تحملوا من رياض الحسن أفنانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحملوا من رياض الحسن أفنانا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تحملوا من رياض الحسن أفنانا لـ ابن نباتة المصري

تحملوا من رياض الحسن أفنانا

فأرسلت أدمع العشَّاق غدرانا

وهيَّجوا يوم سلعٍ من بلابلنا

لما أمالوا من الأعطاف أغصانا

عربٌ جلوا بظباهم من خدودهم

شقائقاً ومن الأبدانِ نعمانا

حلّو الفلا وعطت أجيادهم ورنوا

حتَّى أقاموا مع الغزلان غزلانا

واسْتوطنوا عقدات الرمل واحْتملوا

بين المآزر من يبرين كثبانا

ما كنت قبل تلافي من جفونهمُ

أظنُّ أن من الأسياف أجفانا

ولا تخيلت معنى السحر عندهمُ

حتَّى تقلَّب حبل الشعر ثعبانا

قالوا حكى الليل ما ضمته خمرهمُ

حتَّى نضوا فإذا بالفرقِ قد بانا

من أين لليل أصداغٌ معقربة

تردِي النفوس وتحييهنَّ أحيانا

وأينَ للبدرِ ألحاظٌ مفترة

يضرمنَ في مهجاتِ الناس نيرانا

كنَّا وكانَ لنا عيشٌ وأعقبنا

شجوٌ فيا ليت لا كنَّا ولا كانا

يا ساكني السفح لا ألجى تلونكم

فهذه أدمعي قد حلن ألوانا

أستغفر الله لم يذهب وفاً وندى

وفي الأنام كمال الدِّين مولانا

المالئ العين بشراً والأكف لهى

والقلب أبّهة والسمع تبيانا

والمانح المال مكيالاً لكثرته

والمستمدّ من الأمداح أوزانا

فاق الكريم على تقديم عصرهُم

فكانَ بسملةً والقوم عنوانا

وزاد فضلاً على فضلِ الجدود مضوا

فكان فاتحةً والقوم قرآنا

إذا تمثل أهل المجد همته

خرُّوا لعزَّتها صمًّا وعميانا

أكرم بها همم شبت عزائمها

فخلّ ما نقلوا عن معن شيبانا

صان الحمى بجيوشٍ من مهارقه

لما أقلَّ من الأقلام خرصانا

وزاد في رتب العلياء منزلةً

تلقى إذا عطشت للسحب أشطانا

ذاك الذي زاد من تبيان أوَّله

إذا تخيَّفت الأبناء بنيانا

كأنَّ راحته الحسنى وأنمله

بحرٌ يمدُّ إلى العافين خلجانا

يا من ركبت نجوم السعد أقصده

وما ركبت إليه الناس بُعرانا

شكراً لنعماك إن وفى حديث ثرى

شكر الرياض سفوح الودق هتانا

إنِّي سألت ندى كفيك ريَّ صداً

وما سألت ندى كفيك طوفانا

فاحْبس هباتك عني إنني رجلٌ

أخاف بغياً على نفسي وعدوانا

واغلق لهاك وإن زفت حدائقها

فحسبيَ الودّ جنَّات ورضوانا

أمَّرت شعري على الأشعار قاطبةً

حتى اتخذت لشعري فيك ديوانا

وعزّ قولي ولم أقصد بوافده

إلاَّ العزيز ولم أبذله مجَّانا

وقد تكثر حسَّادِي وأورثهم

نفاق لفظيَ في نادِيك أحزانا

فارْحم عداتي فإني قد رحمتهمُ

مما أرى منهمُ في الشامِ حرَّانا

تشكو العناء وما تعنو له فكري

فلا لحى الله إلاَّ قلب أشقانا

ودُمْ مدى الدهر تخزي شائناً ركدت

به الهموم وتعلو في الورى شانا

ما خفتُ في المدحِ من ذنبٍ أقارفه

فإنَّ في مدحِك المقبول غفرانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحملوا من رياض الحسن أفنانا

قصيدة تحملوا من رياض الحسن أفنانا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي