تحية شاعر يا ماء جكسو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحية شاعر يا ماء جكسو لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة تحية شاعر يا ماء جكسو لـ أحمد شوقي

تَحِيَّةُ شاعِرٍ يا ماءَ جَكسو

فَلَيسَ سِواكَ لِلأَرواحِ أُنسُ

فَدَتكَ مِياهُ دِجلَةَ وَهيَ سَعدٌ

وَلا جُعِلَت فِداءَكَ وَهيَ نَحسُ

وَجاءَكَ ماءُ زَمزَمَ وَهوَ طُهرٌ

وَأَمواهٌ عَلى الأَردُنِّ قُدسُ

وَكانَ النيلُ يَعرِسُ كُلَّ عامٍ

وَأَنتَ عَلى المَدى فَرحٌ وَعُرسُ

وَقَد زَعَموهُ لِلغاداتِ رَمساً

وَأَنتَ لِهَمِّهِنَّ الدَهرَ رَمسُ

وَرَدنَكَ كَوثَراً وَسَفَرنَ حوراً

وَهَل بِالحورِ إِن أَسفَرنَ بَأسُ

فَقُل لِلجانِحينَ إِلى حِجابٍ

أَتُحجَبُ عَن صَنيعِ اللَهِ نَفسُ

إِذا لَم يَستُرِ الأَدَبُ الغَواني

فَلا يُغني الحَريرُ وَلا الدِمَقسُ

تَأَمَّل هَل تَرى إِلّا جَلالاً

تُحِسُّ النَفسُ مِنهُ ما تُحِسُّ

كَأَنَّ الخودُ مَريَمُ في سُفورٍ

وَرائيها حَوارِيٌّ وَقِسُّ

تَهَيَّبَها الرِجالُ فَلا ضَميرٌ

يَهِم بِها وَلا عَينٌ تُحِسُّ

غَشيتُكَ وَالأَصيلُ يَفيضُ تِبراً

وَيَنسُجُ لِلرُبى حُلَلاً وَيَكسو

وَتَذهَبُ في الخَليجِ لَهُ وَتَأتي

أَنامِلُ تَنثُرُ العِقيانَ خَمسُ

وَفي جيدِ الخَميلَةِ مِنهُ عِقدٌ

وَفي آذانِها قُرطٌ وَسَلسُ

وَلَألَأَتِ الجِبالُ فَضاءَ سَفحٍ

يَسُرُّ الناظِرينَ وَنارَ رَأسُ

عَلى فُلكٍ تَسيرُ بِنا الهَوُينى

وَمِن شِعري نَديمٌ لي وَجِلسُ

تُنازِعُنا المَذاهِبَ حَيثُ مِلنا

زَوارِقُ حَولَنا تَجري وَتَرسو

لَها في الماءِ مُنسابٌ كَطَيرٍ

تُسِفُّ عَلَيهِ أَحياناً وَتَحسو

صِغارِ الحَجمِ مُرهَفَةِ الحَواشي

لَها عُرفٌ إِذا خَطَرَت وَجَرسُ

إِذا المِجدافُ حَرَّكَها اِطمَأَنَّت

وَإِن هُوَ لَم يُحَرِّك فَهيَ رُعسُ

وَإِن هُوَ جَدَّ في الماءِ اِنسِياباً

فَكُلُّ طَريقِهِ وَتَرٌ وَقَوسُ

حَمَلنَ اللُؤلُؤَ المَنثورَ عَيناً

كَما حَمَلَت حَبابَ الراحِ كَأسُ

كَأَنَّ سَوافِرَ الغاداتِ فيها

مَلائِكُ هَمُّها نَظَرٌ وَهَمسُ

كَأَنَّ بِرافِعَ الغاداتِ تَهفو

عَلى وَجَناتِها غَيمٌ وَشَمسُ

كَأَنَّ مَآزِرَ العينِ اِنتِساباً

زُهورٌ لا تُشَمُّ وَلا تُمَسُّ

إِذا نُشِرَت فَرَيحانٌ وَوَردٌ

وَإِن طُوِيَت فَنَسرينٌ وَوَرسُ

عَجِبتُ لَهُنَّ يُجَمِّعُهُنَّ حُسنٌ

وَلَكِن لَيسَ يُجَمِّعُهُنَّ لُبسُ

فَكانَ لَنا بِظِلِّكَ خَيرُ وَقتٍ

وَخَيرُ الوَقتِ ما لَكَ فيهِ أُنسُ

نُمَتِّعُ مِنكَ يا جَكسو نُفوساً

بِها مِن دَهرِها هَمٌّ وَبُؤسُ

إِلى أَن بانَ سِرُّكَ فَاِنثَنَينا

وَقَد طُوِيَ النَهارُ وَماتَ أَمسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحية شاعر يا ماء جكسو

قصيدة تحية شاعر يا ماء جكسو لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي