تدارك أجل المرسلين بإحسان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تدارك أجل المرسلين بإحسان لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة تدارك أجل المرسلين بإحسان لـ أبو الهدى الصيادي

تدارك أجل المرسلين بإحسان

فأنت علي الجاه والقدر والشان

وجد وتفضل بالرضى واكفني القضا

وانعم ببرهان يقد يد الشاني

إليك النجائي يا إمام الورى ويا

سراج الهدى يا سيد الإنس والجان

بقربك من مولاك بالمدد الذي

تولاك فيه اللَه يا شبل عدنان

أغث بقبول واصرف الهم والبلا

وكيد العدا والقائمين ببهتان

وقل أنت مني لا تخف كيد ظالم

وكم بأسرار العناية نقصاني

توسل إلى المولى فجاهك لم يخب

وقم بمرادي واكفني شر خواني

ورد بسهم القهر قاصد ذلتي

فعزمك مشهود وسيفك رباني

وجرحتك الدهماء ليس لها دوا

ورمحك مطعون به الحاسد الجاني

سألتك بالصديق صاحبك الذي

مناقبه صحت بآيات قرآن

وبالسيد الفاروق من بدد العدا

وشيد الدار أعنى ابن عفان

بصهرك ابن العم حيدرة الرضى

على أبي السبطين عزى وعلواني

وواسطتي العظمى إليك وكافلي

إذا الدهر بالريب الخفي تولاني

وقدوة أولاد الرسول وجدهم

وعين رجال اللَه في كل ميدان

أخيك عريض الجاه عندك بارع ال

كرامة شهم الآل منقذ لهفان

بشبليه سبطيك الكريمين ثم بال

جليلة أم الآل أشرف نسوان

حقيقة معنى عقدة النسب الذي

بها لك موصول بأكمل عنوان

بساداتنا الأصحاب بالشهم خالد

أمير بني مخزم ذي المدد الداني

هزبر الوغا ابن الوليد الذي له

إياد بها كم فل عصبة طغيان

بسر أبي أيوب خالد الذي

علا في علا الأنصار شانا على شان

بأسيادنا الغر الميامين قادة ال

برية أهل البيت أقمار أكوان

بدولة زين العابدين وصدقه

وبالباقر المعروف في كل عرفان

بجعفر أعنى الصادق الوعد سيدي

وبالكاظم الحاوي جلالة إيمان

وبالعسكري ثم الرضى ثم بالنقي

كذاك التقى ثم الجواد لعيان

وبالسيد المهدي وكل فروعهم

وأولادهم في كل أرضٍ وبلدان

ويا سيد الشيخ الرفاعي أحمد ال

أكابر تاج القوم صاحب برهان

إمام صدور الأوليا حضرة الرضى

مربي الهدى غوثي بنكبة أزماني

وسيلتي الكبرى لبابك أن أقل

أغثني حبيب اللَه يا راحم العاني

به وبباز اللَه ذي الباس والعلا

سراج ربا بغداد كوكب جيلان

وبالبدوي السيد الغوث صاحب ال

مناقب والمولى الدسوقي سلطاني

بوالدنا الصياد والغوث ذخرنا ال

إمام سراج الدين كافل إخواني

بكل ولي طيب العهد كامل

وكل محب غاب فيك بإذعان

بدائرة الغيب الخفي وأهلها

وبالأرقعين الغر أصحاب ديوان

بزمرة ركب المؤمنين جميعهم

بما جاء من أمر قديم وتبيان

بعلمك ولاسر المطلسم في العمى

وقدرتك العليا على أهل عدوان

تحرك بسيف أحمدي وخد به

رقاب العدا وافتك بهم فتك غضبان

ودمر همو بالبطش والقهر عاجلاً

واطلق بنادي حيهم نار أحزان

واطلق بهم خيل القضا واكفف الرضى

ببأسك عنهم واكسهم ثوب أكفان

فغارتك العظمى لها كل غيرةٍ

يهد بها كسرى ودعمة إيوان

وسيفك سيف لا تداوي جروحه

وبابك مأوى الأمن للقاضي والداني

أتيتك ملهوف الفؤادٍ وليس لي

سواك لإعزازي ونصرة أعواني

أمولاي يا جد الحسين الوحا الوحا

فلسطانك العالي علا كل سلطان

وجودك مبذول وغوثك حاضر

وأنت حمى جاهي إذا خان خلاني

إليك البحات الدهر مادمت باقياً

وفي كل آن فيك ظني وإيماني

فجد يا ختام المرسلين بنظرةٍ

يعز بها قدري وتشمخ أركاني

ودمر بها الباغي ورد من اعتدى

علي وعامله بقهر وخذلان

ومد اليد البيضا لنصري إنني

لنجدتك العليا التوت عين إنساند

بأعتابك الفسحا أنخت مطيتي

وخليت أصحاب الزمان وإخواني

وها أنت باب اللَه من غير ريبةٍ

وفضلك فضل اللَه والسر رحماني

بشانك عاملني بعفوك عمني

بنصرك أتحفني بلطفك تولاني

عليك صلاة اللَه والآل كلهم

وصحب وكل التابعين بإحسان

شرح ومعاني كلمات قصيدة تدارك أجل المرسلين بإحسان

قصيدة تدارك أجل المرسلين بإحسان لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي