تذكرت مصرا والأخلاء والدهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكرت مصرا والأخلاء والدهرا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تذكرت مصرا والأخلاء والدهرا لـ ابن نباتة المصري

تذكرت مصراً والأخلاّء والدهرا

سقى الله ذاك السفح والناس والعصرا

وقالت ظنوني في الشآم ادعُ لذةً

فقال لها ماضي الزمان اهبطوا مصرا

تقول أناسٌ إن جلق جنةٌ

فما بال أحشاء الغريب بها حرّى

بروحي فتان اللواحظ أغيد

شديد التجني ما أضرّ وما أضرى

من الغيد يحمي لحظُ عينيه ثغرَه

ولم أرَ سيفاً وحده قد حمى ثغرا

تثنى قضيباً فاح مسكاً رنا طلاً

سطا أسداً غنى حماماً بدا بدرا

وصيرني الواشون حتى حذرتهم

فها أنا مقتولٌ على حبه صبرا

أحاكي حبابَ البابليّ وتغرَه

بدمعيَ واللفظ الجماليّ والدرا

رئيس محا وِزْرَ الزمان بجوده

وشدّ لأبناء الرجا مئزراً إزرا

إذا ما رأيت الدهر يلهب تارة

فنل يا لإبراهيم نأمن به الدهرا

ولذ بحماه للمكارم والهدى

تجد علمه يقري وأضيافه تقرى

ومعدن خير بالفضائل والهدى

لطلابه يهدي الجواهر والنثرا

بفضل يديه أو بفضل دعائه

تشيم وتستسقي الغمائم والقطرا

وقال أناس جاوز الشعرُ قدرَه

فقلت نعم والله قد جاوز الشعرى

ألا أيها المجري له اللوم في الندى

لقد جئت شيئاً في مسامعه نكرا

سريّ سما للفضل والناس هجد

فسبحان من بابن السيادة قد أسرى

له قلم قد جاوز الغيث فاغتدى

ينمق في أرجاء مهرقه الزّهرا

ويبعث من دهم السطور إلى العلى

محجلة في طيِّ أدراجه غرَّا

زهى غصنه حتى إذا خيفت الوغى

رنا وانثنى كالسيف والصعدة السمرا

بيمن امرئٍ أحيى به ميت الرجا

وبدّل عسر الحادثات لنا يسرا

وما فيه من عيب يعد لعائب

سوى أنه بالجود يستعبد الحرَّا

ولله سرٌ في معاليه مودعٌ

ولا عجبٌ للسرّ يستودع الصدرا

أمولاي لي قصدٌ تخطى لك الورى

كما يتخطى الليلَ من يطلب الفجرا

فدونك آمالاً قديماً رجاؤها

ودونك من نظم الثنا غادة عذرا

تناهى الحيا وقتاً وغالبها الجوى

فجاءت تعد السهل نحوك والوعرا

وتشكو عقوق المعرضين وبخلهم

إليك فتلقى عندك البرّ والبحرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكرت مصرا والأخلاء والدهرا

قصيدة تذكرت مصرا والأخلاء والدهرا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي