ الرَملِ أَهيَلِ

خَلَوتُ بِها وَاللَيلُ يَقظانُ قائِمٌ

عَلى قَدَمٍ كَالراهِبِ المُتَبَتِّلِ

فَلَمّا اِستَمَرَّت مِن دَجا اللَيلِ دَولَةٌ

وَكادَ عَمودُ الصُبحِ بِالصُبحِ يَنجَلي

تَراءى الهَوى بِالشَوقِ فَاِستَحدَثَ البُكا

وَقالَ لِلَذَّاتِ اللِقاءِ تَرَحَّلي

فَلَم تَرَ إِلّا عَبرَةً بَعدَ زَفرَةٍ

مُوَدِّعَةٍ أَو نَظرَةً بِتَأَمُّلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحملت هجر الشادن المتدلل

قصيدة تحملت هجر الشادن المتدلل لـ صريع الغواني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي