تذكرت أيامي وأنتم أحبتي

أبيات قصيدة تذكرت أيامي وأنتم أحبتي لـ زكي مبارك

تذكرت أيامي وأنتم أحبتي

وأنتم رفيفُ الزهر في حلم أحلامي

تذكرتُ أني هل تذكرت ليتني

سأذكر أيامي لديكم وآثامي

سنون قضيناها وللحب نشوةٌ

تثور بها في نشوة الحب آلآمي

قضى الحبّ ماذا الحب قاض فإنني

إلى حكمه راض بأوهام أوهامي

أنحن افترقنا آهُ كيف تبددت

نسائمُ صغناها من الراح والجام

يا ليلة الميلاد

يا ليلة الجلوة

إنى على ميعاد

مع غادتي الحلوه

إن مرّ عيدٌ ولم أشهد لها قبساً

فالعيد ليل كفور العهد ظلّام

نحن افترقنا افترقنا

وبالأماني شرقنا

لا تذكروا الأيام

لا تذكروا الأحلام

إنا غرقنا غرقنا

قال الخليون ما قالوا وما علموا

أنى إلى نورها الوهّاج مشتاق

تالمت من هيامى وهي جانية

شعرى لصرعاي بالأوهام ترياق

قيل الكريسماس ملقانا وموعدنا

قد كان لي قبل هذا العيد أعياد

إن الكريسماس ليل لست أجهله

ليل الليالي بأهل العشق مرصاد

عائدٌ أنت أجبني هل تعود

عائدٌ أنت أجبني يا شرود

كل يوم من تجافينا يجود

بالعذاب العذب من هذا النشيد

لحظ عينيك رحيق في رحيق

أنا فيه بعذاباتي غريق

كل أيام صبوحٌ وغبوق

كيف أصحو من غرامي وأفيق

هذه الطلعةُ من هذا الجمال

هي نور من فتون ودلال

أحرام وجد قلبي أم حلال

هل يجيب النور عن هذا السؤال

ليلة الميلاد هذه ليلتك

وضياء الليل فيها بسمتك

طلعة النور لروحي طلعتك

وسعير القلب فيها وجنتك

من غرامي بك يا حلو تغار

مثلما يكفر بالليل النهار

والهوى القهار كيدٌ ونفار

إنه الضوضاء في ليل القمار

نقطع الأيام أيام الغرام

في خصام وعتاب وملام

ثم أستهديك كأساً من سلام

فتساقيني أحاديث الهيام

غاضب أنت فما سرّ الغضب

يا غزالاً من غراماتي شرب

لاعبٌ أنت وما أحلى اللعب

من غزالٍ بأغاريدي طرب

إن شعري فيك من لحن الخلود

إنه المقبوس من جمر الصدود

إنه المعصور من زهر الخدود

وعصير الخد من نار الحديد

غنّيتُك الشعر من روحي فطرت به

مع الملائك في يوم الثلاثاء

إنه يوم قريب وقريب

يسمع القلب شداه فيجيب

يعصف الحب بنا ثم يطيب

لحبيب يتشهاه حبيب

أسهرُ الليل وأين الليل

أرقب الصبح وأين الصبح

أنت ليلى ونهارى

أنت صبحي ومسائي

كل ما فيك جميل

يا سميري في الخيال

أنا بالوجد عليل

يا جمالا في جمال

حلوان تقصيك عنى وهي ظالمةٌ

مصر الجديدة تشكو بعد حلوان

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكرت أيامي وأنتم أحبتي

قصيدة تذكرت أيامي وأنتم أحبتي لـ زكي مبارك وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.