تحوي السماء نجوما ذات أنظمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحوي السماء نجوما ذات أنظمة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة تحوي السماء نجوما ذات أنظمة لـ جميل صدقي الزهاوي

تحوي السَماء نجوماً ذات أَنظمة

من الشموس كثاراً لَيسَ تنحصر

تخالها ثابِتات وَهيَ مسرعة

كأنها الخيل في بيداء تحتضر

وَكل شمس لها جرم بنسبته

يَجري الأثير إِلَيها فَهي تَستَعر

وَهْوَ الَّذي يوسع الأجسام قاطبة

دفعاً عَلَيها بِه الأجسامُ تَنهَمِر

فَيحسب الناس أَن الشمس جاذبة

لَها كَما هُوَ بَينَ الناسِ مُشتَهِر

وَهَكَذا الأرض حول الشمس دائرة

كَما يَدورُ حَوالي أَرضنا القَمر

وللأثير يد في الكون قاهرة

تَدَحرَجَت بِعصاها هذِه الأكر

الجرم يأخذ منه بعض حاجته

وَلِلَّذي زادَ عن حاجاتِه يَذَر

وَعند ذلك يَجري في جواهره

كَالماءَ قَد صادَفتَه جارِياً حُفر

رداً لما اختل فيه من موازنة

إن التَوازُن في القوات مُعتَبر

وَالجوهر الفرد في الأجسام لَيسَ سوى

كهيربات بِها يَقوى وَيَقتَدِر

وَالبعض منه كَما في الراد يوم يَرى

يَنحل من نَفسه فيها وَيَنتَثر

والأرض لَم تختزن ناراً بباطنها

إلا لأن القوى عَنهُن تندحِر

وَما تزال بقاع الأرض نامية

بِما عَلَيها من الأجسامِ يَنحَدِر

حَتّى تَكون مَع الأزمان واحدة

من الشموس فَمِنها النور يَنتَشِر

وَهَكَذا شمسنا صارَت لحالتها

شَمساً تصاعد مِنها النار وَالشرر

هَذا الَّذي أَنا مبديه لكم نظري

وإنَّما كل إِنسان لهُ نَظر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحوي السماء نجوما ذات أنظمة

قصيدة تحوي السماء نجوما ذات أنظمة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي