تخل عن التشبيه بالبيض والسمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تخل عن التشبيه بالبيض والسمر لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة تخل عن التشبيه بالبيض والسمر لـ عبد الله فريج

تَخلَّ عَن التَشبيهِ بِالبيضِ وَالسُمرِ

وَذكر فُتوحات الاِوائِل وَالنصرِ

وَلا تَكُ صَبّاً بِالتَغَزُّلِ في الظبا

وَدع عَنكَ تَشبيه المَحاسِن بِالبَدرِ

وَعج بي عَلى طرق الحَديد وَوَصفِها ال

بَديع الَّذي اضحى يَفوقُ عَلى السِحر

وَغَنِّ بِها فَخراً نَشيداً لِعَصرِنا ال

جَديد وَدع ما مَرَّ من قدَم الدَهر

فَفيها يَروق الوَصفِ وَهيَ حَقائِقٌ

مَنافِعها جَلَت عَن العد وَالحصر

وَفي مِثلها يَحلو النَسيب لآلِه

وَفيها يَحِقُّ النَعت لا مَذهب الشِعر

وَعَنها يَصح القَول ان قيل بارِقٌ

نَراهُ لاحشاءِ الفَراغِ غَدا يَفري

وَاِلّا وَميضُ الصاعِقات بِبَأسه

يَشق الفلا لا عَن جواد وَلا مهر

فَطَيرٌ بِلا جُنح وَطودٌ بِلا بَقا

وَمن عَجب طودٌ يَسيرُ عَلى الجِسرِ

شَهاب نِعم يَنقضُّ لكِن بِلا سَما

وَبرقٌ بِلا جَوٍّ وَهادٍ بِلا فِكر

بَلى هي طَيرٌ وَالبخار جناحهُ

جَناحٌ غد بِالنِسر في فعلهِ يُزري

اِذا شِئت قل ذاكَ البراق اِذا سَرى

وَطودٌ اِذا سَميت بِالطودِ ما يسري

وَبَرقٌ وَلكِن الدخان سحابُهُ

وَرَعدٌ اِذا ما مَرَّ يوماً عَلى الكبري

وَحادي ظُعونٍ يَنشد الرَكب شادِياً

وَهادٍ لَهُ لُبٌّ تَوَقَّدَ من جَمر

يَسيرُ فَلا تَدرى لِسُرعَة سيرِهِ

أَعاصِفَةٌ هَبَّت اِم الجن لا ادري

وَلَم يَعلَم الاِنسانُ حال اِنطِلاقِه

أَتَجري لَدَيهِ الاِرضُ ام فَوقِها يَجري

وَلِلرّيح حوليه حَفيفٌ كَأَنَّهُ

زَوابِعُ قفرٍ لِلتُّرابِ غَدَت تذري

يشنفُ سَمع الظاعِنين كَأَنَّهُ

خَفيفُ جَناح البازِحنَّ الى الوَكر

وَلِلاِرضِ مِنهُ رَجفَةٌ لَو سَرَت بِها

اِلى راسِخ الاِطواد لا ندك عن قسر

اِذا سارَ ثارَت فَوقَه رايَة من ال

غبار اِلى ركب تبشرُ بِالظَفر

وَتَخفِق في اِعلاهُ الوية من ال

دخان لَتنبي انَّه ملكُ القفر

تمزقها الاِرياحُ غيظاً كَأَنَّها

شُجاعٌ عَلى خَصم تَغلب بِالقَهرِ

اِذا شامَها الاِنسانُ اِذ ذاكَ خالَها

تُحاوِلُ في تَمزيقِها الاِخذ بِالثَأر

فَكَم مَزَّق الساري البُخارِيُّ تَحتِها

صَحاري فَردَّ العَجزَ مِنها عَلى الصدرِ

وَكَم شَقَّ في مسراهُ وَهو مزمجرِ

عَواصِف كانَت قَبل تَفَتُّك بِالصَخر

لَعُمري ما هذا بِهادي البِلاد بَل

هو النِعمَة الكُبرى تَعُمُّ عَلى القطرِ

هو الطائِر المَأمون يَنحو بِنا الهدى

هو العِلم الهادي الى العز وَالفَخر

يَمد بِاِرجاءِ البِلاد طَرائِفاً

تَمُدُّ اياديها لَنا راحَة اليُسر

هِيَ الطالِعُ المَسعودُ يَفتَرُّ باسماً

هي الكُتب لِلاِسعادِ سطراً عَلى سَطر

وَلَو اِنصَفَت كانَت سُطورَ مَدائِحٍ

لِمخترعٍ تَشدو بِحَمدٍ مَدى العُمر

مُغرِّدَةً بِالاِنسِ في كل مَحفَلٍ

لمنشئهِ الباقي المَحامِد وَالذِكر

وَهَيهات ان توفى مَدائِح مائت

عَلَيه رِضى الرَحمن في ذلِكَ القَبر

اخو همةٍ عنا فَلا شَكَّ انَّهُ

مَضى وَهو حَيُّ الذِكر في صُحف العَصر

عَلَيهِ سَلام اللَهُ ما دامَ فِعله

تَطيبُ لَنا ذِكراهُ في النُظمِ وَالنَثرِ

وَما دامَ في البَيداءِ حُسن اِختِراعه

يُثيرُ بخاراً رَمزُهُ آيَة الشُكرِ

وَلا بَرِحَت مِصرٌ تَسود بِظِلِّها

فَتَسمو لَياليها عَلى لَيلَة القَدرِ

وَلا زالَ لِلعَبّاس يَزدادُ سَعدها

عَسى أَن يَغار الشام في ذاكَ مِن مصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة تخل عن التشبيه بالبيض والسمر

قصيدة تخل عن التشبيه بالبيض والسمر لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي