تذكرت شجوا من شجاعة منصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكرت شجوا من شجاعة منصبا لـ هدبة بن الخشرم

اقتباس من قصيدة تذكرت شجوا من شجاعة منصبا لـ هدبة بن الخشرم

تَذَكَّرتَ شَجواً مِن شَجاعَةَ مُنصِبا

تَليداً ومُنتاباً مِنَ الشَوقِ مُحلبا

تَذَكرتَ حيّاً كانَ في مَيعَةِ الصِبا

وَوَجداً بِها بَعدَ المَشيبِ مُعَقِّبا

إِذا كانَ يَنساها تَرَدَّدَ حبُّها

فَيالَكَ قَد عَنّى الفؤادَ وَعَدَّبا

ضَنىً مَن هَواها مُستَكِنٌّ كأَنَّهُ

خَليعُ قِداحٍ لَم يَجِد مُتَنَشَّبا

فَأَصبَحَ باقي الودِّ بَيني وَبينَها

رَجاءً عَلى يأَسٍ وَظَنّاً مُغَيَّبا

وَيَومَ عَرَفتُ الدارَ مِنها بِبَيشَةٍ

فَخِلتُ طُلولَ الدارِ في الأَرضِ مِذنَبا

تَبَيَّنتُ مِن عَهدِ العِراصِ وأَهلِها

مرادَ جَواري بِالصَّفيحِ وَمَلعَبا

وأَجنَفَ مأَطور القَرى كانَ جُنَّةً

مِنَ السَيلِ عالتَهُ الوَليدَةُ أَحدَبا

بِعَينيك زالَ الحَيُّ مِنها لنيَّةٍ

قَذوفٍ تَشوقُ الآلِفَ المُتَطَرَّبا

فَزَمُّوا بِلَيلٍ كُلَّ وَجناءَ حُرَّةٍ

ذَقونٍ إِذا ما سائقُ الرَكبِ أَهذبا

وأَعيَسَ نَضّاخِ المَقَذِّ تَخالُهُ

إِذا ما تَدانى بِالظَعينَةِ أَنكَبا

ظَعائنَ مُتباعِ الهَوى قَذَفِ النَوى

فَرودٍ إِذا خافَ الجَميعُ تَنكَّبا

فَقَد طالَ ما عُلِّقتَ لَيلى مُغَمَّراً

وَليداً إِلى أَن صارَ رأَسُكَ أَشيبا

فَلا أَنا أُرضي اليَومَ مَن كانَ ساخِطاً

تَجَنُّبَ لَيلى إِن أَرادَ تَجَنُّبا

رأَيتُكِ مِن لَيلى كَذي الداءِ لَم يَجِد

طَبيباً يُداوي ما بِهِ فَتَطَبَّبا

فَلَمّا اشتَفى مِمّا بِهِ عَلَّ طِبَّهُ

عَلى نَفسِهِ مِمّا بِهِ كانَ جَرَّبا

فَدَع عَنكَ أَمراً قَد تَوَلّى لِشأَنِهِ

وَقَضِّ لُباناتِ الهَوى إِذ تَقَضَّبا

بِشَهمٍ جَديَليّ كأَنَّ صَريفَهُ

إِذا اصطُكَّ ناباهُ تَغَرُّدُ أَخطَبا

بَرى أُسَّهُ عِندَ السِفارِ فَرَدَّهُ

إِلى خالِصٍ مِن ناصِعِ اللَونِ أَصهبا

بِهِ أَجتَدي الهَمَّ البَعيدَ وأَجتَزي

إِذا وَقَدَ اليَومُ المَليعَ المُذَبذَبا

أَلا أَيُّهَذا المُحتَدينا بِشَتمِهِ

كَفى بيَ عَن أَعراضِ قَوميَ مُرهَبا

وَجازَيتَ مِنّي غَيرَ ذي مثنويةٍ

عَلى الدَفعَةِ الأَولى مُبِرّاً مُجَرَّباً

لِزازَ حِضارٍ يَسبِقُ الخَيلَ عَفوهُ

وَساطٍ إِذا ضَمَّ المَحاضيرَ مُعقبا

سَجولٌ أَمامَ الخَيلِ ثاني عَطفِهِ

إِذا صَدرُهُ بَعدَ التَناظُرِ صَوَّبا

تَعالَوا إِذا ضَمَّ المَنازِلُ مِن مِنىً

وَمَكّةُ مِن كُلِّ القَبائِلِ مَنكِبا

نواضِعُكُم أَبناءَنا عَن بَنيكُمُ

عَلى خَيرِنا في الناسِ فَرعاً وَمَنصِباً

وخَيرٍ لِجادٍ مِن مَوالٍ وَغيرِهِم

إِذا بادَرَ القَومُ الكَنيفَ المُنَصَّبا

وَأَشرَعَ في المِقرى وَفي دَعوَةِ النَدى

إِذا رائِدٌ لِلقَومِ رادَ فأَجدَبا

وأَقوَلنا لِلضَّيفِ يَنزِلُ طارِقاً

إِذا كُرِهَ الأَضيافُ أَهلاً وَمَرحَبا

وأَصبرَ في يَومِ الطِعانِ إِذا غَدَت

رِعالاً يُبارينَ الوَشيجَ المُذَرَّبا

هُنالِكَ يُعطي الحَقَّ مَن كانَ أَهلَهُ

وَيَغلُبُ أَهلُ الصِدقِ مَن كانَ أَكذَبا

وإِن تسأَموا مِن رِحلَةٍ أَو تُعَجِّلوا

إِنى الحَجِ أُخبِركُم حَديثاً مُطَنِّبا

أَنا المَرءُ لا يَخشاكُمُ إِن غَضِبتُمُ

وَلا يَتَوَقّى سُخطَكُم إِن تَغَضَّبا

أَنا ابنُ الَّذي فاداكُمُ قَد عَلِمتُمُ

بِبَطنِ مُعانٍ والقيادَ المُجَنَّبا

وَجَدّي الَّذي كُنتُم تَظلَّونَ سُجَّداً

لَهُ رَغبَةً في مُلكِهِ وَتَحَوُّبا

وَنَحنُ رَدَدنا قَيسَ عَيلانَ عَنكُمُ

وَمَن سارَ مِن أَقطارِهِ وَتأَلَّبا

بِشَهباءَ إِذ شُبَّت لِحَربٍ شُبوبُها

وَغَسّانَ إِذ زافوا جَميعاً وَتَغلِبا

بِنقعاءَ أَظلَلنا لَكُم مِن وَرائِهِم

بِمُنخَرِقِ النَقعاءِ يَوماً عَصَبصَبا

فَأُبنا جِدالاً سالِمينَ وَغُودِروا

قَتيلاً وَمَشدودَ اليَدَينِ مُكَلَّبا

أَلَم تَعلَموا أَنّا نُذَبِّبُ عَنكُمُ

إِذا المَرءُ عَن مَولاهُ في الرَّوعِ ذَبَّبا

وَإِنّا نُزَكِّيكُم وَنَحمِلُ كَلَّكُم

وَنَجبُرُ مِنكُم ذا العيالِ المُعَصَّبا

وَإِنّا بإِذنِ اللَهِ دَوَّخَ ضَربُنا

لَكُم مَشرِقاً في كُلِ أَرضٍ وَمَغرِبا

عَلَينا إِذا جَدَّت مَعَدٌ قَديمَها

ليَومِ النِجادِ مَيعَةً وَتَغَلُّبا

وَإِنّا أُناسٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً

وَلا العَجزَ حينَ الجَدُّ حِلماً مَؤَرَّبا

وَنَحنُ إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها

يُعَدُّ لَنا عَدّاً عَلى الناسِ تُرتَبا

سَبَقنا إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها

ليَومِ حِفاظٍ مَيعَةً وَتَقَلُّبا

وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً

وَلا نُبسِلُ المَجدَ المُنى والتَجَلُّبا

وإِنّا نَرى مِن أُعدِمَ الحِلمَ مُعِدماً

وإِن كانَ مَدثوراً مِنَ المالِ مُترِبا

وَذو الوَفرِ مُستَغنٍ وَيَنفَعُ وَفرُهُ

وَلَيسَ يَبيتُ الحِلمُ عَنّا مُعَزَّبا

وَلا نَخذُلُ المَولى وَلا نَرفَعُ العَصا

عَلَيهِ وَلا نُزجي إِلى الجارِ عَقرَبا

فَهَذي مَساعينا فَجيئوا بِمثلَها

وَهَذا أَبونا فابتَغوا مِثلَهُ أَبا

وَكانَ فَلا تُودوا عَنِ الحَقِّ بِالمُنى

أَفَكَّ وأَولى بِالعَلاءِ وَأَوهَبا

لِمَثنى المِئينَ والأَساري لأَهلِها

وَحَملِ الضياعِ لا يَرى ذاكَ مُتعِبا

وَخَيراً لأَدنى أَصلِهِ مِن أَبيكُمُ

ولِلمُجتَدى الأَقصى إِذا ما تَثَوَّبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكرت شجوا من شجاعة منصبا

قصيدة تذكرت شجوا من شجاعة منصبا لـ هدبة بن الخشرم وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن هدبة بن الخشرم

هدبة بن الخشرم بن كُرز، من بني عامر بن ثعلبة من سعد هذيم من قضاعة. شاعر جاهلي فصيح من قبيلة عذرة وأمه شاعرة هي (حية بنت أبي بكر بن أبي حية) وقد سماها التبريزي (ريحانة) . وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة وكان جميل راوية هدبة. وليس في المصادر الكثير عن حياته وشعره إلا ما كان بينه وبين ابن عمه (زيادة) من المقاتلة التي أفضت إلى سجنه وقتله صبراً. وكان أول ما أثار الخصومة بينه وبين ابن عمه زيادة بن زيد مراهنة بين حوط بن خشرم التي جرّت الحرب بين القبيلتين. ثم ما إرتجَزه وأفحش به زيادة في أخت هدبة ثم ردّ هدبة عليه بالتفحش بأخت زيادة.. ثم تقاتلا فقتل هدبة زيادة فقبض عليه وسجن ثم حكم بتسليمه إلى أهل المقتول ليقتصوا منه فقتلوه أمام والي المدينة.[١]

تعريف هدبة بن الخشرم في ويكيبيديا

هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبي حية من بني عامر بن ثعلبة، من سعد هذيم من قضاعة (ت. نحو 50 ه‍ / 670 م) شاعر عربي؛ كثير الأمثال في شعره، فصيح، مرتجل، راوية، من أهل بادية الحجاز (بين تبوك والمدينة) وكنيته أبا سليمان (وقيل أبو عمير) وقد كان راوية الحطيئة.قتل ابن عمه زيادة بن زيد العذري في أيام حكم معاوية فحبسه سعيد بن العاص وهو على المدينة خمس سنين أو ستا إلى أن بلغ المسور بن زيادة الذي كان صغيراً فطلب قتل هدبة بصفته قاتل أبيه. فمن قوله في الحبس:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. هدبة بن الخشرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي