تداركها فناصفها مزاجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تداركها فناصفها مزاجا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة تداركها فناصفها مزاجا لـ ابن هتيمل

تداركها فناصِفها مِزاجا

وعالجها وإن صَعُبَت علاجا

ولا تملا الزُّجاجَ فليسَ عَدلا

على الندمانِ أن تَملا لازجاجا

فحسبُك فيهِمُ بِكراً عجُوزا

سَبقتَ بِفَضِّ عُذرتِها الرِّجاجا

إذا ما الشَّر]ُ لم يَجِدوا سِراجا

لِمجلِسِ شُربِها كانَت سِراجا

ترى فيها وفي القَدحِ احمِرارا

كما استَوكَفتَ بالقَدَحِ الشَّجاجا

وساقيَةٍ عقدتُ الحِقفَ منها

بِخُوطِ البانِ فاندمَجَ اندماجا

تظنُّ الكَفَّ منها مِشطَ عاج

مقمَّعةِ البنانِ وليس عاجا

وإن قبلتَها لم تلقَ إلا

مُجاجَ النَّحلِ في فيها مُجاجا

تُديرُ عليهمُ قبَساً مُضيئا

إذا نهنَهتَهُ بالماءِ هاجا

ويومٍ كانتِ الرُّقباءُ فيه

لِبابِ سُرور خُلوتِنا تَناجا

فيا لَكِ وقفة كانتِ لِزاما

ويا لَكِ نية كانت خِلاجا

وَرَبَّةُ حاجَةٍ أُبليتُ فيها

فلم أترك بها للنفسِ حاجا

وهمٍّ قد زجرتُ العيس فيه

بشمسِ الدين فانفرجَ انفراجا

أميرٌ كادت الأيّامُ تطفو

بدولتِه سُرُوراً وابتهاجا

لسانُ معدّ إن شهدت جدالا

وسيف مَعدّ إن شهدت هُياجا

وصَيلَمَةٌ يُدير الموتَ صرفا

إذا لقي العُجاجَ به العجاجا

يَجِلُّ وإن تواضعَ أن يُسامى

ويعظُمُ أن يجادَلَ أو يُحاجا

يكونُ بِساطُه للشمس بُرجَا

ويصُلحُ نَعلُه لِلبَدرِ تاجا

وأعجبُ أنَّه عَذبٌ زُلالٌ

يَحُولُ لِقِرمِه مِلحاً أُجاجا

أهانَ الخيلَ في الآفاقِ قَودا

وأتبعهَا بُكُوراً وادِّلاجا

فَما يَخطين فَجَّاً دُونَ فَجِّ

ولَو جَعَل السِّحابَ لها فِجاجا

أبَت أذنابُ خُبثٍ حينَ ظَلَّت

إذا قوَّمتَها إلاَّ اعوِجاجا

لجَجتَ علَيهِمُ بالحَربِ حتى

تَولَّوا في غِوايتهم لِجاجا

فقد ألقحَتها لَهمُ كِشافا

لتُتئِمَ بين أظهُرِهم نِتاجا

وقد أضحَى زَئيرُهُمُ نُباحا

وقد أمسَت كِباشُهُم نِعاجا

وأصبَحَ حَملُ دولتكم تَماما

وأصبحَ حِملُ فخرِهم خِداجا

ولو كلفتَهم خَرجاً لجاءوا

وتحت جُيوبِ سادتِهم خَراجا

أراك إذ دَجَت ظلماءُ شِركٍ

تُمزّقُها فتَنبلِجُ انبلاجا

وردنا مِنكَ بحراً فاطَّرَحنا

رِشاءَ الدَّلو عَنّا والعِناجا

فلو نَسطيعُ طِرنا أو رَكبنا

إليكَ الرّيحَ مَرّا واندِلاجا

وكم لَك من يَدٍ بَيضاء زَفَّت

لِخاطِبها وطالِبِها زواجا

ولولا أنتَ للشُّعَراء عاجُوا

عَليكَ الشّعرَ لم يَجِدُوا مَعاجا

فلا خُذِلَت سَراياكَ اللَّواتي

يفاجِئنَ العِدا إذ لا مَفاجا

فداؤُك كلُّ محلُولِ الأواخي

يَوَدُّ بِأن يُمادَحُ أو يُهاجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تداركها فناصفها مزاجا

قصيدة تداركها فناصفها مزاجا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي