تخيرته أطول القوم باعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تخيرته أطول القوم باعا لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة تخيرته أطول القوم باعا لـ الشريف الرضي

تَخَيَّرتُهُ أَطوَلَ القَومِ باعا

وَأَرحَبَهُم في المَعالي ذِراعا

وَآخَذَهُم بِعِنانِ الخُطوبِ

يُجيرُ عَلى الدَهرِ أَمراً مُطاعا

بِعَزمٍ كَبارِقَةِ المَشرَفِيِّ

يَأبى عَلى الهَزِّ إِلّا قِراعا

يُهابُ وَيُرجى لِرَيبِ الزَمانِ

كَالنَصلِ راقَ عُيوناً وَراعا

وَصَدرٍ وَسيعٍ عَلى النائِباتِ

يُجيلُ إِذا غَبَّ رَأياً وُساعا

تَرى كُلَّ يَومٍ مَعَ الحادِثاتِ

عِراكاً لَهُ دونَنا أَو قِراعا

لَهُ قَلَمٌ إِن جَرى غَربُهُ

أَمِنّا القَنا وَخَشينا اليَراعا

وَمِدرَهُ قَولٍ يَبُذُّ الخُصومَ

إِذا بَلَغوا بِالخِصامِ القِذاعا

كَعالِيَةِ الرُمحِ إِن طاوَلوهُ

طالَ إِلى المَجدِ نَفساً وَباعا

إِذا نَزَعوا عَن هَوى المُكرُماتِ

مِنَ اللَومِ زادَ إِلَيها نِزاعا

بِحَمزَةَ أَمسَيتُ أَلقى الخُطوبَ

وَأَرمي العَدُوَّ وَأَرقى اليَفاعا

يُدافِعُ رُكنِيَ حَتّى أَنالَ

وَيَدفَعُ عَنّي الأَعادي دِفاعا

أَطالَ يَدي فَفَرَعتُ الهِضابَ

وَأَطلَعَني بِالنَدى ما اِستَطاعا

حُقوقٌ عَلَيَّ رَأى أَنَّها

حُقوّقٌ عَليهِ فَوالى وَراعى

فَلا الوَعدُ كانَ مِطالاً ضِماراً

يَفُرُّ وَلا القَولُ زُوراً خِداعا

صَنَعتَ فَتَمَّمتَ حُسنَ الصَنيعِ

وَكَم صانِعٍ لا يَرُبُّ اِصطِناعا

تَعاطوا صَنيعَكَ فَاِستَثقَلوهُ

إِنَّ التَطَبُّعَ يُعيي الطِباعا

وَغَيرُكَ يَمطُلُ فِعلَ الجَميلِ

فَإِن فَعَلَ الفِعلَ يَوماً أَضاعا

تَلَقّاكَ نَيروزُكَ المُستَجِدُّ

يَسُرُّ عِياناً وَيُرضي سَماعا

وَلا زالَ دَهرُكَ طَوعَ الجَنيبِ

إِذا ما أَمَرتَ بِأَمرٍ أَطاعا

تُلاقي الخُطوبَ ثِقالاً بِطاءً

وَغُرَّ الأَماني عِجالاً سِراعا

هُمامٌ رَمَيتُ قِيادي إِلَيهِ

مَآلاً إِلى شِعبِهِ وَاِنقِطاعا

مَدَدتُ يَميني فَأَعلَقتُها

يَداً بِاِصطِناعِ الأَيادي صَناعا

إِذا قَرِحَت عِندَنا نِعمَةٌ

أَعادَ أَياديهِ فينا جِذاعا

فَلَو رامَ قِسمَةَ عُمري لَهُ

لَمَ أَرضَ لَهُ العُمرَ إِلّا مَشاعا

وَإِن هُوَ ساوَمَني مُهجَتي

صَفَقتُ عَلى راحَتَيهِ بِياعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تخيرته أطول القوم باعا

قصيدة تخيرته أطول القوم باعا لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي